Print this page

السماع والنظر

السماع عام أما النظر فمقيد بمشيئة الإنسان وإرادته وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ

قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ سورة الأنفال الآية:21
دائماً هناك خطاب للمؤمنين, وكأن الله عز وجل حينما يخاطب المؤمنين يقول: يا من عرفتموني, يا من آمنتم بوجودي, آمنتم بكمالي, آمنتم بوحدانيتي, يا من آمنتم بأسمائي الحسنى وصفاتي الفضلى, افعلوا,

كذلك الخطاب للمؤمنين تفصيلي؛ الخطاب للمؤمنين بفروع الدين, خطاب للمؤمنين بالتفاصيل, أما الخطاب للناس عامة فبالكليات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ سورة البقرة الآية:21هنا الآية: يَا أَيُّهَا النَّاسُ سورة الحج الآية:73 أي إنسان معني بهذه الآية:
ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ سورة الحج الآية:73 طبعاً هناك فرق كبير بين أن تسمع, وبين أن تستمع، السمع: إنسان يمشي في الطريق, سمع بوق مركبة, ليس له خيار في السماع أو عدم السماع, العين لها خيار, بإمكانك أن تغض بصرك, لذلك قال تعالى:قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ سورة النور الآية:30

أما السماع فلا تستطيع أن تسد أذنيك؛ فالسماع عام, أما النظر فمقيد, بمشيئتك وإرادتك.

المشاركة في هذا المقال