مهرجان فن المقاومة بالإبداع في فضاء «الحوش» دون دعم... قد نتعثر ولكننا سننجح ...

المسرح حياة، المسرح فعل ثوري متمرد تعلم منه محبوه حب الحياة والمقاومة المستمرة لافتكاك الحق في الفعل الثقافي في الجهات، الثقافة هي ممارسة للحياة وفي مدنين اصبح فضاء حوش الفن عنوان للحياة ولفعل ثقافي متمرد ومقاوم لا يهدئ ولا يأفل نجم ارادة الحياة التي تسكن القائمين عليه، ايام قليلة تفصل مدنين على الاحتفال بالدورة الاولى لمهرجان فن

المقاومة بالإبداع فالابداع فعل مقاوم أساسا.

وينظم فضاء حوش الفن الموجود بحارة مدنين بالشراكة مع جمعية عشاق الركح الدورة الاولى لمهرجان فن المقاومة بالابداع من 24 نوفمبر الى 2ديسمبر «دون دعم» بعد سياسة المماطلة والتسويف والوعود التي انتهجتها وزارة الثقافة على حد تعبير المسرحي خالد اللملومي المدير الفني للحوش.

ولدنا لنقاوم..والمهرجان لبنة للحياة فهبوا
ان كنت عاشقا للمسرح فالحوش يناديك لتمارس حبك للفن الرابع، في الحوش ستتحرر الاجساد والعقول ستفهم معنى الجسد والحريــة والمسرح، فالمهرجــان سيقــدم مجموعة من التربصات زمنها تربص المسرح والحرية الذي يشرف عليه ايوب المسعودي، وتربص الجسد يؤطره الفنان فتحي العكاري، بالإضافة الى العروض المسرحية ومنها «ماذا ين» للمخرج عاصم بالتوهامي وتمثيل كل من خالد اللملومي واحمد رامي عاشور وحمزة بن عون وجهاد اليحياوي، ومسرحية «دوخة» انتاج فضاء التياترو واخراج زهرة زموري.

إن كنت محبا للكتابة لم تجد مكانا تقول فيه ما تنظمه خلجات قلبك حوش الفن يوفر لك الفضاء ومساحة من الحلم لتبدع، يا عاشق الموسيقى والغناء احمل قيثارة الحياة وتوجه الى الحوش فهناك كل تعاليم الفن موجودة والياذة الجمال نسجت خيوطها الأخيرة في الحوش ستغني مجموعة «البحث الموسيقي» سيغنون للحرية والكرامة، سترتفع الاصوات مهللة بهطول المطر لسقي الحلم حتى يزهر املا في واقع ثقافي اجمل، في المهرجان ايضا سيكون الموعد مع قصص الحب في الشعر الشعبي ولقاء مع اغان من التراث تنبش في الذاكرة الجماعية وموروث جماعي وثقه عبد الرحمان الشيخاوي في عرضه «غنايا» الذي سيكون في احدى قصور مدنين.
أما ان كنت مغرما بالسينما والكاميرا فمدنين بكل قراها وأريافها وجبالها فضاء لك لتبدع، احمل كل لوازمك وتوجه حيثما تريد و»صوّر» سحر مدنين وجمالها في مسابقة 60ساعة سينما، التي ستنتظم بالمشاركة مع نادي سينما الهواة بمدنين، المسابقة تجمع ثلاثة فرق لهم حرية اختيار المكان والحدث ولهم حرية التصوير في كل مدن مدنين وأريافها فرصة لتكون

الكاميرا عين المشاهد.

للفن التشكيلي حضوره وهل يحلو اللقاء دون الريشة والقلم، الفنانة ايمان خماجة والفنان أكــــرم توجاني سيشاركان الحوش فرحه بلوحاتهما وورشات للأطفال.
مهرجان فن المقاومة بالإبداع فكرة او حلم الهدف منه التمسك بالحق في الثقافة وعن التظاهرة قال خالد اللملومي مدير المهرجان «بعد مخاض طويل وعسير لا يعرفه إلا من كابد من اجل ان يصبح الحلم فكرة... والفكرة مشروعا...و أن ينطلق المشروع من حاجة في انتقاء ما هو أفضل للارتقاء وبعد أن انطلقت الفكرة باسم المتكلم المفرد اصبحت تشرح و تصرف باسم جمعي و هو»نحن»الحركة..الفعل، الكلمة،الممثل.. العازف..المغني..الراقص..الباحث..الناقد..الفرد..المجتمع.
المواطن... تلك العناصر المتناثرة جمعت بينها الحاجة في الجمع للإنتاج وللإبداع» ومن هنا ولد المهرجان من رحم افكار تواقة الى التجديد.

«دون دعم» شعار المهرجان
مهرجان فن المقاومة بالإبداع تظاهرة اخرى تنضاف الى حلقة من الفعل النضالي التي يمارسها فضاء الحوش في مدنين بعد النوادي القارة وتراكن المدينة وتقربيعة يكون اللقاء مع تظاهرة جديدة هي مهرجان المقاومة بالإبداع.
تظاهرة ينظمها الفضاء الوليد حوش الفن الذي لم يبلغ من العمر عاما وأصبح منارة فنية في حارة مدنين تشع على كل ارياف الجهة، من بني خداش الى زامور فطريق قابس وطريق بن قردان ومدنين المدينة، ويتنزل مشروع « hoch-d’art» رهانا وطنيا وحصيلة حلم عدد من شباب الجهة تقترن فيه المبادرة الخاصة في بعث مشروع شبابي بالرغبة في تكريس حرية التعبير الفني والثقافي وتكريس التنوع الثقافي وتثمين التعبيرات الثقافية والفنية المحلية في إطار يشجع على التعدد ويدعم المبادرات الإبداعية المجددة داخله.
وهو مشروع يقترب من المواطن من المتابع ومن الممارس للنشاط الثقافي في آن حتى يكسر الفجوة الفاصلة بين الفعل والممارسة الثقافية ومكونات الحياة الاجتماعية، الحوش سينظم المهرجان «دون دعم» من سلطة الاشراف المركزية والجهوية ،واكد خالد اللملومي أن الوزارة تعاملت بسياسة عدم الرد والتجاهل لكل المطالب التي يقدمها فضاء حوش الفن ليجد نفسه يعيش بدعم ذاتي بسيط جدا في منطقة حدودية يستقطب شبابها شتى أشكال التطرف والإرهاب ويحاول هذا الفضاء بما يستطيع إنقاذ هذا الشباب بتوفير مادة فنية ثقافية تستقطبه لتبقى شعارات وزارة الشؤون الثقافية بدعم الفضاءات والجماعات الثقافية تحت مسمى اللامركزية الثقافية فقط حبرا على ورق وشعارات تمررها الوزارة وتؤثث بها المداخلات الإعلامية للوزير.

المهرجان دون دعم، ربما سنتعثر ولكننا سننجح هكذا يقول اللملومي في تصريحه مشيرا الى تمسكهم بالحلم والمقاومة بالفن لان الفنون بمختلف تلويناتها سلاحهم هناك بعيدا عن المركز ليقاوموا قساوة الجغرافيا وجبروت التاريخ، هناك يقدمون فنا بديلا يبكون قريبا الى المواطن يعملون بشعار « لدينا ما يكفي من الخبز، ولكن لا يكفي جميع الناس فانهض وناضل».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115