Print this page

فاطمة بن موسى باحثة وفنانة تشكيلية لـ«المغرب»: الفعل الثقافي من أهم الوسائل التي تجعلنا نتحدى الإرهاب

إذا قال أديبنا الراحل محمود المسعدي الأدب مأساة أو لا يكون فإننا نقول أيضا بأن الفن حمال رسائل أو لا يكون . و الباحثة و الفنانة التشكيلية فاطمة بن موسى من اللواتي تعلقت همتهن بما وراء الفن للفن فكان معها الحوار

التالي:

• من هي فاطمة بن موسى؟
أنا فاطمة بن موسى باحثة وفنانة تشكيلية، شاركت بعروض فنية في مجموعة من المعارض الجماعية، وفي رصيدي، معرض شخصي قمت به في إطار التعريف بالمرأة المناضلة وبمكانتها الاجتماعية والسياسية في المجتمع وكان لي الشرف أن كرمنا السيدة الفاضلة كلثوم كنّو ، و إلى اليوم أنا بصدد انجاز معرضي الشخصي الثاني حول»الفن التشكيلي ومقــاومة مــرض سرطان الدم» والذي سيكون في إطار تظاهرة ثقافية تعنى «بالأدب والفن في مقاومة الآفات الصحية « بتاريخ 16 و17جوان ،والتي نسعى من خلالها إلى إيجاد حلول لمجابهة المرض عبر تشريك المريض في العمل الثقافي ، و تتضمن التظاهرة حملة تحسيسيّة للتبرع بالدم و بأهمية العمل الثقافي في مقاومة الآفات الصحية.

ما هو مشروعك الذي تعتزمين القيام به؟
يتضمن مشروعي تصورا فنيا للجسد والدم عبر قراءة تشكيلية في مكونات الدم ، ويحتوي المعرض مجموعة من اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية التي تبرز تجربة أردت من خلالها تجاوز الطرح الحساس لموضوع الجسد ضمن التجارب التشكيلية العربية والانخراط في تجربة تجمع الفن بالعلم وتبتعد عن منطق المحرمات.
ويمكنني القول أن هذه التجربة تدعمت بحضور حالة اجتماعية تعرفت عليها بالصدفة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك من خلال نداء استغاثة للتبرع بالدم ،صورة «هادي كلاعي» طفل 4 سنوات المصاب بمرض اللوكيميا والذي تختلف فصيلة دمه عن دمي ، لم أجد سبيلا لمساعدته سوى تشريكه في العمل التشكيلي كمجال ثقافي وترفيهي يساعده على مقاومة المرض والخروج به من الألم، وسيتفعل ذلك عبر تشريكه بعرض مجموعة من الرسومات في معرضي الشخصي ليكون «هادي» نموذج لأول طفل من أطفال تونس يواجه المرض بالعمل الثقافي وبالتحديد الرسم.

هل بدأ مشروعك حيز التطبيق في معالجة بعض الحالات؟
مشروعي بدأ حيز التطبيق مع الطفل» هادي» والذي تم عبر التواصل مع عائلته ، وبالتحديد مع أمه التي أبدت استعدادا وتعاونا كبيرا لمساعدة ابنها للتعلم والتي كانت مثالا للمرأة التونسية التي تناضل مع ابنها ضد المرض والمرأة التي تشجع على العمل الثقافي في سبيل تحدي اليأس. ذلك أن مرحلة إدماج الطفل في العمل الثقافي تستوجب الإحاطة والتأطير من الأسرة أولا والتي تجسدت معي وفق مرحلتين مرحلة الرسم الحر الذي ساهمت فيه الام بدرجة كبيرة نظرا لتواجد الطفل خارج تونس و.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال