بعد بيانات الاحتجاج المتتالية لاتحاد الناشرين: إقالة هالة الوردي وتعيين نزار بن سعد على رأس الإدارة العامة للكتاب

لم تهدأ وتيرة الاحتجاج في قطاع الكتاب في ظل التصادم المتواصل بين اتحاد الناشرين التونسيين والإدارة العامة للكتاب وهو ما ترجمته البيانات الكثيرة والمتتالية للاتحاد مما دفع بوزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين أمس إلى الإعلان عن إقالة المديرة العامة للكتاب هالة الوردي وتكليف نزار بن سعد بتسيير الإدارة العامة للكتاب.

تأتي إقالة هالة الوردي بعد مرور أكثر من سنة على تسميتها حسب القرار الوزاري الصادر بالرائد الرسمي عدد 88 بتاريخ 28 أكتوبر 2016، والقاضي بتكليف هالة الوردي بمهامّ مديرة الآداب بالإدارة العامة للكتاب بوزارة الشؤون الثقافية ابتداء من 8 سبتمبر 2016.
تفاوض من أجل استعادة موعد معرض الكتاب

على إثر جلسته العامة الأخيـــرة، أصـــدر اتحـاد الناشرين التونسيين بيانا
أكد فيه «استحالة التعاون مع الإدارة العامة للكتاب في شكلها الحالي» بسبب ما أسماه بـ»التجاوزات المتكررة»، معلنا عن قراره «عقد ندوة صحفية مشتركة مع اتحاد الكتاب التونسيين والمضي قدما في التعريف بملف أزمة قطاع النشر في تونس وعرضه على المجتمع المدني وكل الجهات الرسمية».
كما أوضح الاتحاد أن اتخاذه لهذه القرارات جاء نتيجة الوعي بجسامة الرهانات التي تطرحها الممارسات التي وصفها بـ»غير المسؤولة وغير المهنية لبعض القائمين على شأن الكتاب»، مؤكدا أن جلسته العامة تعتبر في حالة انعقاد دائم إلى حين تحقيق هذه المطالب.
وأمام إلحاح اتحاد الناشرين وإصراره على استحالة التواصل مع الإدارة العامة للكتاب بسبب ما أسماه بـ«سوء التسيير الإداري وانعدام الخبرة والكفاءة»، وجد وزير الشؤون الثقافية نفسه مجبرا على تغيير المديرة العامة لإدارة الكتاب وتعويضها بالأستاذ الجامعي والمدير السابق للمعهد العالي للغات المطبقة في الأعمال والسياحة نزار بن سعد والذي سبق وأن كلفته وزارة الشــؤون الثقافيــة بمشــروع المركـــز الوطني للكتاب.

وفي تصريح لـ«المغرب» أبدى رئيس اتحاد الناشرين محمد صالح معالج ارتياحه لاستجابة وزير الشؤون الثقافية لمطلبهم وتفهمه للواقع المتأزم للكتاب والأزمة الخانقة لقطاع النشر.
وبخصوص مصير موعد تونس الدولي للكتاب الذي تم التفريط في تاريخه ومكان انعقاده والذي كان من المقرر انعقاده في موفى شهر مارس 2018 بقصر المعارض بالكرم كالمعتاد بسبب حجز هذا التاريخ لصالح معرض تجاري آخر، أوضح رئيس اتحاد الناشرين أنه سيتولى صحبة مدير المعرض للدورة القادمة شكري المبخوت التفاوض مع إدارة معرض الكرم في محاولة لاستعادة موعد معرض تونس الدولي للكتاب.

دور نشر ترفض بيانات اتحاد الناشرين
تحت عنوان «خصومات عقيمة والكتاب يحتضر..» تم ،أمس، إصدار بيان مشترك لدور النشر التالية: دار سراس للنشر، دار أبولينا للنشر، دار اليف للنشر، دار الجنوب للنشر، دار ايليزاد للنشر، دار ديميتير للنشر. وجاء في هذا البيان ما يلي: «أعرب مؤخرا مكتب اتحاد الناشرين وبعض الزملاء عن خلافات حادة بينهم وبين إدارة الكتاب بوزارة الشؤون الثقافية،مبدين استياءهم في المنابر الاعلامية ولدى السلط وذلك باسم الناشرين مما يوحي بأنهم يتحدثون باسم جميع الناشرين وهو أمر غير صحيح .فنحن نرفض أن يقع إشراكنا في هذه الخصومات ولا نشاطرها خطابها ودوافعها ومطالبها».
وبدورها ذكّرت دور النشر المذكورة بـأزمة الكتاب التونسي حيث ورد في بيانها :»ولكن يهمنا في نفس الوقت أن نذكر بان قطاع النشر في تونس يمر بأزمة حادة وانه بحاجة ماسة لدعم الدولة ، وهي القاعدة في كل دول العالم فيما يخص صناعة الكتاب.ونحن ندعو إلى صياغة مفاهيم جديدة تحدد علاقاتنا بأبرز شركائنا أي وزارتي الشؤون الثقافية والتربية.وتأخر هذه الإصلاحات - ولاسيما فيما يتعلق بتعزيز الدعم.من شأنه أن يواصل في إضعاف الناشرين ومنزلة الكتاب في بلادنا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115