مشاركة نوعية للوفد التونسي في الدورة 18 لمسابقة «الهجن» بالكويت: تعريف بالتجربة التونسية وتلازم الأبعاد الثقافية والرياضية والسياحية..

بدعوة من الاتحاد العربي لسباقات الهجن ومن اللجنة المنظمة للدورة الثامنة عشرة لمسابقة الهجن بالكويت ،

تحول مؤخرا مدير دورة تونس لمسابقات المهاري بدوز الأستاذ أحمد عبد المولى والباحث في اﻻدب الشعبي اﻻستاذ بلقاسم بن جابر الى دولة الكويت أين انتظمت فعاليات التظاهرة لمدة أسبوع، تحديدا بمضمار الشهيد فهد الصباح بمنطقة كبد في ضواحي العاصمة الكويتية بمشاركة عربية مكثفة.
وإضافة الى مشاركة بلدان مجلس التعاون الخليجي ،شاركت عديد البلدان على غرار مصر والاردن والسودان واريتريا والجزائر وفرنسا وتونس.

الترويج للسياحة التونسية
.وقد حرص الوفد التونسي كما بيّن أحمد عبد المولى على إبراز النجاحات المتحققة لمسابقات المهاري «الهجن» بدوز طيلة الدورتين اللتين انتظمتا في مدينة دوز خاصة في مستوى تلازم الابعاد الرياضية والثقافية والسياحية والتنموية عموما وعقد الندوات وتنشيط الجهة سياحيا.
مشاركة الوفد التونسي كانت لافتة من خلال الترويج للسياحة التونسية باستغلال الوجهة التراثية الصحراوية التي تزخر بها منطقة الجنوب التونسي ومن خلال الاتصال بالاتحادات العربية لسباقات المهاري وعلى راسها الاتحاد الكويتي الذي يديره الاستاذ صالح بن دوَّاس العجمي وهو ايضا رئيس الاتحاد العربي ومن خلال اللقاءات المباشرة مع المسؤولين الكويتيين الذين أشرفوا على الدورة الثامنة عشرة وعلى رأسهم السيدان وزير التجارة والصناعة و وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان وحمود فليطح المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة بالكويت ،كذلك لقاءات مع سفير سلطنة عمان بدولة الكويت الدكتور عدنان بن احمد الانصاري و رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن الاستاذ أحمد بن عبدالله الأنصاري..

انتصار للأدب في معادلة «الأدب والذهب»
حضور الوفد التونسي لم يقتصر على المشاركة في فعاليات التظاهرة، بل اطلع على اهم المعالم والمؤسسات التراثية و الثقافية بالكويت ،حيث أكد نائب مدير دورة تونس لمسابقات المهاري بلقاسم بن جابر أنها ﻻمست خاصة القرية التراثية الكويتية ، والمتاحف الكويتية التراثية والى مركز البابطين للشعر العربي..
معالم أبهرت بن جابر وبينت الاهتمام الكبير بالثقافة والتراث والابداع في دولة الكويت حيث اعتبر أن تجربة الشيخ سعود بن عبد العزيز البابطين في إنشاء مركز ثقافي جامع لديوان الشعر العربي تجربة فريدة عالميا و أكد لـ«المغرب» : لن تشغلك فخامة البناء الشعري عن كنزه الثقافي الباذخ الذي يحويه فقد وُضع كل الشعر العربي ـ أو على الأقل معظمه

تقريبا ـ من دواوين مطبوعة ومخطوطات شعرية، ودراسات أدبية ونقدية في هذه المكتبة المتخصصة الذكية (ورقيا ورقميا)، التي بلغ عدد مقتنياتها حوالي مائة ألف كتاب ، عدا الدوريات والأوعية الإلكترونية، ولا تزال المكتبة تتلقى المزيد من المقتنيات الشعرية من شتى أنحاء العالم، ولا شك أنني منبهر بهذا الجهد الجليل الذي يعيدني إلى رجع عصر بعيد تأسس فيه بيت الحكمة زاهيا بهارونه ومأمونه وقام صرح المكتبات الزواهر في قرطبة الغرَّاء فمن هذا الرجل الذي أعاد أيام العروس على أمته الحزينة.. إنه رجل عاشق للشعر حارس لمحرابه متبتَّل في معبد «فينوسه» متحد مع شهوده أوتي سعة من المال وفيضا من الإبداع فحقق المعادلة الصعبة التي احتار فيها بديع الزمان الهمذاني وهي معادلة «الادب والذهب» منتصرا لشق المعادلة الأول وليكن الذهب خادما للادب في هذه الرقعة المنيفة على الاقل.. إن المبدع سعود بن عبد العزيز البابطين لا يرى تعريفا لائقا به غير تعريف الشاعر ولذا بادر إلى هذا المشروع الثقافي غير متهيَّب فلا نهضة للامَّة ولا تقدَّم ولا ثورة ثقافية دون فيض معرفي الشعر لحمته وسداه ، ولقد وجدت نفسي في وطني السماوي.
لتشرب روحي من رحيق هو ماء الحياة واكسير العقل متنقلا بين ردهات مكتبة البابطين الشعرية باحثا عن كتب نادرة ما وجدتها في غير هذا الصرح فطبعت ما استطعت طبعه من ورقات وجعلت أتملَّى فيما يزين عقلي ويشحن وجداني متحسرا على ضيق زمن الزيارة وودت لو أنني منعزل عن الكون كلَّه مترهبا في هذا المعبد الشعري المقدَّس..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115