مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل: نداء إلى وزير الشؤون الثقافية«سيدي هل ستولون نيابوليس اهتمامكم»؟

ثلاثة وثلاثون عاما من الإبداع ثلاثة وثلاثون عاما من التميز والاختصاص

في مسرح الطفل ثلاثة وثلاثون عاما من صناعة الفارق و الاشعاع على كامل ولاية نابل وولايات اخرى ثلاثة وثلاثون عاما من العمل ليكون نيابوليس الافضل من حيث البرمجة و العروض و الورشات ، ثلاثة وثلاثون عاما في خدمة الطفولة و خدمة مسرح الطفل.
المهرجان الاقدم متوسطيا وافريقيا وعربيا المختص في مسرح الطفل في تونس في المقابل ثلاثة وثلاثون عاما من المعاناة واستجداء الدعم و التحايل على الواقع لانجاز مهرجان يحترم الجمهور ومسرح الطفل.
هو نيابوليس الاقدم متوسطيا في مسرح الطفل المهرجان الوحيد المختص الذي يولي اهتمامه للطفولة ولحقها في الابداع مهرجان لازال ينتظر حلم الترفيع في منحة الدعم عله يكون في مصاف الكبار ماديا بينما فنيا هو الاكبر.

هل يتحقق حلم الترفيع في منحة نيابوليس؟
«سيدي وزير الشؤون الثقافية نرجو لفت انتباهك الى مهرجان نيابوليس ان كنتم تؤمنون بالطفل وحقه في الثقافة» هكذا تحدث وليد بن عبد السلام مدير مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في حديثه عن مشاكل الدورة الحالية خاصة مشكلة دعم وزارة الشؤون الثقافية، مضيفا انهم قدموا ملف الدعم منذ ماي 2018 والى حين كتابة هذه الاسطر لم يتحصلوا بعد على اجابة عن طلبهم بينما العام الفارط تمت الاجابة بالموافقة في اقل من 15يوم «لا يمكننا البدء في التحضيرات قبل الحصول على الموافقة على ملف الدعم اولا فالنزل مثلا يطلب 10الاف دفعة اولى قبل انطلاق المهرجان».
للإشارة نيابوليس تحصل العام الفارط على منحة قدرها 25الف دينار فهل تكفي الـ 25 الف دينار لانجاز مهرجان دولي يستضيف 20دولة وقرابة 120 ضيف اجنبي ومؤطرين اجانب ليقدموا ورشات الى الطلبة. هل تكفي 25الف دينار لانجاز مهرجان تكلفة الاقامة لوحدها 34الف دينار (120 ضيف *65 دينار ثمن الليلة نصف اقامة) مع 7الاف دينار ثمن الغذاء خارج النزل ليكون ثمن الاقامة الجملي 34الف دينار؟ فمنحة الوزارة جد الضعيفة لا تكفي ثمن الاقامة فكيف بالحافلات لنقل الفرق الى الفضاءات لتقديم العروض في القلعة الصغيرة من ولاية سوسة وزرمدين من ولاية المنستير وعقارب من ولاية صفاقس وابن رشيق من ولاية تونس وولاية الكاف دون نسيان العروض في كامل ولاية نابل فالمهرجان يشع على كل الفضاءات بالولاية يشع ليحلم الاطفال ويوفر لهم حقهم في الابداع.

نيابوليس الذي يطفئ شمعته الثالثة والثلاثين هذا العام توفر له وزارة الشؤون الثقافية 25الف دينار في حين دعمت الوزارة المهرجان الوليد «فنون العرائس» ب 150 الف دينار؟ فلماذا لا ترفع الوزارة منحة نيابوليس الى 100الف دينار ؟، «100الف دينار حلم وفرصة للعمل بكل اريحية، لو توفر لنا الوزارة مثل هذا المبلغ حينها سنعمل بأريحية وتكون البرمجة افضل و الضيوف ايضا، 100الف دينار لو وفرت الي نيابوليس حتما سنحقق بعض ما نصبو اليه ليظل المهرجان شمعة مضيئة في سماء مسرح الطفل في تونس» على حد تعبير وليد بن عبد السلام؟ فهل يستجيب الوزير الى هذا الرجاء مع امكانية تعيين مراقب مالي من الوزارة ان اقتضى الامر للحرص على شفافية التظاهرة؟.

تغير المندوب فهل تتغير القرارات؟
يشعّ مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل على كل الفضاءات الثقافية بولاية نابل من نابل المدينة الى ياسمين الحمامات فقربة والهوارية و منزل بوزلفة والمعمورة جميعها لها نصيبها من العروض، مهرجان نيابوليس يحقق «كومبلي» في كل القاعات إلى حدّ أن مداخيل بيع التذاكر (ثمن التذكرة 2500 مليم) التي بلغت 28 ألف دينار تتجاوز منحة وزارة الشؤون الثقافية وهو دليل على اقبال الجمهور على العروض واقتطاع تذاكره وهو عنوان لنجاح المهرجان.

مهرجان نيابوليس تحصل على منحة 10الاف دينار للأعوام الثلاثة الاخيرة من مندوبية الشؤون الثقافية حسب وعد مندوب الثقافة السابق نجيب بوراوي الذي وعدهم بمنحة 10الاف دينار لمدة ثلاثة اعوام والعام الرابع يتم الترفيع فيها لتكون دورة 2018 هي دورة العام الرابع ولكن تغيّر المندوب فهل سيتغيّر الوعد ايضا ام سيفي نبيل الزقرني المندوب الجديد بوعود سلفه؟ وهل سيتم الترفيع في ميزانية نيبالوس التي تقدر بـ 10الاف دينار فقط مقارنة ب 25الف دينار لمهرجان موسيقى الهواة بمنزل تميم (مع العلم انه لا يوفر ورشات ولا يستضيف عددا كبيرا من الضيوف الاجانب ولا عروض دولية).

الدورة 33 رهان جديد للنجاح
شهران فقط يفصلان نابل على الاحتفال بعرس الطفولة واللقاء مع دورة جديدة لمهرجان نيابوليس لمسرح الطفل، دورة جديدة ورهانات متجددة للنجاح ولتحقيق لامركزية الثقافة و محاولة كتابة اسطر من النجاح في تاريخ المشهد الثقافي التونسي.
دورة جديدة ورهانات اكبر دورة سيكون ضيفها العرائسي التايواني Mr. Hsu Chine- Jhangالمختص في العروسة الصينية ليقدم ورشة لـ 15 طالبا مختصا في فنّ العرائس.

أكاديمية «كياف» لفن العرائس باكرانيا تكون حاضرة هذا لعام في نيابوليس بعرض مسرحي وورشة يشرف عليها العرائسي نيكولاي، مع العروسة التشيكية ايضا ستكون ضمن فعاليات المهرجان بالاضافة الى العروسة المصرية وورشة يقدمها محمد بكار، وورشة في الدراما في المسرح المدرسي ستقدمها الفلسطينية سماح حسين.
دورة جديدة ستستقبل 17دولة الى حد الان و عروض مميزة «تحصلنا عليها بالتقريق» كما قال اعضاء المهرجان، ضيوف آمنوا بمسرح الطفل سيكونون جزءا من دورة تعيش مشاكل مالية ربما يضطرون بسببها الى الغاء الكرنفال (الذي قدرت قيمته بـ 9 آلاف دينار الدورة الفارطة) وبعض عروض الشارع التي زينت كل شوارع نابل، دورة جديدة ورهانات اكبر ولكن بعزيمة ربنا تحطمها الايام ويحطمها قلة الدعم ، عزيمة قد تأفل امام الضغوط المتواصلة عزيمة شباب متطوع هدفه الترسيخ لفكرة اللامركزية الثقافية، فهل ستستجيب الوزارة لرجاء أبناء نيابوليس؟ وهل سيلتفتون إلى مهرجان مختص في مسرح الطفل ويولونه العناية الحقيقية بدل الشعارات الرنانة؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115