إصدارات: «بواكير الفكر القومي العربي بالبلاد التونسية و تجلياته 1945 - 1961» للباحث هاني الشهيدي: غوص في تاريخ الحركة الوطنية وإرهاصات التيار القومي العربي

صدر مؤخرا عن دار المنتدى للنشر كتاب

جديد جاء ليثري الساحة الفكرية المحلية والعربية بعنوان «بواكير الفكر القومي العربي بالبلاد التونسية وتجلياته 1945-1961» للكاتب والباحث هاني الشهيدي.

يقع الإصدار الجديد في 263 صفحة من القطع المتوسط، وصمّم غلافه الشاعر جمال قصودة ، وحمل إهداء مخصوصا لجميع الوحدويين العرب..كتاب وفي طبعته الاولى جاء مزوّدا  بمقدّمة  كتبها المؤلّف تضمنت خاصة أن هذا الكتاب بحث اهتم بدراسة بواكير الفكر القومي العربي الاول بالبلاد التونسية وتجلياته من خلال تسليط الضوء على بعض رموزه ورواده السياسيين والفكريين على حدّ سواء وياتي اختيار دراسة هذا الموضوع ضمن اطار عام ،هو البحث في تاريخ الحركة الوطنية السياسي وفي  اطار خاص برغبة في دراسة الإرهاصات الأولى للتيار القومي العربي بالبلاد التونسية من خلال اماطة اللثام عن بعض رموزه ورواده الأوائل..

وتكتسي   دراسة البواكير الاولى للفكر القومي العربي بالبلاد التونسية اهمية بالغة، لانها تناولت بالبحث موضوعا ظل بمنأى عن اهتمام المؤرخين ،فأغلب الدراسات التي كتبت حول هذا الموضوع تشوبها نقائص عدّة تتمثل أساسا في تركيزها على بعض الأحداث والشخصيات وتغافلها عن البعض الآخر ..ويتنزل هذا البحث ،ضمن ظرفية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهي فترة شهدت تحولات اقتصادية وتقلبات سياسية مهمة على المستوى العالمي والإقليمي والوطني وقد امتد مجال البحث زمنيا من سنة 1945 الى سنة 1961 وأحداث وتطورات تمثل أدق فترات تاريخ الحركة الوطنية التونسية واهمها ،ولعل أهم تبريرات اختيار هذه المدّة ارتباطها بتأسيس جامعة الدول العربية من جهة واغتيال صالح بن يوسف في المانيا من جهة ثانية ،سيما أن هذه الفترة مثلت نقلة نوعية في تاريخ النضال الوطني من حيث دقّة أحداثه ونوعيّة القوى الفاعلة فيه وطبيعة النتائج المترتّبة عنه ،وقد اقتضت دراسة هذا الامتداد الزمني الذي يغطيه البحث الاعتماد على مصادر متنوعة مثبتة في آخر هذا العمل والتي مكنت مجمل هذه المعطيات من صياغته في فصلين : فصل أو بعنوان «الوعي القومي العربي بالبلاد التونسية :البدايات 1945-1949» وتطرق إلى مسالة دور الزيتونة والزيتونيين في حملهم للواء الفكر العروبي الإسلامي ثم أفدنا بأهمية الفكرة المغاربية ومكاتب العربي ودورها في بث الوعي القوي العربي لدى عامة التونسيين والنخب الوطنية، لكي يخلص الى أهمية بعض الاحداث في تفعيل الفكرة القومية لدى التونسيين، لاسيما ما خصّ منها دور حرب فلسطين في نشر الوعي القومي العربي لدى التونسيين ...أما ضمن الفصل الثاني المعنون بـ «الاتجاه القومي العربي وتداخله بالحركة الوطنية التونسيّة ذاتها في بعديها السياسي والثقافي».

  لقد تمّ التطرق الى الوجه السياسي صالح بن يوسف ويوسف الرويسي نماذج بالاضافة للوجه الثقافي البعثي أبو القاسم كرّو أنموذجا ..هو كتاب وعمل علمي تاريخي مثل إضافة نوعية للمكتبة التاريخية والثقافية المحلّية والعربيّة وجاء ليملأ بياضا حقيقيا في هذا المجال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115