Print this page

فريق «Grint’art»: من نبض الشارع إلى ركح القاعة

«شبابٌ قنَّعٌ لا خيرَ فيهم... وبوركَ بالشبابِ الطامحينا» هكذا قال الكاتب المصري «أحمد شوقي»

وهكذا جسّد شباب الفريق الموسيقي «Grint’art» هذا الطموح على ركح سينما «Le Mondial « يوم السبت 10 مارس حيث أزهرت أركان المكان موسيقى وسادت لغة الشباب، لغة الأمل والحلم والجنون..
يتألف فريق «Grint’art « من أربعة أشخاص هم «محمد علي بن فرحات» عازف الإيقاع وأسامة الزين (المغنّي عازف الغيتار) و»ياسين الجلاصي» (عازف الكمان) ثم «وائل العابد» (عازف الإيقاع) جمعتهم الموهبة ووحد الفن خطواتهم.

«Grint’art» وليد الشارع
إلتقوا في الشارع وقرروا أن يضفوا عليه رونقا خاصّا، كان ملاذهم وملهمهم ومعلمهم ومنه تضاعفت إرادتهم فصاروا يحلمون بالعالمية حسب المتحدث باسم الفريق «وائل العابد»
ما العيب إذا تشبث الطًّموحُ بطُموحه؟ ما العيب إذا تفادى النّسج على منوال الآخرين ليصنع لنفسه بصمة فريدة؟ ما العيب إذا تجاوزت الإرادة بضع مليمات رمزيّة تستقر في حقيبة الغيتار؟
هكذا بدأت المسيرة نحو توسيع رقعة الحلم، نحو التحدّي، نحو التزاحم للظّفر بميسم التميّز وهكذا وجد أعضاء فريق «Grint’art » أنفسهم داخل قاعة سينما محاطين بعدد محترم جدّا من الشباب والمراهقين.

عرض فوسفوري
مثّل هذا الحدث الثقافي نقلة نوعيّة في مسيرة الفريق «المتواضعة» كما وصفها «وائل العابد» فبالإضافة إلى عرضهم الخاصّ سعى فريق «Grint’art » إلى جعل عديد المواهب الشبابية الأخرى ترى النّور عبر تقسيم الوقت المخصص للعرض المطوّل إلى دقائق معدودات لكلّ موهبة.
استهلت العروض بالثنائي الموهوب «عربي ونعيم» -وثالثتها «الغيتارة»- اللذين أديا أغاني متنوّعة ك»نغير عليك» و»قولوا لها» و»موجوع قلبي» يليهما «أسامة الشامخي « الذي أبدع بالعزف والغناء باللغة الأنقليزية إذ أسر قلوب الحاضرين بأغنية «Believer « يليه فريق «Over dose» الذي بدا جديرا بدمج الموسيقى الغربية بالشرقية مرورًا إلى «الراب» الذي أداه «عزيز وياسين» تليهما فقرة الساحر «مهدي كنيس» الذي شوش عقول الجمهور بخدعه المحكمة وغيرها من العروض التي إن دلّت على شيء فهي تدلّ عن مخزون ثقافيّ فنيّ كبير في جعبة الشباب.
«إقتبسنا إسم الفريق من الطاقة الإيجابيّة التي تنتابنا حالما نشرع في ممارسة هوايتنا المفضلة، نريد أن يصل صيتنا إلى كل الناس، وأن نزرع في التونسيين حب الحياة» هكذا أنهى محدّثنا كلامه في دعوة إلى إبقاء الأمل حيّا فينا.

ر.س

 

 

 

 

 

المشاركة في هذا المقال