Print this page

الفقهيات: هل ارتكاب الكبائر يُبطل الصيام؟ (1)

مِن خلال دراستنا لأحكام الصيام، فليس ارتكاب الكبائر مِن مبطلات الصيام، ومن خلال حديث البخاري،

وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن لم يدَعْ قول الزور والعمل به، فليس لله حاجةٌ في أن يدَعَ طعامَه وشرابه»

يقول ابن عبد البر: «مَن اغتاب أو شهد زورًا أو منكرًا لم يؤمر بأن يدَعَ صيامه، ولكنه يؤمر باجتناب ذلك؛ ليتمَّ له أجر صومه» ..فالمعاصي والكبائر لا تبطل الصيام، وإنما تُحبِط أجره، وتنقص ثوابه.

2 - ما حُكم النوم طيلة نهار رمضان؟
لا شك أن صيامه صحيح، كأن صلى الفجر ثم نام، وصلى الظهر ثم نام، وهكذا، فالنوم لا يتنافى مع الصيام، ولا يؤثر فيه، وهذا ما أجمع عليه العلماء؛ إذ قالوا: «إذا نام جميع النهار وكان قد نوى من الليل صح صومه على المذهب، وبه قال الجمهور، فالنوم لا يؤثر في الصوم، سواءٌ وجد في جميع النهار أو بعضه.
لكن ينصح باستغلال الشهر، والانشغال بتلاوة القرآن، وذكر الله، وصلة الأرحام، والسعي في حاجات الناس، فمثل هذا الشهر فرصة لا ينبغي التفريط فيها.

3 - طهرت الحائض قبل الفجر، فما الحكم؟
إذا طهرت المرأة الحائض قبل صلاة الفجر، وتأكدت أن الدم انقطع، فعليها أن تنوي الصيام، وصومها صحيح، وإن أخرت الغسل لما بعد الفجر، كما هو الحال مع الجنب والمحتلم؛ فالثابت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبًا ثم يصوم.

المشاركة في هذا المقال