في الدورة 30 لشهر التراث: «تراثنا رأس مالنا»... فكيف يكون مصدر ثروتنا ؟

تمرّ الأزمان وتتعاقب السنون ويبقى التراث خالدا لا يزول وحيا لا يموت... فهو الكنز الذي لا تنضب ثروته والإرث الذي تزيد قيمته بالتقادم

وفي كل سنة تحيي تونس شهر التراث قصد التثمين والتوعية و الترويج لكل أصنافه وتمظهراته سواء أكانت مادية أو غير مادية. ويأتي الاحتفال بشهر التراث في سنة 2021 تحت شعار «تراثنا راس مالنا» من 18 أفريل إلى 18 ماي 2021.
لئن فرضت جائحة الكورونا تنظيم شهر التراث لسنة 2020 في نسخة افتراضية عبر الإنترنات تحت شعار « أقعد في دارك تراثك، كنز ليك ولصغارك»، فإن سنة 2021 تعد بمؤشرات أفضل وبعودة الحياة إلى المعالم والمواقع والمتاحف احتفالا بتظاهرة شهر التراث.
الافتتاح في أوذنة والاختتام في قبلي
«تراثنا راس مالنا» بهذا الشعار البسيط العميق، القريب من الأذن وسهل الحفظ في الذاكرة، اختارت وزارة الشؤون الثقافية أن تحتفل بالدورة 30 لتظاهرة شهر التراث من 18 أفريل إلى 18 ماي 2021. وعن هذا الخيار في اختيار عنونة شهر التراث لهذا العام ، أوضحت الوزارة أنها «فضلت استعمال لغة سلسة وقريبة من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية فضلا عن تعزيز مبدإ دمقرطة الثقافة وتقريبها من المواطن باعتبار أن شعار الدورة «تراثنا راس مالنا» هو دعوة ضمنية لكل الأفراد والمجتمع المدني من أجل تحمل مسؤولية صون إرثنا الثقافي والحضاري».
في دورته 30 سيسعى شهر التراث إلى «تسليط الضوء على مفهوم التراث الثقافي كنتاج إنساني متراكم لعصارة الفكر والقيم والمعارف والمهارات التي خلفها لنا أسلافنا والتي صهرت الهوية الثقافية للبلاد وموقعتها في المشهد الثقافي الكوني. من هذا المنطلق يكون التراث «راس المال البشري» الموروث الذي لا يمثل مجرد شاهد من شواهد التاريخ المتكلسة والمحنطة في الماضي بل تراثا حيا متجددا يمكن توظيفه وتثمينه واستثماره كمصدر من مصادر خلق الثروة الوطنية وانتعاش الاقتصاد الوطني».
ويراهن شعار «تراثنا راس مالنا» على مد جسور التواصل بين الأقاليم والجهات بتراثها المحلي والجهوي ومعالجة المسائل التراثية في شتى جوانبها وبمقاربات مختلفة (محافظة وإحياء، وتثمينا واستثمارا...)
وفي استثمار لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستكون البيئة الالكترونية حاضنة لترويج التراث الثقافي في شهر التراث لسنة 2021.
ويحتضن الموقع الأثري بأوذنة فعاليات افتتاح شهر التراث على أن يقع الاختتام بمتحف التراث التقليدي بدوز من ولاية قبلي.
فهل ستكون الدورة 30 من شهر التراث مختلفة عن سابقاتها وأرضية خصبة لوضع سياسية جديدة في قطاع التراث بعيدا عن المناسباتية والاحتفالات الفلكلورية؟
وكالة إحياء التراث:
فتح باب الترشح لتقديم محاضرات في إطار شهر التراث
تفتح وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية باب الترشح لتقديم محاضرات افتراضية قصد إثراء برنامج التراث المقرر تنفيذه بداية من 18 أفريل وإلى غاية 18 ماي 2021، في إطار شهر التّراث.
وتنظم وزارة الشؤون الثقافية هذه التظاهرة السنوية في دورتها الثلاثين تحت شعار «تراثنا… راس مالنا».
ودعت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بهذه المناسبة كافة الرّاغبين من الجامعيين والباحثين والجمعيات الناشطة في مجال التراث لتقديم محاضرات في مجالات ذات صلة بالتراث المادي وغير المادي، عبر إرسال مقترحاتهم مع ذكر موضوع المحاضرة عن طريق لبريد الإلكتروني التالي:
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
وسيكون يوم الإثنين 22 مارس 2021 آخر أجل لتقديم المقترحات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115