انطلقت مسيرته المسرحية مع مسرح الهواية سنة 1963 قبل أن يتخذ من المسرح كمهنة بداية من عام 1967 من أعمال الفقيد «الهاني بودربالة» و«الحلاج» و«الزنج» و«عطشان يا صبايا» و«الزير سالم» و«عشتروت» وعشرات من الأعمال المسرحية الأخرى التي أنتجتها الفرقة القارة بالكاف..
ولانه ابن الكاف رثاه الفنان زين عبيدي بالقول الموت هي الحقيقة الواحدة يا صديقي، رحلت ولكنّك ستبقى حيّا بيننَا يا صديقي ، رحلت و لكنّ ذكراك و روحك ستكون بيننا في أزقّة المدينة، سيذكرك المسرح و الخشبة و سنروي لمن سبقتهم في التّجربة كم أنت حيّ بيننا، صديقي عمّ الهادي تموت الأجساد لا الفكرة ، لن تموت الأقنعة ولن تموت «الرّاقصة زعرورة» ولن تموت ذكراك وألعابك الفكريّة في قلوب وعقول أبناء الكاف شيبا و شبابا، ستذكرك أعمالك و ستذكرك المدينة وسيذكرك نصاع قلبك .. تماما كوجهك الوسيم، لم تمت يا عمّ الهادي ، لم تمت أيّها الحكيم ، غادرتنا مازحا مغامرا وحالما وستحيا بيننا كذلك، ستلاقي أبي بلّغه سلامي واصنعوا بعض الأقنعة كما فعلتم من قبل، سنزوركم وسيزوركم أبناؤنا لنقول لكم أنّكم أحياء بيننا و أنّ الصادقين لا يموتون أبدا ...
تموت الأجساد ولا تموت الفكرة...