فعاليات حومتنا فنانة: مازال للحلم متسع ...

اتحدت الفنون جميعها تماهت حد الانصهار لتمتع سكان الاحياء الشعبية وتزرع فيه املا متجددا، حومتنا فنانة

ليس مهرجانا او تظاهرة حومتنا فنانة حلم ترعاه اعين تحرس الحق في الثقافة للجميع وتريد غرسه في الاطفال و الكبار.

تتواصل فعاليات حومتنا فنانة، لكل عرض مميزاته اما الجمهور فواحد جمهور متعطش للفن و الفرحة جمهور متعطش للحديث مع الجيران و المشسامرة الرمضانية وجد في بطحاء مسار المراد ف «جاب كرسيه» و جاء الى البطحاء للمتعة و الفرجة و الدفاع عن حقه في الثقافة حقه في الابداع حقه في الحياة.
مازلنا مكملين ..الثقافة للجميع

هنا يباع الامل علنا وتوزع تباشير الفرح جهارا وتمنح الابتسامة لكل المتعطشين للحب وللبهجة، هنا تشرب نخب المسرح و تشبع بكاس الموسيقى وتستمتع بتعاليم الحياة يكتبها فنانون ملتزمون بقضايا الانسان و الوطن والثقافة.

هنا تحقق الشعارات و الفعل يسبق سطوة القول، هنا يبدعون ويرسمون الامل لكل العطاشى الى الفنون، هنا بطحاء مسار بطحاء الفن بطحاء المسامرات الرمضانية والسهرات الفنية التي تلبي كل الاذواق.

هنا بطحاء مسار لازالت تقدم لسكان حومة بالدوف وباب سعدون وباب العسل و سيدي عبد السلام والجبل الاحمر الكثير من الفنون وسهرات فنية تجمع كل الفنون، هنا ان كنت عاشقا للمسرح فالمسرح يناديك وان كنت مغرما بالموسيقى تجد كل التلوينات الموسيقية، هنا السينما في شاشة كبيرة البطحاء، طبال قرقنة و الصالصا والفلامنكو و البريك دانس و كل لغات الجسد وحركاته تبهرك ان رمت زيارة البطحاء واكتشاف اسرار حومتنا فنانة.

عن المهرجان كتب «مازلنا مكملين و برنامجنا مازال حافلا ، ديما ملمومين و مهرجانا يذكّر اللي غافل، يا سعدو اللي جانا و بدّل الجو في حومتنا ، و اللي مازال ما زارناش يجي يشوف لمّتنا ، يشبع بالفن ؛ الفرجة و الضحكة المزيانة» مسار ينادي عشاق الفن ليستمتعوا مساء اليوم بعروض موسيقية «ماما افريكا» ايقاعات الحرية بعدها عرض «العرض» لورشة المسرح بدوار هيشر لأن «مسار» ينفتح على الاحياء الشعبية في دوار هيشر والزهروني أيضا وتحديدا المراكز المندمجة.

وللايقاعات سحرها وحضورها مساء 10جوان مع «السطمبالي» ومجموعة سيدي علي الاسمر وعرض ايقاعي لمجموعة «مسار»، اما الاختتام فيسكون فلسطينيا مع ايقاعات الدبكة و الحمائم البيض سهرة للتذكير بالارض و القضية والقضية الفلسطينية والتعريف بها من اهداف فضاء مسار أيضا.

مسار يعترف بالجميل
«مسار» كرم في الدورة السابعة من رحلت اجسادهم عنا، لكن أرواحهم وصورهم حضرت منذذ الافتتاح صور رسمها الفنان توفيق عمران ليخلد ذكراهم ، صور قال عنها مسار « لأن مسار لن ينساكم، ولن ينسى دفاعكم المستميت عن الحريات والحقوق والقضايا العادلة ولن ينسى كذلك وقوفكم إلى جانبه. يذكركم مهرجاننا «حومتنا فنانة»، أنتم يا من دافعتم طيلة حياتكم ودفعتم حياتكم ثمنا للحرية والنور وناضلتم من أجل ثقافة الحياة. إليكم، يا من كنتم معنا ومررتم بمسار» الى نجيبة الحمروني التي رفضت غلق فضاء مسار ودافعت عن الفضاء الحالم وقالت «كنت نحلم باش نلقى في راس كل نهج شكون يلم في التبرعات لبناء مسرح او قاعة سينما او مكتبة، في كل قرية ومدينة في تونس، باش نحاربو الجهل والارهاب على المدى البعيد، نلقى خبر غلق فضاء مسار للفنون، لا ... لا لغلق مسار، نعم نعم لمزيد من الفضاءات للفن والحلم والابداع» غادرت نجيبة ولكن مسار اعيد فتحه وهاهو الحلم يزهر انشطة ابداعية موجهة الى احلام اطفال الاحياء الشعبية والمنسية.

الى رجاء بن عمار التي كتبت عن مسار «نحب نحيي الناس الى عملوا ها المكان لانه لا يشبه مكان اخر، مكان تسكنه روح ابناءه».

.الى من كتب لمسرح الخلود لانه يولد ويموت في نفس اللحظة الى عز الدين قنون تهدى هذه الدورة ومعها الاحلام.

في مسار المواطنة هي الاساس تعليم الاطفال ثقافة المواطنة بالفن وتعليمهم معنى الحق و الواجب بالمسرح والموسيقى هو هدف الفضاء والمشرفين عليه ثقافة المواطنة التي قال عنها شاعر تونس اولاد احمد « بعد ان فقدنا النظام واجبرناه، او اردنا ان نفقده، وفقدنا الدولة ويئسنا من الحكومة، يبدو أنه لم يبق لنا سوى الحومة لنتعلم فنون المواطنة والتعايش بين المتساكنين والفنون».

فضاء مسار يعترف بالجميل لمن ضحوا لاجل الكلمة الصادقة لمن دفعوا الكثير لحرية الصحافة وناضلوا بالفن، الى خميس العرفاوي وريم البنا وصالح الزغيدي اعترفوا بالجميل من خلال صور كبيرة وضعت في البطحاء وكتب تحتها كلمات عن اصحابها/ كلمات اعتراف يراها زوار المهرجان ومن يمر من البطحاء، ربما رحلت اجسادهم و لكن حتما كلماتهم ستظل رنانة يؤمن بها كل المدافعين عن الحق في الثقافة خاصة حق ابناء الاحياء في الحلم والابداع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115