مهرجان الحمامات الدولي: عرض ثامر أبو غزالة...السخرية والفن وسيلة الفلسطينيين للحياة

عوده رفيقه، رفيق الحلم والأمل، فنان متمرد، فنان ساخر اعتمد العود سلاحه ليعبر عن رفضه لما تعيشه بلده فلسطين من ظلم ووجيعة، موسيقاه عنوان للعنفوان والرغبة الابدية في المقاومة بالموسيقى، هو ثامر ابو غزالة الفنان الفلسطيني الذي قدم الجزء الثاني من سهرة الاحد 30 جويلية.

أبو غزالة قدم عرضا حيا مفعما بالحيوية والموسيقى المبتكرة مع مجموعته فرقة الألف و بعوده قدم أبو غزالة رؤية معاصرة وطلائعية للموسيقى العربية من خلال البومه الاخير «ثلث» والذي جمع فيه أغاني معظمها ساخرة .
و فجر البيد» التي يقول فيها «نملة» و «ما في خوف» و «مجنون ليلى»:

شاغبني الضيّ فابتسمت
ووهبته عيناي، فهزج فجر البيد
ورمحت خيوله، وارتدت الشمس اللؤلؤ، ورنمت
وانساب الحمام على نسمات الهواء العنبرية
فالتفتّ
رأيت النساك شاخصين تجاه الأفق المتفجر
فنظرت
رأيت الله قد احتال فيها عيداً
فذبت فيه
ورقصت

اغان تفاعل معها الجمهور وصفق لها ثم قدم أغنية «البلاعات» التي أبرزت أسلوباً جديداً ساخراً اتّبعه أبو غزالة للتعبير عن الوضع القائم من القمع والظلم حسب قوله واختتم السهرة بأغنية «خبر عاجل، اغنية يدعو فيها العالم الى النظر قليلا الى ما يعيشه الفلسطيني، اغنية ينقد فيها التشتت الداخلي والصراع ايضا، اغنية تقول كلماتها « الى كل الجيعانين، من الشيلي الى الصين هناك اكل مجاني في فلسطين يستمر العرض من سنة الالفين الى يوم الدين» ثم يشير ان الاكل يتمثل في الرصاص و القناص على الحاجز وصوت القنابل ورائحة الانفجارات و رائحة الصراعات بين فتح وحماس صراع سياسي له رائحته الخاصة جميعها اكلات لن تجدها الا في فلسطين.» .
في هذه السهرة اختار أبو غزالة نصوصًا ذات بلاغة شعرية، وأخرى تتجه نحو السخرية، والنقد السياسي والاجتماعي، ولكن لم يغب الحب عن ألبومه كذلك.

ثامر ابو غزالة يغني للمرة الثالثة امام جمهور تونسي بعد تجربتين في مهرجان قرطاج للموسيقى البديلة عام 2012 و 2015، فنان صنع لنفسه مسيبرة فنية خاصة انطلقت من معاناته كمواطن فلسطيني معاناة حولها الى فن، فنان انطلقت تجربته منذ سن العاشرة لتنضج تدريجيا ويقدم اغان نقدية ساخرة..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115