Print this page

صورة وتعليق: بعد 40 سنة من الغياب «مظفر النواب» يعود إلى بغداد

هو لا يكتب شعرا بل إنه يجلد بسوط الكلمات جسد الحكام الخانعين ويخنق بحبل العبارات عنق الأنظمة الفاسدة ...ومن المحيط إلى الخليج وفي كل عواصم الوطن العربي اشتهرت قصائده الساخرة ، الجارحة، الهاربة من وراء القضبان والمتسللة من تحت سيف الجلاد و المنبعثة من تحت الركام والرماد ...

وبعد أكثر من أربعين سنة من المنفى والغربة والشوق إلى الوطن المفقود .. عاد الشاعر العربي الكبير مظفر إلى وطنه العراق ومسقط رأسه بغداد بعد أن اضطر إلى فراق الأرض والبلد في عام 1963 بعد اشتداد التنافس بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا إلى الملاحقة والمراقبة الشديدة من قبل النظام الحاكم آنذاك.

وبعد عمر من المنفى والتجوال بين الأقطار، احتضنت بلاد الرافدين ابنها البّار الذي انتزعته من حضنها سياسة التشريد والتعذيب... لكنه في النهاية عاد ولسان حاله يقول كما أنشد ذات يوم في ذات قصيد:

في الوطنِ العربيِّ
ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ

لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
والدّمُ أيضاً

مثلَ الأنهارِ تراهُ يسيلْ

فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ

المشاركة في هذا المقال