غدا بفضاء «مسار» العرض الأول لمسرحية «هي وهو» أبعاد رمزية وأحلام متجذرة ...

يحتضن فضاء مسار بباب العسل مساء الاربعاء 22 نوفمبر في الرابعة بعد الزوال العرض الاول لمسرحية «هي وهو» نصّ حبيب غزال بمساعدة سامية بن عبد الله وكلّ من نجوى ميلاد و رانية النايلي و رمزي سليم فيما يتكفّل محمد وليد المسعودي بهندسة الصوت و رياض التواتي بالإنارة و جليلة المدّاني بالإكساء...

«هي وهي» مسرحيّة تمثّل أولى إنتاجات شركة «فولار» للإنتاج الفنّي، و تحمل حكاية امرأتين لا تعرفان بعضهما و لم تلتقيا أبدا (حبيبة و سعيدة) يجمعهما القدر في نفس الوقت بقاعة انتظار بأحد المطارات، شخصّيتان ليس لهما نفس الإهتمامات و لا نفس الأراء أو الرؤى، يجبرهما قلق و طول الإنتظار على تبادل الأحاديث والتواصل، بعد أن تلقت كلّ واحدة منهما دعوة للإنتظار في المطار من نفس الشخص (الزاوق)، لتصلهما لاحقا رسالة اعتذار بعد أن يصل الرجل ويمتنع عن مقابلتهما.

تجسّد شخصّية حبيبة الممثّلة رانيا النايلي وهي امرأة بسيطة لا تحلم سوى بحياة عاديّة، ثرثارة تميل إلى الشعوذة كما تهتمّ بشبكات التواصل الإجتماعي بشكل جنوني، عايشت «الزاوق» لكنها لم تفقه شيئا من أبعاد حياتهما.
و تؤدّي الممثّلة نجوى ميلاد شخصّية «سعيدة» و هي ممثّلة حالمة لم تشتغل في حياتها إلاّ مع «الزاوق» كمخرج، وعدها كما وعد حبيبة بحياة رائعة تتجول من خلالها في مسارح العالم، لكنه يرحل و يتركها فتواصل مطاردة حلمها الذي ستحقّقه لاحقا بمفردها.
أمّا شخصّية «الزاوق» التي يؤدّيها الممثّل رمزي سليم، فهي شخصّية مخرج و مدمن سفر، آثر البحث و الرّحيل و نبذ الإستكانة وقطع معها نحو رحيل يتجدّد دائما.

و أفاد مخرج المسرحيّة وكاتب نصّها حبيب غزال أنّ العمل يبرز العلاقة بين المادّي و الروحي والعلاقة بين الفنّ واليومي إلى جانب العلاقة بين المرأة والرجل، مشيرا في ذات السياق إلى أنّ المسرحيّة تأتي حبلى بالأبعاد الرمزيّة من حيث أسماء الشخصيات والمكان (المطار) وهو مكان للبحث والرحيل والإنطلاق والتيه والعودة.
و أضاف غزال انّ العمل يطرح عديد التساؤلات و منها «هل يكفي أن يلغي إنسان مادّيا إنسانا آخر أم أن الأحلام ستبقى متجذّرة؟ «و «هل يمكن تحقيق الحلم دون السعي إليه مادّيا و يوميّا؟.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115