ويشارك في الدورة الجديدة نقّاد وباحثون وأكاديميون من تونس وخارجها، ويتضمّن برنامج المهرجان قراءات شعرية ومداخلات نقدية وجولات سياحية في ربوع الجريد التونسي والذي يكون كأجمل ما يكون مع بدايات فصل الشتاء.
وأكد عادل بوعقة رئيس جمعبة المهرجان أنّ الدورة الجديدة تسجّل مشاركة الهند وإيران وبورتاريكو ورومانيا وألبانيا وارلاندا وموريتانيا ولأول مرة سلطنة عمان.
وقال أن الدورة الجديدة ستشهد مشاركة مكثفة لشعراء من عدة بلدان، حيث تستضيف 22 شاعرا أجنبيا من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا و17 شاعرا عربيا، إلى جانب 25 شاعرا تونسيا مع مشاركة هامّة لشعراء الجريد.
وتحتفي الدورة بشاعرين إيرانيين هامين هما موسى بيدج ورضا قزوة اللذان سيكونان ضيفا شرف دورة 37 للمهرجان.
وتشارك الشاعرة والفنانة التشكيلية اليابانية يونكو موكايJunko Mokai والشاعرة والفنانة التشكيلية الكوبية يولايزي كروز ليزكانو Yuleizy Cruz Lezcano ومن ايرلاندا تشارك الشاعرة آيمي بارّي Amy Barry ومن ألبانيا تشارك الشاعرة فطيم كللّيFatime Kulliبالإضافة إلى الشاعرة التركية هلال كراهان Hilel Karahan والشاعرة لوز مريّا لوبيز Luz María lópez وهي واحدة من أهم الشاعرات في بورتوريكو كما أنّها ناشطة في المجتمع المدني، ومن الفلبين تأتي الشاعرة آكا تشاريناز Aka Ceri Naz أما الهند فتشارك بشاعر صوفي وهو جيرناي آناند Jernai anand ومن رومانيا يشارك الشاعر Anca Mihaela Bruma، هذا إجانب مشاركة صديق المهرجان الشاعر الإيطالي الكبير جون كارلوبروتشيني Gian Carlo Brusccini وزوجته الشاعرة لوانا ترابييو.Louana Trabuio
أما الشعراء العرب الذين أكدوا حضورهم في هذه الدورة فنجد كلاّ من الشعراء دياكيتي شيخ ساك من موريتانيا ومحمد قراطاس من سلطنة عمان، والشاعر الفلسطيني سعد الدين شاهين ومن العراق صلاح الكبيسي ومن المغرب قاسم لوباي وخديجة بوعلي ومن قطر سميرة عبيد وتشارك من ليبيا عائشة المغربي ونيفين الهوني ومن الجزائر يوسف بديدة وجلال خشّاب وبن زرقة ومن سوريا أحلام غانم.
الشعر والغموض
وستتوزع فقرات المهرجان على أربع أمسيات شعرية كبرى في فضاءات متنوعة، من بينها الواحات الجبلية بقرية تمغزة، فضلا عن قراءات مسائية يخصصها المهرجان للتجارب الشابة.
وسوف يكون الغموض في الشعر محور المداخلات الفكرية المبرمجة ضمن هذه الدورة، إذ ستتناول في جانب منها تجربة الشاعر التونسي سمير السحيمي، فضلا عن مداخلة للدكتور عثمان بن طالب حول «الشعرية والغموض في الشعر التونسي»، ومداخلة الدكتورة منية العبيدي حول « الطين بين وضوح التشكل وغموض المعنى ».
وجاء اختيار عنوان الدورة عن طريق لجنة انطلقت في العمل منذ نهاية الدورة السابقة، وذلك لتناول توجّها اعتمده الشعر التونسي في مرحلة سياسية معينة، لتتناول قضايا سياسية واجتماعية وهو توجه تميز بتنوع صوره الشعرية والتجديد على مستوى الخطاب الشعري.
ويحتفي المهرجان بالمجموعة الكاملة للشاعر الراحل محمد شكري ميعادي مؤسس النسخة الدولية للمهرجان منذ 2011 بعد أن كان يحمل اسم مهرجان الشعر العربي الحديث.
ولم يشفع تاريخ المهرجان ولا تاريخ الجهة الأدبي والثقافي عموما في زيادة الدعم العمومي للمهرجان، وعليه فقد قرر المنظمون تقليص عدد الشعراء التونسيين المشاركين في الدورة الحالية نظرا لقلة الدعم المرصود للمهرجان كما أكد مدير التظاهرة الشاعر عادل بوعقة الذي أكد أنّ الدعم الوحيد تقريبا هو من المندوب الجهوي للثقافة وبشكل لا محدود بالإضافة إلى دعم مندوب الشباب الذي وعد بطباعة المعلقات والبرنامج...
وأشار بوعقّة أنّ المنحة المخصصة من وزارة الشؤون الثقافية لم تتطوّر منذ ستّ سنوات، كما أنّ وزارة السياحة لم تدعم المهرجان.
وكان المهرجان أعلن في وقت سابق عن فوز الشاعرة التونسيّة سنيا المدّوري بجائزة الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان الدولي للشعر بتوزر عن مجموعتها «القادم الورديّ لي».