Print this page

اليوم عرض «هكذا رقص الراعي»: الرقص صوت الرعاة وقصصهم

ضمن مشروع الباليه الجديد للرقص التونسي، يقدم قطب الباليه والفنون الكوريغرافية لمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة العرض

الأول لـ«هكذا رقص الراعي» كوريغرافيا وإدارة فنية لكريم توائمة وذلك يوم الجمعة 18 جانفي 2019 في مسرح الجهات بمدينة الثقافة.

العرض هو نتاج سنة ونصف من العمل والاختبارات التي أجراها «كريم توائمة» في جميع الجهات التونسية، لاختيار عدد من الراقصين الذين سيقدمون الرقص التونسي في قراءة جديدة ومعاصرة بعد عدد من الورشات التكوينية والتربصات.

وانطلاقا من القصرين، ورعاة جبال سمامة، اشتغل «كريم توائمة» على «الحجالي» كقيمة فنية للعرض، بمشاركة المجموعة الموسيقية المعروفة «أصوات سمامة» التي تتكون من مجموعة من الرعاة الحقيقيين، بكل قوتهم وفخرهم وببيئتهم.

هكذا رقص الراعي في رحلة إلى أعماق الارياف المتاخمة للجبال، غوص في تفاصيل الرعاة وقصصهم وسر تمسكهم بالجبل، عرض يحدث الجمهور عن الرعاة الذين ذبحوا وهم يرعون اغنامهم، قصص من رفضوا مغادرة الجبل، عرض يبحث فيه كريم توايمة وعن الرعاة عن رقصهم وعن حكايا أجسادهم وعن أفكارهم، عن سر تمسكهم بجبلهم رغم صعوبة العيش فيه تساءل وعمل مع الباليه الجديد ليقدم عرضا مبهرا سماه «هكذا رقص الراعي» عرض ينطلق من أغاني الرعاة وحكاياتهم، عرض يكون الرعاة ابطاله، الرعاة تراهم في حركات الراقصين الغاضبة وكانها تعبيرة عن رفضهم لغربان سكنت جبلهم، حركاتهم اللينة وكانهم يلاطفون خروفا صغيرا أو يركضون خلف جدي مشاكس، صوت «القصبة» يدك المكان وكانه تعبيرة عن اهازيج الجبل، صوت «خالتي مباركة» عن اصوات سمامة يغني «لا من يجينا» بصوته الشجي تستحضر اغاني الجبل وحكاياه تحملك الى رحلة في ربوعه تعايش النسوة وهنّ يقتلعن الحلفاء و يجمعن الاكليل و تحادث الرجال وهم يرعون الاغنام داخل الجبل عدد الراقصين وهم تسعة جسدوا حكايا الرعاة رقصوا على موسيقاهم ونبض قلوبهم وحكايا الروح والفكر هناك.

«هكذا رقص الراعي» عرض مليء بالألوان والأصوات والإيقاعات والحركات التي ستترك أثرها الجميل في الجمهور.

المشاركة في هذا المقال