لتعليم مبادئ اللغة السينمائية وخطاب الصورة «ألف فيلم وفيلم» في المؤسسات التربوية

إن كانت الصورة لسانا بليغا يتحدث بكل لغات العالم فقد غدت أحد الأشكال الأساسية في عملية التواصل في عصرنا الحالي. وفي هذا السياق كانت ولادة مشروع «ألف فيلم وفيلم» للفنان منصف ذويب قصد تعليم تلاميذ المؤسسات التربوية مبادئ اللغة السينمائية وخطاب الصورة من شمال تونس إلى جنوبها... من أجل إبداع ألف فيلم وفيلم.

دخل المشروع التعليمي الثقافي «ألف فليم وفيلم» حيّز التنفيذ بعد أن تبّنى هذا المشروع كل من المركز الوطني للسينما والصورة ووزارة التربية ومؤسسة «ألفة رامبورغ للفن والثقافة»...

من الاستهلاك إلى صناعة الصورة
يقوم تصور مشروع «ألف فيلم وفيلم» على فكرة بعث ورشات لتعليم مبادئ اللغة السينمائيّة وخطاب الصورة داخل المؤسسات التربوية الابتدائية والإعدادية والثانوية. يقول منصف ذويب في تصريح لـ«المغرب»: «لا مناص اليوم من الاعتراف بأن لغة الصورة كأداة تواصل وتوثيق وإثبات ... أصبحت منتشرة في العالم بأسره وأننا في المقابل نجهل أساليب التعامل مع هذه اللغة الجديدة في الوقت الذي نحذق فيه اللغة المنطوقة أو المكتوبة. ولهذا نجد أنّ أطفالنا وأجيالنا القادمة يستهلكون هذه اللغة المصورة ولا ينتجونها... ونحن نطمح من وراء إرساء مشروع «ألف فيلم وفيلم» أن نحوّلهم من متقبّلين سلبيين إلى فاعلين إيجابيين في التعاطي مع فنّ الصورة...».
وينفي الفنان منصف ذويب بشدة أن يكون مشروع «ألف فيلم وفيلم» شبيها بنوادي السينما، قائلا:» تختلف ورشات هذا المشروع عن نوادي السينما التي تقوم بعرض الأفلام للنقاش والتدرب على تفكيك الصورة... أما نحن فنسعى إلى تعليم الناشئة مبادئ المرور إلى مرحلة صناعة الصورة. وذلك من خلال إنتاج فيلم وثائقي أو تمرين تطبيقي في السينما الوثائقية... حيث يرتكز هذا المشروع على تغيير نظرة الطفل إلى محيطه عن طريق تحويل واقعه اليومي إلى عمل إبداعي ...».

5 وحدات متنقلة في كامل الجمهورية
على امتداد ثلاث سنوات تطمح ورشات مشروع «ألف فيلم وفيلم» إلى الانتشار في ألف مدرسة وإنتاج ألف فيلم وفيلم. وقد استعان صاحب المشروع منصف ذويب بفريق من المختصين في التصوير السينمائي والصوت والتركيب...ليتم توزيعهم على 5 وحدات متنقلة ما بين العاصمة وكافة ولايات الجمهورية.
وتعتمد هذه الورشات على منهج بيداغوجي يرتكز على دروس كتاب من تأليف منصف ذويب وصادر عن وزارة التربية لتبسيط قواعد لغة السينما لتلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية في أسلوب سهل وشيق.
وقد أشاد صاحب المشروع منصف ذويب بالإقبال الكثيف للتلاميذ على ورشات «ألف فيلم وفيلم» معتبرا أن الثورة الرقمية قد غيّرت كل معطيات العملية السينمائية حيث يمكن إنتاج فيلم ما بتقنيات بسيطة وكلفة متواضعة... وأن الصورة صارت تسيطر على حياتنا وتفاصيل يومنا وهو ما يستدعي التمرن على كيفية التعامل مع هذه الصورة التي من شأنها أن تعوّض ألف كلمة وأن تسرد آلاف الحكايات في «ألف فيلم وفيلم».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115