المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي يُصوّرفيلمه الجديد في طبرقة: «كتابة على الثلج «فيلم عن الانقسام في فلسطين

بعد «تذكرة إلى القدس»، «أخي عرفات»، «رسائل من اليرموك»... وقائمة طويلة من الأفلام والأعمال السينمائية، حطّ المخرج الفلسطيني المعروف «رشيد المشهراوي» الرّحال بتونس حيث اختار أن تدور مشاهد فيلمه الجديد «كتابة على الثلج» بمعتمدية طبرقة من ولاية جندوبة ...

في فضاء لا يحتاج إلى متممات ديكور بعد أن منحته الطبيعة الكمال والجمال، شرع المخرج الفلسطيني «رشيد مشهراوي» في تصوير عمله السينمائي الجديد «كتابة على الثلج» في ربوع منطقة الخذايريّة بمعتمدية طبرقة . ويشارك في تجسيد أحداث الفيلم نخبة من ألمع وجوه التمثيل في العالم العربي على غرار الممثل السّوري الشهير «غسان مسعود» والفنان السوري «جمال سليمان» والنّجم المصري الكبير «عمرو واكد»...

الاحتلال هو الفائز الأكبر من اختلاف العرب
«كتابة على الثلج» فيلم عن الانقسام بكل أنواعه وأسبابه سواء كانت على أسس إيديولوجيا أو دينية أو عرقية .. وإن قصد المخرج الفلسطيني «رشيد مشهراوي» تسليط الضوء على واقع القضية الفلسطينية ،فإنه قصد الإشارة إلى ما يحدث في الوطن العربي من انقسامات واختلافات وصراعات... حيث أن «المستفيد الأول من كل ذلك هو الاحتلال المباشر بالنسبة لفلسطين وغير المباشر بالنسبة للعالم العربي.»

وفي فيلمه الجديد « كتابة على الثلج» يسعى المخرج الفلسطيني « رشيد مشهراوي» إلى تجسيد مظاهر هذا الانقسام من خلال «شخصيات حية من دم ولحم، تنحصر في مكان وزمان محددين محاطة بظروف وأحداث غير عادية تدفعها للتعمق في ذاتها ولمس حقيقتها والبوح اللفظي والفعلي بما تخفيه صدورها والذي يصعب التطرق إليه في الظروف العادية.»

ويأتي تصوير هذا الفيلم الجديد للمخرج الفلسطيني «رشيد مشهراوي» في وقت تُحَاصَر فيه السينما التي تتحدث عن القضية الفلسطينية على غرار إقصاء الفيلم الوثائقي الطويل «ميونيخ: حكاية فلسطينية» للمخرج الفلسطيني نصري حجاج من الدورة الحالية من مهرجان «كان» بعد أن كان عرضه مبرمجا يوم الاثنين الفارط ضمن فعاليات «السوق السينمائية» ! وقد عللت بلدية «كان» الفرنسية سبب هذا الاستبعاد للفيلم الفلسطيني بما يلي: «لأنه يمس بذكرى الضحايا، ولأنه يشكل خطرا على الأمن العام» !

السينما رافد للسياحة الوطنية
«كتابة على الثلج» هو فيلم من إنتاج عربي مشترك يجمع بين مصر وتونس وفلسطين، ومن المقرر توزيعه في معظم الدول العربية ممّا من شأنه أن يروّج للسياحة الوطنية والتسويق لصورة تونس كعاصمة للثقافة والاستثمار... وإن تتوفر البلاد التونسية على المقوّمات الطبيعية والخصوصيات الجغرافية والعوامل المناخية التي ترشحها إلى أن تكون وجهة التصوير المفضلة لكبار المنتجين في العالم ، فلا شك أن استقرار الوضع الأمني هو الضامن الوحيد لاستقطاب المنتجين و المخرجين الأجانب وهو الشرط الأكيد حتى تكون الخضراء قبلة للوافدين والمستثمرين والفنانين...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115