Print this page

إصدارات: «روحي معطّرة بأنفاسي» لعبد العزيز الحاجي روائح شعرية ذات ايحاءات كلٌ يتقبلها من زاويته الفكرية

«روحي معطّرة بأنفاسي» كتاب شعري جديد صدر مؤخرا للشاعر والأستاذ الجامعي عبد العزيز الحاجي

وهو الكتاب السابع في رصيده حيث سبق له أن أصدر ست مجموعات شعرية وهي:

- «أفراح مختلسة (1992) - صبابة مختصرة (1994) - صفير الوقت (1996) - غميس اليمام (1997) - شهقت عيني في المرآة (2016) - بيت الشهيد- بيت القصيد (2017).
صدرت المجموعة الجديدة للحاجي (روحي معطرة بأنفاسي) عن دار الاتحاد للنشر والتوزيع وقد جاءت المجموعة الشعرية في 140 صفحة تضمنت (43 قصيدة) - شمامات (25 قصيدة) ثم في مهب الروائح (17 قصيدة) وهي قصائد قصيرة ومؤرخة وميزتها أنها مكثفة من حيث الصورة والايحاء والايقاع النشري للنصوص جلّي وواضح لمتصفح الكتاب ذلك أن القارئ يجد نفسه مجبرا على أن يحلّق في فضاء الشاعر حتى يدرك كنه العطر الذي يفوح من نصوصه وهو الذي يجعل المستحيل ممكنا وذلك بوضع الحديقة في قارورة والحدائق كلها في قوارير أي أنه اختصر الحديقة بكل ما فيها في العطر الذي يمكن استخراجه ممّا ينبت فيها فتكون لهذا العطر وظائف شتى كالعلاج من الأسقام أو إنعاش الروح بروائح

العطر.. يقول الشاعر عبد العزيز الحاجي في كتاب الشمّ هذا في قصيدة له بعنوان «شميم أبيض» ما يلي: «أشمّ يدي فأشبع/ أبوس يدي فأقنع / فإن كانت اليسرى/ فلا يدَ فوقها تعلو وتسطع/ وان كانت اليٌمنى فلا بدّ تحتها تكبو وتركع / وهنا كثير من الايحاءات لعلّ من بينها أنه يساري يقدّس فكر اليساريين ولكن من بيده الحلّ والربط هو اليمين الذي يفرض هيمنة على الجميع ويجبر الكل على الرضوخ لمشيئته وتصوراته وأحكامه وأفعاله... المهم هو أن هذه النصوص الشعرية التي يعبق برائحتها هذا الكتاب (روحي معطرة بأنفاسي) تفوح منها روائح مختلفة كل يشمّها من زاوية فكره ومواقفه وخلفيته الفكرية والسياسية وذائقته الشعرية.
تجدر الاشارة أن هذا الكتاب الشعري مرشح للفوز بجائزة الشعر التي تنظمها هيئة أيام قرطاج الشعرية في شهر مارس المقبل

المشاركة في هذا المقال