وأوضـح الهــلالي، نـاشط ثقافي، أن «مؤسسة رامبورغ للفن والثقافة » بتونس تكفلت بتمويل أشغال بناء المركز باعتماد تجاوز حاليا 700 ألف دينار، مبينا أن المشروع سيقام على قطعة من أرضه تبرع بها للمشروع تمسح هكتار ونصف.
واعتبر أنه مشروع نموذجي ثقافي وترفيهي وتربوي واقتصادي واجتماعي ، تبلغ مساحته المغطاة 5 الاف متر مربع وهو يتكون من نوادي متعددة الاختصاصات وقاعة عروض ومكتبة عمومية وساحة ألعاب للأطفال وملعب رياضي ومسرح صغير في الهواء الطلق، إلى جانب مغازة لعرض وبيع المنتوجات التقليدية المميزة للمنطقة مع مختبر صغير لتحويل النباتات الجبلية كتقطير وتجفيف الاعشاب، على غرار الإكليل والشيح والزعتر والعرعار.
«سمامة» نقطة إشعاع ثقافي
وذكر ذات المصدر أن هذا المركز لا يقلد نموذجا أخر في البلاد التونسية أو في الوطن العربي باعتباره سينبني على إبداع الشباب والأطفال وعلى حرف ومهن الجبل، مبرزا في ذات السياق أن إحداثه جاء بغية خلق فضاء يحتضن مواهب وإبداعات عشاق الفنون والمبدعين القاطنين في أعماق الجبال والأرياف وفضاء يغني المرأة الريفية عن الجبل الملغوم عبر توفير مورد رزق قار لها .
وأضاف أن المشروع جاء بغية تحويل منطقة » سمامة » إلى نقطة إشعاع ثقافية بامتياز وعاصمة كونية للثقافة الجبلية وقلعة وثكنة ثقافية ، تقطع مع الصورة السلبية والنّمطية التي صنعها أصحاب الأفكار الظلامية.
وصرح أنّ العديد من الأطراف والمســؤولين عــلى المســتوى الوطني والعالمي عبروا عن مساندتهم ودعمهم للمشروع وأنه سيتم إبرام اتفاقيات شراكة بين المشروع ووزارة الشؤون الثقافية ووازرة شؤون الشباب والرياضة ووزارة التربية، فضلا عن سفارة الاتحاد الأوروبي بتونس وسفارة بلجيكيا بتونس وهو ما من شأنه أن يساهم في تطوّر المشروع وضمان نجاحه، حسب تقديره .
وذكر أن « مؤسسة رامبورغ للفن والثقافة » بتونس ستكون المتصرف المالي في المركز لمدة 3 سنوات، فيما سيتولى هو الإشراف على الجانب الفني وكل ما هو متعلّق بالبرمجة، مضيفا أنه سيتم افتتاحه بباقة من العروض الفنية والفرجوية والأنشطة المنتجة من قبل أبناء « سمامة وأبرز، بالمناسبة أن المركز سيحتضن، خلال شهر أكتوبر المقبل من 25 إلى 29 ، أوّل تربص في فنون السرك بتونس وذلك بالشراكة مع الأكاديمية البلجيكية لفنون السرك.