تفتتح رسميا يوم 20 مارس 2018 رئيس الحكومة في زيارة إلى مدينة الثقافة

أذن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بدخول الجزء الأول من مشروع مدينة الثقافة طور الاستغلال، وذلك خلال زيارة ميدانية، أداها صباح امس الجمعة، واطلع خلالها على مدى تقدم أشغال مدينة الثقافة، التي من المنتظر أن تفتتح رسميا يوم 20 مارس 2018 ، بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال.

واعتبر رئيس الحكومة أن «مدينة الثقافة تعد صرحا ثقافيا ومكسبا وطنيا ضخما لما يتمتع به هذا الفضاء من تجهيزات تكنولوجية متقدمة ستساهم في دفع المبدعين وأهل الفن ورجال الثقافة والإعلام نحو الخلق والتجديد والإبداع»، وفق قوله.
وأطّلع الشاهد، بهذه المناسبة على مختلف مكونات مشروع مدينة الثقافة، الممتد على مساحة تقدّر بتسعة فاصل 2 هكتار (9.2) والذي يضم في جزئه الأول قاعتي عرض سينمائي، بطاقة استيعاب تبلغ 350 و150 مقعدا و7 فضاءات مخصصة للإنتاج الفني والإبداعي وقاعة مسرح تتسع لـ700 مقعد فضلا عن وحدة الخزينة الوطنية للمقتنيات الفنية ودار الفنانين

ودار الأوبرا ( 1800 مقعد)، إلى جانب فضاء المكتبة متعددة الوسائط وأروقة المعارض الفنية وعدد من الفضاءات المخصصة للعروض الثقافية ومراكز للتمارين والإنتاج في مجال المسرح والكوريغرافيا.

ومن جهته، أبرز وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين أن الجزء الهام من مدينة الثقافة الذي يضم القطب السينمائي وفضاء الفنون التشكيلية ومتحف الفن الحديث والمعاصر وستوديوهات المونتاج، يمثل نسبة تفوق 80 بالمائة من المكونات الجاهزة، مضيفا أن الجزء الذي لايزال في طور التجهيز، يشمل خاصة فضاءات الفنون الركحية والأوبرالية مثل قاعة الأوبرا ومسرح الجهات وبيت المسرح ومسرح المبدعين الشبان (300 مقعد)، مؤكدا على أن حضور رئيس الحكومة، سيعطي دفعا قويا لتكثيف الجهود في سبيبل حسن الاستعداد للإفتتاح الرسمي في الآجال المحددة.

وينتظر استكمال الأشغال النهائية لمدينة الثقافة التي ستضم أيضا فضاءات تجارية ومركزا للاستثمار الثقافي والصناعة الابداعية خاضعا لإشراف المركز الوطني للسينما والصورة ، في موفى شهر فيفري 2018، «لتشكّل هذه المؤسسة الوطنية مدينة جامعة للفنان والمبدع والوسيط والإعلامي وكافة الأطراف المتدخلة في الشأن الثقافي».
وتم بمناسبة زيارة رئيس الحكومة، افتتاح فضاء المكتبة السينمائية من خلال عرض لفيلم «صيد التن» الذي أنجزه رائد السينما التونسية والعالمية، ألبار سمامة شكلي سنة 1906، وظل مفقودا لقرابة 110 سنة، قبل أن يتم العثور عليه سنة 2015 في المكتبة السينمائية البولونية أثناء تكريمها لهذه الشخصية الفنية الهامة.
وذكر مدير وحدة التصرف حسب الأهداف بمدينة الثقافة، محمد الهادي الجويني، في هذا السياق، أن «عرض هذا الشريط الوثائقي يؤكد على قيمة ورمزية المكتبة السينمائية في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية من خلال حماية وصيانة تراثنا السمعي والبصري»، على حد تعبيره.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115