Print this page

الآن و قد انتهى مهرجان صفاقس الدولي

أنفق الشاعر التونسي الصغير أولاد أحمد سنوات على رأس بيت الشعر التونسي بميزانية غير مرصودة وغادر الشاعر التونسي الصغير أولاد أحمد بيت الشعر التونسي بتهمة سوء التصرف في الميزانية.


أي فعل مجنون هو هذا الذي أتيته وأنت تحدق في مدارج مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور الذي يستعد لتوديع آخر متفرج في سهرة الفنان التونسي لطفي بوشناق في لحظات اختتام المهرجان لهذه الصائفة و أي كائن عاقل هذا الذي سيصدق أن مهرجانا بحجم ولاية صفاقس قد أعد وأنجز وانتهى في أقل من شهرين ؟؟؟

من يصدق مثلا أن هذا المهرجان الذي شارف على عامه الأربعين لا مقر له و أن التيارات الهوائية تمر عبر ثقوب ذاكرته بشكل مستديم و من سيكون مستعدا لسماع رواية تفيد بأن كل من عملوا في هذه الدورة قد أجبروا على مغادرة المقر « الوقتي دائما « في ثاني أيام المهرجان نحو اللامقر؟؟

حتى و إن كانت قدرتك على الإقناع عالية كم يلزمك من « الحريرات « حتى تقنع متابعا عاديا أو شبه عادي بأن تظاهرة بهذا الحجم قد احتضنت عشرين سهرة دون أن يعرف قطار الميزانية القادم على مهل من وزارة الثقافة طريقه إلى محطاتها و أن كل الوعود التي قدمت نجحت في الوفاء لطبيعتها بالبقاء وعودا معلقة و مؤجلة إلى أجل لم يحن ؟؟

كيف يمكن مثلا أن تقنع نفسك و تقنع كل الذين من حولك بأن هذا السقف الذي « رفعته عاصمة الثقافة العربية « عاليا من ناحية « الإنفاق « هو حالة طارئة و حادث عرضي لن تقدر على ملامسته و أن سقف طموحات إنفاقك لهذا العام سيعود كما كان قبل الـ 2016..؟

كيف يمكن أن تجيب الباحثين في ثنايا البرمجة عن الأسماء وأنت الذي وضعت للتو إسم العبقري نور مهنا والقادمة على مهل واعد لبنى نعمان والكبير زياد غرسة و الصنايعي لطفي بوشناق والعميقة «الشقف» والمثيرة للأسئلة «ألهاكم التكاثر» و الواعدة «حلم» والضاربة في العمق «شيوخ سلاطين الطرب» ؟؟

كيف يمكن أن تجيب النافخين في التفاصيل الجانبية أن عملك البشري اجتهاد يحتمل كل النتائج ؟؟

كيف يمكن أن تقنع كل الذين أردوا لها أن تكون بيضاء أنها الآن بكل الألوان و أن القادم فيها سيكون أكثر تلونا ؟؟

المشاركة في هذا المقال