أربع وزراء ثقافة بعد الثورة ولم تتقدم الفنون التشكيلية قيد أنملة..الوعود مازالت مسجلّة والحلول مفقودة..والآمال مبنية للمجهول..
هل تستحق الوزيرة زيارة فجيئة لتعلم أنّ وضع اللوحات التشكيلية كارثي بأتم معنى الكلمة؟ الحلول ليست في الزيارة الفجئية ولا تكمن في الحلول المطلقة المبنية للمجهول.. كـ«مزيد العمل على حماية المخزون الفني وصيانته من التلف والاندثار»، و«الإسراع في القيام بعملية جرد دقيق وكامل له».. دون التقيد بمدة زمنية، حلول غير دقيقة مرمية في المطلق، كحال تقييم وزارة الثقافة لنقائصها وهنّاتها، عندما قامت سنيا مبارك بندوة صحفية وقدّمت نقاط عملها، في غياب إستراتيجية تُذكر للوزارة..
حلول بين الممكن والمستحيل
لطالما اقترح التشكيليون ونادوا بضرورة «تجميع وصيانة اللوحات التشكيلية المعاصرة التونسية والعمل على فتح «متحف الفن المعاصر التونسي» ووضع خطة طويلة المدى لأنشطة بكامل تراب الجمهورية حينما تتيسر الأمور التقنية لذلك»... ولطالما نادى العارفون بواقع الفن التشكيلي في تونس بوضع خارطة لإرساء فضاءات مختصة بالفنون التشكيلية في كامل تراب الجمهورية وذلك التعامل بين المؤسسات التربوية العمومية والقائمين على الفضاءات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة...
متحف للفن الحديث والمعاصر، لا قيمة تُذكر له دون مبنى مجهزّ بكامل التجهيزات التقنية واللوجستية بمعايير دولية للحفاظ .....