مسرحية «المدك» في مهرجان المنستير: ارتجالات عديدة خلال العرض لاقت استحسان المتفرج

واكب جمهور مهرجان المنستير الدولي في دورته 47 العرض المسرحي «المدك»

للمخرج سامي منتصر وتفاعل معه واستحسن أداء الممثلين والارتجالات العديدة التي رافقت تقديم العمل، وقد تهافت العديد من الجمهور خاصة من الشباب واليافعين إثر العرض لالتقاط بعض الصور التذكارية مع الممثلين.

مسرحية «المدك» هي مسرحية مقتبسة بتصرّف عن نص «عشاء الأغبياء» لفرنسيس فيبر وفق ما أفاد سامي منتصر مخرج مسرحية «المدك» في تصريح له إثر العرض، وأشار الى تقديم اضافة على مستوى الترجمة حيث تمت «تونسة النص»، مشيرا إلى الإضافة الخاصة التي برزت في أداء كل من الممثلين توفيق البحري وصلاح مصدق وزهير الرايس وأميمة المحرزي وحمدي حدّة واباء حملي ومحمّد عليّ بلحارث. وأكد المخرج أنّ الممثلين أوصلوا الفكرة التي اشتغل عليها ونحجوا في تمضية ساعتين إلاّ ربع من الضحك» مضيفا «هدفي في هذه المسرحية وفي كلّ مسرحياتي هو إضحاك الناس والترويح عنهم».

وقال ان الجمهور يقبل على عروض هذه المسرحية بكثافة ويتفاعل مع فريقها اينما حل، مشيرا الى ان مسرحية «المدك» تعرض للمرّة الثانية في المنستير وقدمت 6 مرات في سوسة كما تم تقديم اكثر من ثلاثين عرضا في العاصمة فضلا عن تقديم عروض في عدة مدن في ولايات قابس وصفاقس وبنزرت وغيرها.

ومن جانبه قال الممثل صلاح مصدق الذي انطلق منذ سنة 1974 في ممارسة المسرح إنّه اشتغل أكثر في السابق على المسرح التجريبي ومسرح القسوة وغيرها من التجارب غير أنّه لأوّل مرّة يشارك في عمل مسرحي كلاسيكي خفيف أي نوع «الفودفيل» وهو مسرح شعبي وليس شعبوي مؤكدا «أحس وكأنني أدخل في مسرح من نوع جديد مع مخرج شاب» وأنّه يريد الرجوع إلى «أصل المسرح» الذي بدأ به شكسبير وموليير وراسين وهو مسرح يسمح بإعطاء البعد الرمزي الذي يفهمه المثقف وغير المثقف والجميع يستمتع به.

والفكرة التي تطرحها مسرحية «المدك» وفق صلاح مصدق هي «الدعوة الى عدم الاستخفاف بالآخر أو احتقاره فلا بد من احترام الناس»، مشيرا أنّه خلال الإعداد لهذا العمل المسرحي بنيت علاقة وطيدة بين الممثلين الذين يحاولون تمرير كلّ ذلك إلى الجمهور في كل عرض من العروض.

ولأوّل مرّة يتعامل الممثل والمخرج زهير الرايس الذي بدأ تجربة التمثيل منذ سنة 1985 مع المخرج سامي منتصر. وقال «إنّ فترة التدرب على هذه المسرحية تواصلت قرابة الشهرين». واشار الى ان عرض المنستير كان فيه الكثير من الارتجال والاضافات وليدة اللحظة وهو ارتجال يختلف من جمهور إلى آخر. وهناك إحساس بالنشوة متقاسم بين الممثلين يجعلهم يتعلقون أكثر ببعضهم خاصة أنّ المسرحية تحقق نجاحا لدى الجمهور وفق تعبيره.

أما الممثلة الشابة إباء حملي المتخرجة من معهد الفنون الجميلة فإنّ مشاركتها في «المدك» هي تجربتها الثالثة بعد «اسكال 32» مع المخرج معز مرابط و«دوالب» مع المخرج يوسف مارس غير أنّها المرّة الأولى التي تخوض فيها تجربة مسرح «الفودفيل» وهي تجربة ثرية جدّا وفق توصيفها، قائلة انها «سعيدة» لإعتلائها لأوّل مرّة ركح مهرجان المنستير الدولي بالمنستير.

في مسرحية «المدك» كل الممثلين يتعاملون لأوّل مرّة مع المخرج سامي منتصر، ذلك ما أوضحه محمّد عليّ بلحارث وهو ممثل ومخرج في الإذاعة والتلفزة التونسية وقد أدى في هذه المسرحية دور الدكتور التوكابري مسجلا عودته الى المسرح بعد غياب عن الخشبة تواصل قرابة 15 سنة. ووصف التجربة بالرائعة مستدلا على نجاح العرض بالتفاعل الكبير للجمهور.
وتواصل مجموعة مسرحية «المدك» جولتها في سلسلة عروض تزور مدن بني حسان وبوحجر بولاية المنستير وكذلك القيروان بحسب ما أوضح مخرج العمل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115