اما الحلم فمتمرد دوما، هنا تكون السينما وسيلة للتعريف بهموم المواطن و نقل هواجسه هنا السينما حرة قريبة الى المواطن اكثر من المسؤول هنا في ملتقى سينما الجنوب لقاء الفكرة ليصنعوا سينما بديلة سينما موجهة الى الانسان سينما تشكل حلم الثقافة البديلة وتحرص على رعايته لتزهر لامركزية ثقافية حقيقية.
وفي تطاوين يكون اللقاء من 24 الى 27 افريل مع الدورة الخامسة لملتقى سينما الجنوب، لقاء مع السينما البديلة والمقاومة لكل الوان التصحر الثقافي والفكري، لقاء سياحي ثقافي سينمائي موسيقي يقدم صورة عن الفعل الثقافي بالجهة ويرسم لتعاليم حلم متجدد بانتشار السينما في كل تطاوين .
مسابقة 4*4 وبناء سينما بديلة
تعيش مدينة تطاوين وما جاورها مع لغة السينما مع الكاميرا ستكون جولة ابناء المدينة وزوارها، شباب عشق الفن السابع واتخذ من الكاميرا سلاحه سيحج الى تطاوين ليقدم ما تجود به عينه السينمائية على جمهور تعوّد السينما واصبح يواكبها وباستمرار، ايام قليلة تفصل ابناء تطاوين عن الدورة الخامسة لملتقى سينما الجنوب، دورة خامسة وحلم كبر و اينعت براعمه املا وجمهور وفي، للعام الخامس تكون تطاوين اواخر شهر افريل قبلة محبي الفن السابع.
ملتقى سينما الجنوب يكون محج محبي الكاميرا و مع مسابقة 4*4 تكون البداية، في ظرف اربعة ايام يقدم موضوع المسابقة ويتم تصوير ومونتاج وميكساج الفيلم ومدته أربع دقائق فقط، بامكانيات جد بسيطة يبدع المتسابقون دوما وفي الدورات الفارطة كانت المسابقة عنوان تميز للملتقى وعنوانا لاكتشاف ابداعات هواة السينما من تونس وخارجها، وفي هذه الدورة يتسابق 18 فريقا على جائزة افضل فيلم ويكون الموعد مع الفرق التالية هلبا وليبرتون، ليبيا الغد، ابن الهيثم وناس مزونة وبالماو و T Raw.pro و Ftca و Ismaik Cameleon JJMAKMb وسينما وين، جميعهم سيتنافسون ليقدموا لجمهور تطاوين افلام تتمحور عادة حول المرأة والتراث والفنون والهوية، افلام تعبر عن الانسان.
السينما وثيقة للتاريخ
السينما هوية، السينما عنوان لثقافة القرب السينما في ملتقى الجنوب وسيلة للتعريف بتطاوين وما تزخر به من موروث ثقافي واجتماعي وسياحي السينما اداة للتعريف بتطاوين وجميع مدنها المجاورة، في هذا الاطار يندرج ملتقى سينما الجنوب في دورته الخامسة دورة هي عبارة عن لبنة جديدة في بناء المشهد الثقافي بالجهة لخمسة اعوام والجمعية المنظمة للمتلقى تقاوم لتواصل عملها وتضيف للمشهد الثقافي بالمدينة البعيدة حركة سينمائية ناقدة وقريبة من المواطن اكثر من قربها من الادارات والمسؤولين.
ملتقى سينما الجنوب هو حركة سينمائية ناقدة، اجتماع لثلة من المهتمين بالفن السابع والباحثين عن البديل دوما لبناء فعل ثقافي مقاوم يختلف عن المركز فعل ثقافي حقيقي ينطلق من المواطن واليه يعود، فعل ثقافي قوامه الكاميرا التي ستذهب الى تطاوين وتتوغل في تفاصيلها لتعرف بتلك المدينة المنسية ثقافيا.
في ملتقى سينما الجنوب لا يقتصرون على عرض افلام او الاحتفالات وإنما هم يبنون لفعل مقاوم، ينتجون افلاما ويدعمون الشباب ليكون له نصيبه من الثقافة، من الفكرة يصنعون فيلما يصوره شباب مبدع يوفرون فرصة التصوير والتجول في ربوع الولاية علّه يقدم البديل والإضافة للمشهد الابداعي بتلك الجهة، للعام الخامس يكون ملتقى سينما الجنوب شمعة تضيء ظلام يعيشه الفن السابع هناك، الملتقى يشرف عليه شباب يؤمنون ان الفن حياة والسينما وسيلة للمقاومة يعملون وهم يرددون مقولة درويش « سأقطع هذا الطريق الطويل، وهذا الطريق الطويل، إلى آخره، إلى آخر القلب أقطع هذا الطريق الطويل الطويل، الطويل ، فما عدت أخسر غير الغبار وما مات مني، وصفُّ النخيل، يدل على ما يغيبُ ، سأعبر صفّ التخيل أيحتاج جرحٌ إلى شاعره ليرسم رمانةً للغياب؟ سأبني لكم فوق سقف الصهيل ثلاثين نافذة للكناية، فلتخرجوا من رحيلٍ لكي تدخلوا في رحيل، تضيق بنا الأرض أو لا تضيقُ ، سنقطع هذا الطريق الطويل إلى آخر القوس» وهناك يؤكدون انهم سيقطعون ذاك الطريق الى اواخر الصحراء.
تطاوين تتنفس سينما
ايام قليلة تفصل ابناء تطاوين عن موعدهم السنوي مع السينما، ايام قليلة تفصل عشاق الفن السابع عن المتعة وسحر الصّورة، في الملتقى تتعدد الفقرات وتختلف فلكل الفنون حضورها ولكل الفضاءات نصيبها من عرس السينما بالجهة.
الافتتاح سيكون موسيقيا مساء يوم 24 افريل مع النغمات الافريقية على وقع صوت طبول الافارقة وايقاعاتهم الصاخبة والثائرة يكون اللقاء الاول في المركب الثقافي بتطاوين، ثم موعد مع عرض الرمال المتحركة، عرض تتحدث فيه الرمال وتخبر الحضور عن تاريخ تطاوين واهم معالمها، ليكون اللقاء السينمائي الاول مع فيلم «قتاد» لزياد الحداد، لقاء مع السينما البديلة فيلم صور في الدورة الفارطة في منطقة الكامور وفاز بالجائزة الاولى وبعد عام من تصوير الفيلم ومن اعتصام الكامور يمكن طرح السؤال ما الذي تغيّر منذ عام الى الان؟.
لتشرق شمس 25 افريل مع الورشات اذ يقدم الملتقى لابنائه ثلاث ورشات اولى من المسرح الى السينما وثانية في الكتابة السينمائية وثالثة في المونتاج، فلقاء مع ندوة علمية «سينما بلا حدود» يؤثثها مجموعة من الاساتذة والمختصين في السينما، وفي السادسة من مساء 25 أفريل يبدأ عرض الافلام، لقاء اول مع شاشة الافلام القصيرة وفيلم فيلم et Roméo épousa Juliette لهند بوجمعة ثم فيلم «حمام الذهب» للمنصف ذويب» و في الثامنة مساء لقاء الشاشة الطويلة مع فيلم «حائط مبكى» لاياس بكار.
تتواصل المتعة السينمائية، يتواصل الرحيل مع الكاميرا ليكون لجمهور دور الثقافة غمراسن والبير الاحمر و الصمار والفضاء الثقافي الخاص داموس ار لقاء مع فيلم «بن قردان حارس الحصن» لفتحي الناصري ضمن انفتاح الملتقى على دور الثقافة المجاورة لتطاوين المدينة لتعم المتعة والنقد والفرجة.
ولان للسياحة الثقافية دورها في الملتقى ولان تطاوين قبلة للسياحة يكون لزوار المدينة جولة سياحية ثقافية في جبال اقري بتطاوين و الجولة السياحة احدى الفقرات القارة للمهرجان للتعريف بالمخزون التراثي والحضاري والثقافي لتطاوين، ااما الاختتام فيكون موسيقيا في قصر اولاد دبّاب مع عرض «فلاقة» لنصر الدين الشبلي ولقاء التاريخ بالموسيقى ففي الملتقى كل الفنون تتماهى لخدمة الفن السابع وتقديم لبنة لبناء فعل ثقافي يقاوم التصحر الثقافي في الجهات الداخلية.