Print this page

نقلة بسبب قصيد؟ ايمنع الابداع في وطني؟

حادثة غريبة جدت بالمحكمة الابتدائية صفاقس تمثلت في اصدار قرار نقلة بشأن كاتبة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس الى المحكمة الابتدائية بساقية الزيت، نقلة بسبب قصيد؟ نقلة من العمل بسبب كلمات خطتها تونسية على صفحتها الخاصة على الفايسبوك؟ نقلة اثارت ضجة المهتمين بالكلمة و قالوا

هل الشعر ممنوع على بعض المهن؟ هل المراقبة تصل حد تسليط العقوبة على من ينقد الواقع ويشبه البعض بالمرتزقة؟ هل الفايس بوك في وطني اصبح دليل ادانة من يهربون من الواقع الى الكلام للتعبير عما يخالجهم وينتقدون بطريقتهم واقعهم وواقع البلاد؟ .
كاتبة الكلمات اللاذعة ان صح التعبير ريم بن عثمان تم اصدار قرار بنقلتها الى مكان اخر فقط لأنها قالت:

دشن الوزير
سيجارة محترقة
تعطرت من ريحها
كتيبة المرتزقة
غنوا له صلوا له
و العيد هلّ معه
لينبت خشوعهم
قداسة الربيع

كلمات لم تعجب المسؤولين وولا وكيل الجمهورية بصفاقس فكيف يعجب مسؤول بقول:
حل الوزير
فزينت لاجله
مدينة ملوثة
و صفقت لبؤسها
ايادي مرتعشة
و زغرد القطيع
في حضرة الوزير

وما جزاء المتطاولين إلا العقاب، ايعقل ان تتحدث بكلمات لاذعة عمن يحرسون على العدالة في وطني جازاهم الله خيرا وكيف لها ان تنقد اصوات الحق التي لن تسكت اولئك الذين قالت عنهم انهم جثث صماء يبتسمون في وجه الوزير وغير بعيد طفل فقير لن يقبل العزاء؟.
نقلة بسبب قصيد هل الشعر ممنوع في وطني وهل النقد محرم على بعض القطاعات؟ اليست حرية التعبير من حقها كمواطنة تونسية تعشق الشعر والكلمات؟ ألا يكفل الدستور حرية التعبير؟ اليسوا هؤلاء هم الذين قال عنهم الشاعر الخالد أولاد أحمد «الاهي أعني عليهم».

المشاركة في هذا المقال