Print this page

لمَ ﻻ مقهى ثقافي بدوز: اضافة نوعية للمثقفين والمبدعين والمتابعين للشأن الثقافي

تقاطعت فعاليات دورة تونس الثانية لسباق المهاري «الهجن « بدوز مع حدث جلب اهتمام المهتمين بالثقافة

بالجهة يتمثل في افتتاح مقهى ثقافي تحت مسمى «الأصالة» ببادرة من الهادي بالحاج إبراهيم.

مقهى سيمكن رواده ، من فضاء «المقهى المكتبة» الذي يضم نواة لمكتبة ستختص في مرحلة أولى في التعريف باصدارات أبناء نفزاوة من كتاب و شعراء و باحثين. و سيكون بإمكان العموم قريبا اقتناء ما يتوفر من هذه الإصدارات اي استعارتها (كما هو معمول به في المكتبات العمومية)..فضاء مفتوح للعائلات وفي متابعة ﻻرتسامات عدد من رواده بين اﻻستاذ علي بالطيب أن افتتاح مقهى الاصالة من المنتظر ان يحقق اضافة نوعية ليضم المثقفين والمبدعين والمتابعين لكل نشاط ثقافي وابداعي في هذه المدينة الزاخرة بالكفاءات..أما الباحث بلقاسم بن جابر فشدد على أن هذا التوجه يعتبر فعلا ثقافيا واعيا وهادفا باعتباره سيجمع مثقفي جهة دوز وهم كثر وسيخلق مجاﻻت للحوار والتواصل في أمهات القضايا الثقافية ..وتماهيا لما جاء

على لسان بن جابر اكد اﻻستاذ والفاعل الجمعوي شكري بن مممد ، على أننا في دوز وباقي جهات الجمهورية نعاني من غياب ثقافة قبول اﻻخر والخلط بين الذاتي والموضوعي ،لهذا فان هذا الفضاء سيساهم في تأسيس هذه الثقافة التي دونها لن نراكم ثقافة حقيقية ولن نطور من عملنا..
تجدر اﻻشارة إلى ان عديد تجارب المقاهي الثقافية بالجنوب التونسي على غرار مقاهي بقابس ومدنين لم تعمر طويلا ﻻنها لم تثبت شروط نجاحها ،باﻻضافة لغياب فهم اهداف وعمل هذه المقاهي لتنتشر في المقابل وبصفة مرعبة المقاهي العادية في كل مكان حتى اصبح بين المقهى والمقهى ..مقاهي..لكن في هذا الفضاء الجديد بدوز نظن أن تجربة المقهى الثقافي بسوق الصناعات تحمل في طياتها اسباب استمراريتها..

المشاركة في هذا المقال