اليوم الذكرى الثانية لرحيل أولاد أحمــد: الثروة الكبيرة والوصيّة المغدورة

في مثل هذا اليوم 5 أفريل من سنة 2016 غادرنا محمد الصغير أولاد أحمد

مودعا إيّانا وصيته الأخيرة والمفاتيح السرية لخزانته الشعرية وشظايا من الهواجس والأحلام... فكيف استعدت تونس لإحياء الذكرى الثانية لرحيل شاعرها الكبير الذي أحبّها «صباحا ومساء ويوم الأحد»؟

مصير مجهول لـ «جمعية أولاد أحمد تونس الشاعرة»؟
في الذكرى الأولى لرحيله، أعدّت «جمعية أولاد أحمد تونس الشاعرة» تظاهرة ثقافية سعت فيها إلى أن تكون وفيّة إلى روح الشاعر أولاد أحمد لكنها لم تخل من هنات تنظيمية ومادية... فهل ستكون فقرات مناسبة إحياء الذكرى الثانية لوفاة أولاد أحمد في مستوى الانتظارات؟
إن تمّ إعداد برنامجا ثقافيا لإحياء الذكرى الثانية لرحيل شاعر البلد، فإنها جاءت دون المأمول بسبب انعدام الدعم مما دفع بأعضاء «جمعية أولاد أحمد تونس الشاعرة» إلى التعويل على إمكاناتهم الذاتية بالتعاون مع دار الثقافة ابن رشيق ورابطة الكتاب الأحرار. كما ستكون كل المداخلات النقدية والقراءات الشعرية بإمضاء نخبة من المثقفين والفنانين والنقاد والشعراء مجانا وعلى سبيل التطوّع وفاء لذكرى الشاعر العزيز عليهم ...
وإن سكن شاعر البلد حلم تأسيس جمعية ثقافية يكون اسمها «تونس الشاعرة» لتكون صوت تونس الثائرة ليكمل المؤتمنون على وصيّة الشاعر الدرب بتأسيس «جمعية أولاد أحمد تونس الشاعرة»، فإن مصير هذه الجمعية اليوم في مفترق الطرق بسبب خلافات داخلها واختلافات بين أعضائها ... وقد علمت «المغرب» أن يوم 16 ماي المقبل سيشهد عقد جلسة عامة من أجل إعادة توزيع المسؤوليات وانتخاب مكتب جديد في محاولة لتلافي الإشكال الحاصل وتجنب الحل الأسوأ بحلّ «جمعية أولاد أحمد تونس الشاعرة» التي كانت آخر أحلام وأمنيات الشاعر الراحل.

خيانة الوصيّة!
غادرنا أولاد أحمد دون عودة وأوصانا خيرا بشعره ونصّه وذكراه... فهل أوفينا حق شاعر البلد علينا؟
في إحياء الذكرى الأولى لرحيله، أصدر البريد التونسي يوم 5 أفريل طابعا بريديا بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل شاعر الوطن محمد الصغير أولاد أحمد. كما أطلقت النيابة الخصوصية بأريانة اسم محمد الصغير أولاد أحمد على أحد الأنهج كحركـة رمــزية... وفي تصريح سابق لــ«المغرب» علّقت حياة حمدي رئيسة «جمعية أولاد أحمد تونس الشاعرة» على هذه البادرة بالقول: «إن نشكر بلدية أريانة على هذه اللفتة الكريمة في حق أولاد أحمد ولكن كنا ننتظر إطلاق اسم هذا الشاعر العظيم على شارع كبير وسط العاصمة وهو الذي ارتبط في حياته كثيرا بهذا الشارع الرمز عوضا عن نهج منزو ومغمور في أريانة...»
ولكن إلى اليوم وفي الذكرى الثانية لرحيل أولاد أحمد لم يتغيّر شيء ولم يحمل أي فضاء أو شارع أو عنوان وسط العاصمة اسم أولاد أحمد وهو القائل: »أنا ملك الليل... لا سرّ لي غير وجهي وحبري المراق على سُرّة العاصمة» !

برنامج إحياء الذكرى 2 لرحيل أولاد أحمد
الخميس 5 أ فريل 2018
-الساعة الواحدة ظهرا : زيارة ووضع باقة ورود على ضريح الشاعر بمقبرة الجلاز
الجمعة 6 أفريل 2018
تظاهرة ثقافية بدار الثقافة ابن رشيق انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الظهر
كلمة السيدة حياة حمدي رئيسة جمعية أولاد أحمد « تونس الشاعرة »
كلمة السيد عادل الحاج سالم كاتب عام جمعية أولاد احمد «تونس الشاعرة »
كلمة السيد شكري لطيف مدير دار الثقافة ابن رشيق
كلمة السيد محمد جلول عزونة عن رابطة الكتاب الأحرار
مقاطع مصورة من إحياء الذكرى الأولى لرحيل الشاعر يقدمها المسرحي جمال مداني
مداخلات نقدية
د. كمال الزغباني – أولاد أحمد النيتشوي
د. هاجر بن ادريس – شعر أولاد أحمد في ضوء الأدب العالمي
د. عبد الرزاق الحيدري – أولاد أحمد النبيّ الثائر – قراءة في قصيدة  «إلهي »
قراءات شعرية -قصائد مهداة الى محمد الصغير أولاد أحمد من الشاعرات والشعراء
- مليكة العمراني
- رحيم جماعي
- ناظم بن إبراهيم
- جمال قصودة
- أيمن حسن
فواصل موسيقية يؤثثها الفنان خميس البحري

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115