Print this page

اليوم العقربي يكرم حبوبة على ركح الحمامات: إن كنت تبحث عن النشوة والمتعة فعليك بعرض حبّوبة يغّني ...

الهادي حبوبة، أسطورة الفن الشعبي، حبوبة عازف الطبلة، حبوبة صاحب الصوت القوي وحبوبة الراقص المميز، حبوبة أسطورة عرض النوبة سيتم مساء اليوم تكريمه في مهرجان الحمامات الدولي في عرض «حبوبة يغني، حبوبة يرقص» عرض لسمير العقربي، إخراج الشادلي العرفاوي وكوريغرافيا رشدي بلقاسمي.

على الركح سنجد اكثر من 13مغنيا و 12 عازفا سيغنون 40 اغنية لحبوبة ومنها «طيح التالي» و«يا نسمة فزي» و «ناري عالزينة» و«اخرج من المية» و»في حبك صابر» و «يا ببح» و «واك ديلالي» و «نا عشقت غزالة» مع اغنيتين من تراث الكاف «ريم الفيالة» و «طير الحمام» عرض تونسي الانتاج والانجاز هو محاولة لانصاف فنان مميز اسمه الهادي حبوبة.

حبوبة يغني...ولحبوبة يغنون
الفن حياة، الموسيقى لغة الروح وطريقة للتعبير عن كوامن النفس، الموسيقى كونية لا تعترف بالحدود الزمانية ولا المكانية، ولا الشخصية، المزود التونسي الة عالمية أيضا، آلة لها حضورها ولها قيمتها ولها العديد من فنانيها، ولتونس فنانين نحتوا مسيرتهم بعد اجتهاد ونسيبان ومعاناة طويلة، وتكريما له تكريما لمسيرته الابداعية يقدم سمير العقربي مساء اليوم وعلى ركح الحمامات عرض :حبوبة يغني، حبوبة يرقص» عرض له العديد من التسميات فهو عرض رد اعتبار وعرض تكريم وربما تذكير بأغاني حبوبة وموسيقاه او هو عرض لانصاف المزود وانصاف فنان عانى التهميش لسنوات فقط لأنه اختار مسيرة مخالفة.
«حبوبة يغني» عرض موسيقي فرجوي، عرض اساسه اغاني حبوبة واغاني فنانين اخرين ساهموا في اثراء المشهد الموسيقي في سنوات والسبعينات والثمانينات التسعينات.
منذ خمسة اسابيع ونحن «مجتمعين، لتحضير عرض لتكريم حبوبة، ليس من السهل تكريمه وليس من السهل اختيار الاغاني والاصعب هو الكاستينغ، فالسؤال المحير، من سيقدم اغاني حبوبة» هكذا صرح سمير العقربي لـ«المغرب» وقال: «حبّوبة يعرف أني لن أظلمه باستضافة منافسيه في الحفل على غرار نور الدين الكحلاوي وصالح الفرزيط ووليد التونسي لأنني سأعطيهم مجهوده طوال السنوات».

في قاعة الحمراء بالعاصمة اجتمعوا لحفظ الاغاني وتحضير العمل، على الركح سيغني كل من سمير العقربي و الجليدي العويني، و انيس الطرابلسي و زهرة الاجنف و محمد السياري و هدى بن سليمان و منى التلمودي و محمد العربي القلمامي و فتحي البجاوي و نرمين صفر و طارق العقربي و حمد بادوس وامير عبد الله و هشام سلام، سيقدمون 40اغنية للهادي حبوبة، اجتمعوا ليكرموا نجم المزود حبوبة.

عرض فرجوي بألوان تونس
اختلفت الألوان وتباينت الازياء، ولكنها الوان تونس «الفولارة التونسية» بمختلف الوانها واللباس الرجالي التونسي اشرف على انجازها عبد السلام الجمل ، المرقوم بألوانه المميزة والزربية التونسية، رائحة تونس وروائحها العطرة موجودة على الركح.. ألوان زاهية أشرف الشاذلي العرفاوي على وجودها في العرض وهو مخرج العرض وواضع السينوغرافيا.
ثلة من الفنانين والمسرحيين والراقصين جمعهم العقربي في عمل فرجوي مميز عرض هو «ريحة تونس البنينة والوانها الزاهية» ، عرض تتقاطع فيه الاصوات والآلات الموسيقية، فالعقربي كما عرفه محّبوه يخرج ما يسكنه من حب للموسيقى والحياة في الحان ونوتات تشبه السحر، العقربي بكمنجته الرقيقة ونغماتها الحالمة، سيعاند نغمات القيثارة المجنونة بنغماتها الغربية و يصاحبهم العود برقته ونغماته العربية فقوة صوت الطبلة والدرامز مع سحر الساكسوفون، مزيج من الموسيقى التونسية والموسيقى الغربية في عرض حبوبة يغني، موسيقى تتحد فيها النغمات وتختلف التوجهات والرؤى ليكون العرض وموسيقاه عنوانا للانفتاح والحلم.

خطوة حبوبة تتقاطع مع خطوة رشدي بلقاسمي
ارقص على جراحك، ارقص على شظايا الوجيعة، عاند الالم وارقص، هكذا هي خطوة حبوبة، حبوبة الذي بدأ مسيرته الفنية كطبال مع الثنائي زينة وعزيزة، إلا أن ما يمتلكه من قدرات صوتية لأداء الفن الشعبي مع مهارته في الرقص شجّعه على إصدار أول شريط خاص به سنة 1967 في فرنسا كان عبارة على تجميع أغاني تراثية تونسية. ارتبط اسم الهادي حبوبة بأول وأنجح أغانيه التي سجّلها «بجاه الله يا حب اسمعني» حيث أطلقته في سماء الأغنية الشعبية، وارتبط اسم حبوبة ايضا برقصته المميزة وخطوته الخاصة به.

في عرض «حبوبة يغني، حبوبة يرقص» سيجد الجمهور خطوة حبوبة، خطوته المميزة ستكون حاضرة مع العديد من اللوحات الراقصة، منى التلمودي سترقص وكذلك قدور، في العرض سيرقص الجميع، الرقص سيكون اداة للتعبير عن الفرح والتمسك بالامل.

في العرض سيجد الجمهور تقاطع وتشابك غريب وممتع بين خطوة حبوبة ورشدي بلقاسمي، تقاطع بين خطوة حبوبة النابعة من محبة خاصة للرقص وبحث عن التميز على الركح وبين خطوة رشدي الباحث في تاريخ الخطوة التونسية، على الركح سيرقص رشدي بلقاسمي مع محمد العربي القلمامي على نغمات طبلة الكاف، وعلى الركح سترقص كل من امنة بوناب راقصة اللاتينو نجدها ترقص الخطوة التونسية وسترقص «نافلة» التي سبق أن رقصت مع حبوبة في النوبة ويصاحبها رشدي بلقاسمي، تقاطع في الخطوات و المرجع والرقصة هدفه مزيد التعريف بالخطوة التونسية والدفاع عن حق لجسد في التعبير.

المشاركة في هذا المقال