في الملتقى الوطني لإبداعات المربين الثقافية بقصر غيلان: ورشات تكوينية وعروض للإبداعات و أمسيات شعرية وفنية جامعة

تتواصل استعدادات المندوبية الجهوية للتربية بقبلي التي يُديرها الاستاذ عادل الخالدي للملتقى الوطني لابداعات

المربين الثقافية المقرر أيام 16 و17 و18 فيفري الجاري بمنطقة «قصر غيلان» والذي تُنظمه المندوبية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرحلة الابتدائية وبمساهمة عدد من المؤسسات بالجهة.

ملتقى كان في دوراته السابقة جهويا ببادرة من تفقدية المدارس الأبتدائية دوز 2 وتحت عنوان «النجع البيداغوجي» ليتحول هذه السنة الى ملتقى وطني لابداعات المربين الثقافية بمشاركة 26 مندوبية بحساب 3 مبدعين عن كل مندوبية ممن تميزوا بتوظيفهم للأنشطة الثقافية خدمة للتعلّمات (توظيف المسرح أو الموسيقى أو السينما أو الفنون التشكيلية..) و كانت لهم مساهمات جليّة في وضع المشاريع الثقافية التّربوية بمدارسهم ،كما يهدف الملتقى إلى مزيد تأطير المربّين المشرفين على النوادي الثقافية بالمدارس الابتدائية، والمربّين الذين ساهموا في تطوير أدائهم الصناعي البيداغوجي بتوظيف الفنون.. اما عن أهم فقرات التظاهرة فنذكر ورشات تكوينية ،عروض الأعمال المقترحة وتنظيم منتدى بيداغوجي لبناء ملامح مشروع ثقافي بيداغوجي وطني يساعد المدرسين على تجويد أدائهم الصناعي ،كذلك أمسيات شعرية وفنية جامعة مبرمجة لفائدة ضيوف الملتقى فضلا عن السياحة الثقافية لاكتشاف بلدة قصر غيلان ويعود اسم البلدة إلى اسم البرج الروماني الذي بناه القائد العسكري تيزار سنة 297 ميلاديًا، وقد اتخذ الرومان هذا البرج في السابق كقاعدة عسكرية متقدمة للسيطرة على طريق القوافل

التجارية الصحراوية القادمة من الغرب ومن الجنوب، وينتصب هذا المعلم الأثري على ربوة من الرمال الذهبية ويمثل نهاية الطريق الرومانية الصحراوية المسماة بطريق «أنطوليوس».. قصر غيلان الواقعة في أعماق الصحراء والتي تتميز بواحاتها الغناء المرتوية من عين ماء حارة خلقتها العناية الإلهية في بحر من الرمال، مما جعلها قطبا سياحيا بارزا إذ تضم نزلا فخما ومخيمات سياحية يزورها سنويا عشرات الألاف من الداخل والخارج، كذلك هي قبلة عديد المسؤولين «الكبار» وأبرز المفكرين وأشهر الفنانين في العالم الذين يعشقون مناخها المتميز وطبيعتها الخلابة وهدوءها الممتع ويستمتعون بمشاهدة غروب الشمس على رمالها الذهبية..قصر غيلان أو جنّة الصحراء رمز لتجاوز أهلها قساوة الصحراء شتاء وصيفا وقدرة عجيبة على تحويلها إلى جنة خضراء و قبلة عالمية للسياح..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115