رمضان يكون للجمهور التونسي فرصة لمشاهدة اكثر من عمل بين الدرامي والكوميدي و الكاميرا الخفية والبرامج المخصصة لرمضان.
في عدد اليوم يكون سيتكوم «سبعة صبايا» محور النقد وهو عمل للمخرج خلف الله الخلصي يبث على قناة التاسعة من تمثيل عبد الحميد قياس وطارق بعلوش ونادرة لملوم و عزيزة بولبيار وتوفيق البحري ونبيلة قويدر ومروى العقربي ومريم الدباغ وسناء كشرود و هيفاء مريزق و سندة عبد النبي ونورس الخلصي.
• «سبعة صبايا» محاولة لإنجاز الكوميديا
الكوميديا فنّ، الكوميديا فن النقد و ابراز المشاكل و المظاهر السلبية بطريقة مضحكة وخلفها شيفرات نقد ومحاولة لتقديم حلول او اصلاح الكوميديا اصعب من التراجيديا فيمكن ابكاء المشاهد ولكن من الصعب اضحاكه، ولكن الكوميديا في الدراما الرمضانية تختلف عن النظريات، الكوميديا في السيتكومات التونسية عنوان «لاستسهال» النص وربما استسهال واستنقاص من عقل المشاهد وقدرته على التحليل و سيتكوم» سبعة صبايا مثال على ذلك.
يحكى انّ الكوميديا تقوم على الضحك الهستيري فهل طريقة بعلوش في السيتكوم مضحكة؟ هل اللهجة الريفية مضحكة؟ هل «سقوط موتور في المسبح مضحكة؟» هل الرجة الشبيهة بالزلزال «مضحكة» وهو مشهد تجسده سناء كشرود في دور الفتاة البدينة مشهد سبق وان شاهده الجمهور في فيلم «حبيبي نائما» لمي عز الدين المصرية فاين الابتكار والتجديد؟.
و التسلية الهادفة ايضا من مقومات الكوميديا فهل مشاهد «سيلفي» مريم الدباغ او طريقة عبد الحميد قياس في مغازلة الممرضة «نادرة لملوم» مسلية وهادفة؟ فهل لحظات صراخ سناء كشرود مضحكة؟ او قادرة على ايثار فكر المتفرج في الكوميديا ايضا الصراخ بناء؟ فاين ذلك من صراخ هيفاء مريزيق او عزيزة بولبيار .
اما النقد وهو احدى مقومات الكوميديا فحتما سهى عنه كاتب النص، فحكاية السيتكوم تتمحور حول وصية عزيزة لمنع زوجها من الزواج مرة اخرى الى حين تزويج بناته السبع؟ عنوان السيتكوم «سبعة صبايا» في حين ان المحرك الاساسي للاحداث والقادر على اضافة لمسة كوميدية مقارنة بالبقية هو طارق بعلوش؟ فما سبب التسمية ربما العمل بمقولة «اسم على غير مسمى» فاغلب الاحداث الكوميدية اما يسيرها بعلوش او بعض نقاشات عبد الحميد قياس مع المعجبات اما «السبعة صبايا» فحضورهن نادر كما النص.
• «زيتنا في دقيقنا» و«النقد لينا»
في الكوميديا عادة ما يكون الارتجال هو الاساس فهل كلمات مريم الدباغ القليلة و»سلفياتها» تلك ارتجال؟ هل المشاكسات بين سناء كشرود وسندة عبد التقي مرتجلة؟ ان كان نصا مكتوبا ف «واحرّ قلباه» على الكوميديا والكتابة، وان كان ارتجالا فالكاسيتنغ حتما خاطئ.
«سبعة صبايا» نص جد رتيب، ربما ازمة كتابة للكوميديا، اختيار الممثلين هو الاخر غير موفق خاصة حضور الدباغ وكشرود و الخلصي ،اسم السيتكوم «سبعة صبايا» في حين كان من الممكن تغيير اسم السيتكوم الى «مغامرات بعلوش» او «مغامرات قياس مع حبيباته» او «طريقة نبيلة في تسيير البيت» جميعها تسميات تعبّر عن الاحداث.
«سبعة صبايا» سيتكوم جمع الممثلين القارين في برنامج l’emission ، قياس والدباغ وبعلوش و بولبيار يؤثثون البرنامج و السيتكوم وهم ايضا نقاد العمل و اكثر المدافعين عنه عملا بالمقولة التونسية «زيتنا في دقيقنا».
زوم على الممثلين
• الفنان محمد السياري: الكبير كبير
الفنان محمد السياري لصوته الاذاعي الساحر معجبين كثر، ولحضوره الدرامي تأثيره على الاحداث، هادئ محنّك قليل الكلام عادة وحدها تعابير وجهه ترسل شيفرات الدور الى المتلقي ، كلما تقمص شخصية ابدع واقنع الجمهور من «امواج متلاطمة» الى «من اجل عيون كاترينا» و غيرها من الاعمال التلفزية والاذاعية تألق فيها السياري، ويكون هذا العام في مسلسل «شورب» في دور المحقق رمز الصدق وتطبيق العدالة، شخصية المحقق المركبة ابدع في تجسيدها السياري ويحضر ايضا في دور والد بن عياد في تاج الحاضرة السياري اثبت انّ الكبير كبير.
• محمد مراد: نجم النصف الأول من الدراما الرمضانية
ممثل مميز لكل شخصية لبوس و لكل دور الياته في اللعب والتجسيد، الممثل الشاب محمد مراد صادق امام الكاميرا، يبهر المتفرج بصدقه ، لكل حالة نفسية انفعالاتها الخاصة يعرف ان للحزن تعاليمه فينعكس في عينيه، اما الفرحة فيرسمها على كامل محياه، محمد مراد في دور «محمد القاسم» في تاج الحاضرة اجمع النقاد والجمهور انه الافضل للجزء الاول من رمضان 2018، شخصية «محمد القاسم» المعقدة بتفصيلاتها النفسية فهو ابن «الفاريك» وفي الوقت ذاته عاشق للخادمة، وبين العقل و القلب تتمزق الشخصية وبكل صدق جعل مراد الجمهور يتعاطف معه نفسيا ومع قصة حبه لعربية، شخصية «محمد القاسم» تقمصها محمد مراد حد التماهي صدق في الأداء يعكس مدى محبة الممثل لمهنته و أدواره ومحاولته إتقان كل شخصية ، ممثل مبدع وملتزم بحرفية الأداء حتما مراد من أفضل ممثلي الجزء الأول للدراما الرمضانية.
• ياسين بن قمرة: ولد مفيدة في نسخة تاريخية
شخصية مركبة وجد مهمة في التاريخ التونسي، شخصية الامير لاي خير الدين جسدها ياسين بن قمرة ولكن يبدو ان بن قمرة مازال متأثرا بشخصية «ولد مفيدة»، في الحلقة الاولى حين نزع ثيابه العسكرية ومشى كانت نفس مشية «ولد مفيدة» نفس النظرة ، الصوت وطريقة القاء النص لم تتغير فهل يعقل ان يتحدث خير الدين العام 1849 بنفس لكنة «ولد مفيدة 2017» ، نفس اللكنة ونفس طريقة الكلام وتلك نقطة ضعف بن قمرة في اداء شخصية الاميرلاي خير الدين.
• أين نادرة لملوم؟
انتظر الجمهور مساء 31 ماي الحلقة 15 والاخيرة من الجزء الاول لمسلسل «تاج الحاضرة» ولكن كالعادة يفاجئ الفهري الجمهور بإعادة الحلقة الاولى لأن الحلقة 14 كانت الاخيرة، ومع نهاية المسلسل تبادل رواد التواصل الاجتماعي صور نادرة لملوم وتساءلوا عن غيابها عن الحلقات 14 في دور أم بن عياد فهل سقطت سهوا؟ أم أن الفهري يتعامل مع حلقات المسلسل كما برنامج دليلك ملك يصورون حلقات ثم تترك جانبا لتبث مرة أخرى؟