تفتح أبوابها يوم 27 ماي 2016: «المكتبة الخلدونية» حصنا للمعرفة كانت و عنوانا للثقافة ستبقى ...

بسوق العطّارين، وفي قلب المدينة العتيقة بالعاصمة تنتصب «الجمعية الخلدونية» صرحا عريقا من صروح المقاومة الفكرية ومعلما شامخا من معالم الثقافة والحضارة والنضال الوطني ... وهي التي تأسست من قبل حركة الشباب التونسي بقيادة البشير صفر سنة 1896 لتكون

رافدا للتعليم الزيتوني بغية تطعيمه بالعلوم الحديثة... وقد وقع ضمّ المكتبة الخلدونية إلى دار الكتب الوطنية منذ بداية الثمانينات.
وبعد زمن من الغلق للقيام بأشغال ترميم وأعمال صيانة، تعود»الخلدونية» إلى سالف نشاطها وسابق عطائها موفى الشهر الجاري ... وفقا لما أعلنته مديرة دار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة .

الإعلان عن جائزة «ابن خلدون» في «الخلدونية»
بعد مرور 120 سنة على تأسيسها، لا تزال «المكتبة الخلدونية» تحافظ على مكانتها الحضارية ووظيفتها الثقافية ورمزيتها الوطنية ... وقد أفادت مديرة دار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة أن «الخلدونية» ستفتح أبوابها يوم الجمعة القادم 27 ماي 2016 لتحتضن حفل الإعلان عن نتائج جائزة ابن خلدون بعد أن تم غلقها ليهتمّ مختصّون من المعهد الوطني للتراث بترميمها مع المحافظة على معمارها المميّز.

وأضافت الدكتورة رجاء بن سلامة أن «المكتبة الخلدونية تابعة إداريا لدار الكتب الوطنية، وستكون قاعة للاستقبال واحتضان جزء من نشاط دار الكتب، من معارض فنّية ومحاضرات وموائد مستديرة، ممّا سيسهم في تنشيط المدينة العتيقة، وينفض عنها ما ينفض من غبار النسيان وينشّطها باعتبار الخلدونية قلبا من قلوب المدينة نبضت بالمقاومة الثقافية في عهد الاستعمار، واحتضنت نضالات الساسة والنقابيين...وعلى بعد مترين من باب الخلدونيّة معلم هو الآخر فريد من نوعه يعود إلى العهد الحفصيّ هو «ميضة السّلطان». وهذا المعلم ستكون أبوابه مفتوحة ليكون قاعة استقبال وعروض تابعة لدار الكتب الوطنيّة.

وهكذا نساهم في إحياء معالم هذه المدينة العتيقة التي تحتاجنا وتستحقّ منّا الكثير من الرّعاية والعناية، لأنّها تحمل جزءا هامّا من ذاكرة البلاد...»

مشروع «رقمنة التراث المكتوب»
وفي مستجدات دار الكتب الوطنية، فقد تمّ، مؤخرا، بمقر وزارة الثقافة والمحافظة على التراث توقيع وثيقة العناصر المرجعية لمشروع رقمنة التراث المكتوب بدار الكتب الوطنية من قبل لجنة قيادة هذا المشروع التي تترأسها المديرة العامة للمكتبة الوطنية رجاء بن سلامة.
وتبلغ تكلفة هذا المشروع الذي يندرج في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص 50 مليون دينارا. ومن المنتظر أن يتيح مشروع رقمنة التراث المكتوب خلق 1000 موطن شغل.
تونس عضو في المركز العالمي للرقم الدولي الموّحد

شاركت دار الكتب الوطنية خلال الجلسة العامة للمركز العالمي للرقم الدولي الموحد للدوريات، المنعقد في باريس، في المدة الأخيرة، في انتخابات أعضاء المجلس الإداري للمركز العالمي وقد نالت تونس العضوية عن جدارة من بين 10 بلدان لمدة سنتين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115