المهرجان الدولي للعلوم والتكنولوجيا بالمنستير: بدأت ملامح الحلم تتشكل وفي حضرة الإبداع يكون اللقاء

«هل في وسعي ان اختار احلامي لئلا احلم بما لا يتحقق» هكذا يقول درويش، وهم في الجمعية التونسية للعلوم

والتكنولوجيا اختاروا حلم النجاح وسعوا الى تحقيقه، حلموا بتميز علمي وتكنولوجي يقوده الاطفال والتلاميذ ليبدعوا وليتميزوا مقارنة باترابهم في كل دول العالم، ونجحوا في كسب العديد من الجوائز العالمية تقديرا لمجهوداتهم واختراعاتهم.
بعد ثلاثة اعوام من المشاركات الدولية تنظم الجمعية التونسية لمستقبل العلوم والتكنولوجيا التي يشرف عليها حاتم سليمان الدورة الرابعة دوليا لمهرجان العلوم والهندسة والتكنولوجيا بتونس بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير دورة تستضيف 23دولة وشعارها « حين تلتقي الثقافة بالعلوم» من 17 الى 21 مارس 2017 بالمنستير.

أول الغيث قطرة ...أول البناء حلم
تسعة أعوام منذ انطلاق جمعية مستقبل العلوم والتكنولوجيا، تسعة أعوام من تاطير الشباب المبدع و الحرص على نجاحهم العلمي، تسعة أعوام من المشاركات لاطفال وشباب في مهرجانات دولية مختصة في العلوم والعودة من كل مشاركة بالذهب والفضة والبرنز، تسع دورات سابقة من مهرجان وطني لعلوم التكنولوجيا ومع كل تجربة تتشكل ملامح الحلم أكثر وتنضج تجربة الشباب المبدع والمميز في اختراعاته وقد حرص حاتم سليمان على تميز أبناه بمعية أستاذهم ومؤطرهم ورئيس الجمعية التي طالما رفعت الراية الوطنية في كل المشاركات الدولية.

شباب لتسعة أعوام عاد بتتويجات ومنها على سبيل الذكر جائزة احسن مشروع عن كل دولة بمصر عام 2010 و3ميداليات برونزية واخرى فضية في هونكونغ للعام 2011 ، فجائزة احسن مشروع في خدمة الانسانية للعام 2012 وجائزة اصالة الفكرة بالبرازيل عام 2014 ومرتبة الشرف في العام 2016، وميدالية فضية في تايوان في مشاركتين عام 2014 و2018، و8ميداليات فضية في تكساس اعوام 2014 و 2015 و2016، وفي 2014 كانت الجمعية التونسية الممثل العربي والافريقي الوحيد بمهرجان للعلوم بايطاليا.

وبعد تسعة اعوام من النضال المتواصل يكون لأبناء الجمعية حظهم في احتضان الدورة الرابعة دوليا لمهرجان العلوم والهندسة والتكنولوجيا بالمنستير، دورة تنظمها الجمعية بالشراكة وبدعم من مندوبية الشؤون الثقافية، مهرجان تشارك فيه 20 دولة ،إلى جانب تونس تشارك في المهرجان كلّ من تايوان، أكرانيا، نيجيريا، رومانيا، تركيا، البرازيل، كندا، بورتوريكو، البوسنة، الدنمارك، كوريا الجنوبية، فلسطين، الهند، المكسيك، كيرغيزستان، كولومبيا، بريطانيا، إفريقيا الجنوبية، الجزائر ومصر، جميعهم سيحتضنهم نزل روسبينا بالمنستير.

أكثر من 150 مشروعا و500 مشارك ينتافسون على الذهب.

يوم وحيد يفصل أبناء المنستير عن انطلاق الدورة الرابعة دوليا لمهرجان العلوم والهندسة والتكنولوجيا، وهو تظاهرة تدوم 9 أيام وتنظمها حصريا في تونس و إفريقيا والعالم العربي «الجمعية التونسية لمستقبل العلوم والتكنولوجيا ATAST.».
المهرجان مفتوح لجميع التلاميذ والطلبة الذين تتراوح اعمارهم بين 14 و24 سنة بالاضافة الى الاساتذة المشرفين والمختصين، حسب تعبير رئيس الجمعية حاتم سليمان، وينقسم المهرجان الدولي للعلوم والهندسة والتكنولوجيا إلى عدة اقسام.
أولها المسابقة الدولية للعلوم والهندسة والتي تدوم أربعة أيام وهي عبارة عن منافسة علمية للابتكار والبحث العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات والتي تهدف بالأساس إلى تبادل الخبرات والمعارف و تحسين وتطوير مهارات الباحثين من الشباب من كافة انحاء العالم إلى جانب محاولة اقتلاع مكان فوق منصة التتويج و الفوز بميدالية دولية في مجال الاختراعات في أصناف الشباب. بمشاركة اكثر من 150 مشروعا.

القسم الثاني هو الاولمبياد الدولية للابتكار، أين تكون الفرصة متاحة لكل المشاركين للاستمتاع و الاستفادة من الخلق والاستكشاف على مدى 48 ساعة أيام سيتلقّى خلالها المشاركون دورات تدريبية تنتهي بمسابقة تهدف إلى ابتكار منتوج متكامل في المجالات الستة للمسابقة الا وهي البرمجة المدمجة و تطبيقات الهاتف الجوال و برمجة الالعاب فالتصميم ثلاثي الأبعاد ومسابقة الابتكار التكنولوجي بمشاركة 30 جامعة ومؤسسة و500 مشارك.

اما القسم الثالث من المهرجان فهو الملتقى الدولي للتجديد الخاص بالمدرسين من مختلف الجهات والاختصاصات والمستويات. دورة تدريبية على التقنيات والاليات البيداغوجية الحديثة تسند فيها شهائد خبرة بمشاركة 100 مدرس.
رابعا يكون الأولبياد المساحة الوطنية المفتوحة للروبوتيك لكل الاختصاصات وكل الاعمار بمشاركة 50 فريقا.

القسم الخامس والاخير هو معرض خاص بالشركات والمؤسسات للتسويق ولعرض المنتوجات الخاصة بالتقنيات البيداغوجية والعلمية بمشاركة 50 عارضا.

في لقاء الثقافة بالعلوم يكون الابداع أجمل
للإبداع اوجه مختلفة، للثقافة تفرعات عديدة جميعها تغذي العقل والرّوح، وفي المهرجان لن يقتصر المنظمون على الجانب العلمي فقط، اذ يكون للعلماء الصغار فرصة للتعرف على التراث التونسي بمناسبة اليوم الوطني للباس التقليدي، وسهرة تونسية تركز على التعريف بالموروث التونسي سهرة الاصالة والعودة الى الموروث يشارك فيها المخترعون الصغار.
كما عملت الجمعية على تأسيس منتوج سياحي جديد، ألا وهي السياحة العلمية، اذ سيكون لمختلف المشاركين الفرصة للتنقل واكتشاف أهم معالم البلاد بمختلف أصنافها في شكل منافسات علمية طريفة والأولى من نوعها، فسيتجولون في معالم المنستير لاكتشافها، ويكون لهم يوم عنوانه «رحلة تونس الحضارة» وأساسه اكتشاف مدينة تونس، ويوم «تونس التاريخ» وجولة في تاريخ الجم وسوسة والقيروان والتعرف على تاريخ الحضارات التي شكلت تاريخ تونس عبر الأزمان. .

في الدورة الرابعة يؤكد المنظمون أنّ مشاركة 23 دولة من مختلف أنحاء العالم في هذه الدورة الرابعة دوليا والتاسعة وطنيا هو نجاح في حدّ ذاته وانتصار لتونس عموما وتسعى الجمعية التونسية لمستقبل العلوم والتكنولوجيا تعميم هذه المسابقة لتمرّ من الدولي إلى العالمي في المستقبل القريب.

الجمعية التونسية لمستقبل العلوم ونجاحات متواصلة
• منذ انطلاقتها في نسختها الأولى في سنة 2007, أثبتت الجمعية التونسية لمستقبل العلوم و التكنولوجيا ATAST) جديتها في العمل وسعيها الدائم للنهوض بناشئتنا في المجال العلمي. وكان تاريخ تأسيسها الفعلي في سنة 2011 بداية للتتويجات العالمية أين تمكن أبناءنا من رفع العلم التونسي في جميع المحافل الدولية التي مثلت فيها الجمعية البلاد التونسية..
• يسهر مختصون في الجمعية على حسن تاطير واختيار ممثلينا على الصعيد العالمي إبان تميزهم في مختلف المسابقات الوطنية التي ننظمها على مدار السنة على غرار المسابقة الوطنية في البريكولاجTUNIBRICO , المسابقة الوطنية في الإنتاج الرقمي و البيداغوجيBET , المسابقة الوطنية في اللغة الانقليزيةSPELL , المسابقة الوطنية لإنتاج الأفلام و الصور العلمية ATAST.CAM, المخيم العلمي في نسختيه الوطنية والدولية STC , المسابقة الوطنية للاختراعات والإبداعات العلمية والتكنولوجيةTSEF بالإضافة إلى شرف تنظيم المسابقة الدولية للاختراعات والإبداعات العلمية والتكنولوجية في صائفة 2013 والمسابقة العالمية للسلامة المعلوماتية فيفري 2013 لأول مرة في تونس وفي العالم العربي و الإفريقي.

• من أهداف الجمعية
- النهوض بالنشاطات العلمية،التكنولوجية والبيداغوجيّة لتنمية الفكر العلمي واستنطاق المواهب الكامنة..
- تحفيز روح البحث لدى الناشئة بمختلف الفئات العمرية بالإضافة الى خلق فضاء تواصل لتأطير مختلف المبدعين في مجالات العلوم و التكنولوجيا, لتسهيل تبادل التجارب و الخبرات.
- السعي إلى إحداث اتفاقيات شراكة و توأمة مع الهياكل، المنظمات والجمعيات الوطنية و الدولية في إطار تطوير عمل الجمعية وخدمة للراية الوطنية.
- تنظيم ملتقيات و معارض دورية محلية, جهوية, وطنية و دولية لتقديم الأعمال المنجزة لعرضها و تكريمها, قصد الارتقاء بها إلى المعارض الدولية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115