Print this page

عرض «الحضرة 3» على ركح المسرح الروماني بقرطاج: «المجتمع في حاجة إلى الموسيقى الصوفية وإلى الإنشاد الذي يسمو بالروح»

«خياري دائما هو اقتراح عمل يترك أثرا في المتفرج ويطرح في ذهنه الكثير من الأسئلة،

ويسحبه تدريجيا من تفاصيله الحياتية ليندمج مع العرض»، بهذا الكلمات استهل الفنان «الفاضل الجزيري» الندوة الصحفية التي أقيمت يوم الأربعاء بتونس العاصمة «الحضرة 3» قبل عرضها مساء أمس الخميس انطلاقا من العاشرة ليلا على ركح المسرح الروماني بقرطاج ضمن سهرات الدورة 54 لمهرجان قرطاج.
وحول الاستثناء أو الجديد في هذا العرض أكد الجزيري أنه «عاجز عن اجترار أي عمل له لأنه يؤمن بالمشروع الحي والمتجدد»، مبينا أن «الجمهور هو الذي ينفث من روحه في أي مشروع، وتفاعله هو الذي يجعل من العمل مجديا أما اللاجدوى فتأتي من الفراغات التي يخلفها الجمهور بغيابه».

في «الحضرة 3» على ركح المسرح الروماني بقرطاج، سيكون الجزيري مرفوقا بأكثر من مائة فنان وعازف ومنشد. وبخصوص الجديد في النسخة الثالثة من هذا العرض أكد «فاضل الجزيري» الاعتماد على عدة آلات موسيقية ومنشدين جدد فضلا عن التجديد على مستوى الإضاءة.

وأشار في هذا السياق إلى أن «الحضرة»، خلافا لما يعتقده الكثيرون، طيعة مفتوحة على الكثير من الإضافات، مضيفا بالقول «أنا مسكون بالبحث عن الأشياء التي لا يراها عامة الناس، وكلما غصنا في البحث اكتشفنا كنوزا في الإنشاد الصوفي وهذا ما سمح بوجود عشرات الفرق الصوفية».
واعتبر الجزيري هذا اللون الموسيقي الذي يخاطب الروح طريقا للفرح وقال «المجتمع في حاجة إلى الموسيقى الصوفية وإلى الإنشاد الذي يسمو بالروح».

المشاركة في هذا المقال