الدورة 37 للمهرجان الدولي للشعر بتوزر: مشاركات دولية هامة، وإسناد جائزة المهرجان لسنية المدوري

تستعدّ ولاية توزر، خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر أي من 23 إلى 26، لتنظيم الدورة 37 للمهرجان الدولي للشعر، بدعم وإشراف وزارة الشؤون الثقافية، والمندوبية الجهوية بتوزر، وبتنظيم من جمعة المهرجان، بمساهمة اتحاد الكتاب التونسين، وفرعه بتوزر.

سيشهد المهرجان هذه السنة، مشاركة عديد الدول الآسياوية والأوروبية، على غرار: اليابان والهند وكوريا وإرلندا ورومانيا وإيطاليا والنمسا، والفلبين وتركيا، وإيران ونيجيريا وفرنسا والباسك وبورتوريكو، إلى جانب الدول العربية، وهي سوريا والعراق والامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، ودول المغرب العربي إلى جانب شعراء تونس وأبناء الجهة، وهي مشاركات جدّ هامة تميّز هذا المهرجان عن بقية المهرجانات الأخرى.
الشعر والغموض محور الدورة 37 للمهرجان:
وفي السياق ذاته، فقد تم إعداد ورقة علمية، جاء فيها بالخصوص «يمثّل الغموض في النصّ الأدبي عاملا مهما، للتأثير في الملتقى لما يحمله من مزايا تشحذ عقله، وتدفعه للتفكير والمشاركة الايجابية الفعالة... والغموض هو ما يمنح الفهم من أكثر من طريق، أو تعدّد احتمالات المعنى «كما يحمل مصطلح Figure of Speech « في الانقليزية المعاصرة معنى اللغة المجازية» وهي تعنى تلك اللغة التي تمثل المستوى الفني، والجمالي المتصل بالدلالات والرموز المرتبطة بالأعمال الابداعية... أما الابهام فهو أشد من الغموض لعدم وجود هدف يذهب إليه الانسان... وظاهرة الغموض جاءت من أمور منها: الغموض الدلالي، استحالة الصورة الفنية غموض الرمز... هل هي أزمة ثقافية؟ أم هي أزمة لغة؟ أم أنها أزمة تواصل وقطيعة بين الباث والمتلقي، ولهذا وغيره فقد قرّر المهرجان الدولي للشعر بتوزر تناول الغموض عنوانا للمداخلات العلمية، التي سيتناولها الباحثون جاعلين مداخلاتهم منقسمة إلى قسمين اثنين: القسم الأوّل نظري، أما القسم الثاني فهو تطبيقي، على أثر من آثار شعراء الجريد.
ومن العناوين الفرعية للورقة العلمية التي يمكن مقربتها نقديا:

سلطة الغموض، جمالية الغموض، ومقاربة الغموض أسلوبيا، ودور الملتقى وسيجتمع حول محور الدورة 37 للمهرجان عدد هام من النقاد والباحثين ستكون لهم إسهامات فاعلة من خلال المداخلات التي ستقدم في الغرض حسب البرنامج العام، الذي سينطلق في يومه الأوّل باستقبال الضيوف وسهرة تعارف تجتمع ضيوف المهرجان، و يوزّع خلالها كتاب الدورة ومطويات البرنامج، وأخرى للتعريف بالجريد كقبلة سياحية.

وفي اليوم الثاني الجمعة 24 نوفمبر، زيارة معرض الكتاب ومعرض أدباء الجريد الحائطي، ومعرض الرسم والفنون التشكيلية، تم الافتتاح الرسمي وعرض شريط فيديو لضيوف الدورة 37. ثم قراءات شعرية لعدد من الشعراء وخلال الفترة المسائية وبخيمة نزل الإقامة. تتواصل المساحات المخصصة للقراءات الشعرية، وفي اليوم الثالث السبت 25 نوفمبر وبمدينة تمغزة الجلسة العلمية برئاسة الأستاذ الهاشمي بلوزة، وتتضمن مداخلات.

- الغموض في الشعر الحديث: الدكتور عثمان بن طالب.
- الطين بين وضوح التشكل وغموض المعنى: الأستاذة منية العبيدي (جامعة القيروان)

- شهادات عن شعراء الجهة: الدكتور جلال خشاب (الجزائر)
- شهادة حول تجربة الشاعر الفقيد محمد شكري الميعادي: الأستاذ عبد الله المتقي (المغرب) ثم مداخلة لممثلي المؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة وتتواصل بمدينة توزر على إثرها القراءات الشعرية والزيارات السياحية على غرار مدينة أولاد الهادف الأثرية، ثم تلاوة الفاتحة بروضة الشاعر أبو القاسم الشابي.

وتختتم الفعاليات يوم الأحد 26 نوفمبر بالاعلان عن نتائج المسابقة وتكريم بعض الشعراء وضيوف المهرجان، وتلاوة البيان الختامي والتوصيات.

محمد بوحوش مدير المهرجان:
هذا المهرجان ينتظم دائما في إطار الشراكة بين الجمعية والمندوبية الجهوية للثقافة وأيضا كل من المندوبية الجهوية للشباب والرياضة والمندوبية الجهوية للسياحة، وهو عنوان لاستمرارية المهرجان الذي لا يزال ينتظم بصفة دورية حتى بعد 14 جانفي. وهذه الدورة سنستضيف خلالها عددا هاما من الجامعيين والباحثين والنقاد والشعراء وأغلبهم يجمع بين الصفة الشعرية والأكاديمية. وستكون الفعاليات وكما أشرنا متنوعة وتتوزع على عديد الفضاءات، وتجمع بين الشعر والمداخلات العلمية والزيارات الترفيهية والسياحية كما ستحتفي أيضا بالأعمال الكاملة للشاعر الراحل محمد شكري ميعادي الذي ساهم بقسط وافر في إشعاع المهرجان عالميا، بالتعاون مع الأشقاء في المغرب.

عادل بوعقة رئيس جمعية المهرجان:
ما يميّز هذه الدورة أيضا، بعث جائزة المهرجان من خلال مسابقة لأفضل ديوان شعري لسنة 2016، وقد تلقينا 15 مجموعة شعرية، نظرت في شأنها لجنة متكونة من الدكتور سمير السحيمي، والأستاذ يوسف بديدة من الجزائر، والأستاذ محمد بوحوش، وقد كان مستوى أغلبها جيّدا وارتأت اللجنة تتويج المجموعة الشعرية، «القادم الوردي لي» للشاعرة سنية مدوري، وسنعمل خلال الدورات القادمة إنشاء الله على التعاون مع بعض المؤسسات التي بامكانها تبنّي هذه الجائزة التي نسعى من خلالها إلى توسيع مدارات واهتمامات المهرجان الدولي للشعر والذي أصبح يحظى بمصداقية عالية في عديد الأوساط العربية والعالمية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115