دينا الوديدي لـ«المغرب»: الموسيقى لغة لا تحتاج ترجمة وأكره أن يصنّف فني في خانة ضيّقة

هي ملحنة ومغنية مصرية، درست اللغة التركية فى قسم الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة. لكن حبها للفن دفعها للانضمام إلى فرقة الورشة لتكون نقطة انطلاقها الأولى، غنت لأول مرة على المسرح فى عام 2008 كما تعلمت الغناء الشعبي خلال تجربتها مع الفرقة وشاركت فى الكثير من العروض داخل وخارج مصر، فنانة متمردة، مختلفة، تشعرك انها ساحرة على الركح هي دينا الوديدي المصنفة كاشهر فنانات «الاندرقراوند» في مصر، لها جمهورها في كل شوارع القاهرة، فنانة تحب

موسيقاها وتؤمن ان الموسيقى لغة لا تحتاج الى ترجمة لتفهم.
«المغرب» التقت دينا الوديدي بعد حفلها في مهرجان الحمامات الدولي، حفل أكدت بعده «انبسطت لانني اغني للمرة الثانية في تونس وارجو ان لا تكون الاخيرة» لقاء لمعرفة بعض خفايا شخصية دينا الوديدي الموسيقية وتجربتها الفنية التي انطلقت من الايوتيوب لتكتسح الشوارع.

• من دراسة اللغات الى الغناء ومسرح الورشة؟ كيف كانت تلك التجربة؟
تجربة من اهم التجارب التي مررت بها لأنني لم ادرس الموسيقى فالورشة كانت مثل المدرسة تعلمت فيها كيف اغني كيف استعمل المسرح في غنائي و كيف اتعامل مع الجمهور، ثلاث سنوات من اهم الثلاث سنوات التي اكتشفت فيها نفسي واكتشفت أن دينا الوديدي يمكن ان تغني.
تجربة انطلقت من باب الصدفة اذ رافقت صديقتي مريم صالح الى «البروفة» وهناك تعرفت على ماجد سليمان الذي اطرني جيدا واخبرني انه يمكنني النجاح ومن هناك اكتشفت انني كنت الحّن قبل الدخول الى الورشة وان هناك فنانة تسكنني وكانت الورشة هي البذرة التي اخرجتها إلى النور.

• ثلاث سنوات في الورشة ثم ظهور الثورة؟ كيف اثرت الثورة في تجربة دينا الوديدي؟
اعتقد ان الثورة كان لها تأثير كبير جدا في العديد من الفنانين الشباب، أنا بدأت مشروعي الغنائي في 2012، وهو نفس عام الثورة، الثورة كانت مصدر إلهام وجعلتني اثق بنفسي اكثر واتعامل مع جمهور اكبر و الثورة كانت الملهم ولا تزال.

• أغنية الحرام التي ترددينها في كل حفلاتك ما سرّها؟
«الحرام» كانت أول اغنية انجزتها في 2008، من كتاباتي والحاني، لها علاقة مختلفة اشعر انها اول مولود فهي جزء من الروح لذلك ترافقني في كل جولاتي الموسيقية اشعر انها منّي.

• هل يمكن القول ان الاغنية كانت استباقية لما عاشته مصر بعد الثورة؟
بالضبط، بالتحديد ، ما تناولته الاغنية من انتشار التحريم و العيب عاشته مصر بعيد الثورة لحدّ أن قال البعض ان الغناء حرام.

• من الحرام الى ابوبرات «خلينا نحلم؟ ما تاثير تلك التجربة في شخصيتك وكيف وجدت التعامل مع فنانين من تونس؟
اوبرات «خلينا نحلم» هي دعوة الى الحلم، عمل جمع ثلة من الموسيقيين والفنانين العرب ومنهم التونسيين انجزناها في اول الثورة، اوبرات اقول فيها « سلمية، حقيقية لي ولاخواتي عنوانها «ميدان التحرير»، اوبرات عن الحلم ندعو فيها الجمهور ليشاركنا الحلم « نحلم وندافع عن حلمي بأحلام الناس، باحساس، مرفوع الراس نحلم، لازم نحلم ومن الحلمة مانيش ناوي نفيق، انا نحلم وانت فيق»، تجربة كانت حلوة تعاملت فيها مع عدة تونسيين منهم محمد علي بن جمعة وانيس الدريدي ومهدي رابح حقيقة كانت تجربة حلوة.

• بعد بضعة سنوات فقط تتحصلين على جائزة رولكس الدولية؟
منحة رولكس الدولية اعتبرها استثنائية لأنها فتحت لي الباب لاكون ولسنتين متتاليتين مع الفنان الكبيرGilberto Gil» تجربة تعلمت فيها الكثير، يكفي ان اكون لعامين مع فنان برصيده اكثر من 50 ألبوما وله تجربة عمرها 74عاما من الفن وله جمهوره في كل العالم.

• دينا الوديدي مثلت مصر في مشروع النيل لو تقدمين للقراء هذا المشروع؟
مشروع النيل هو مشروع موسيقي ثقافي بيئي اسسه مينا جرجس وهو مصري يقيم بسان فرانسيسكو، مشروع يضم فنانين من دول حوض النيل ومنها مصر و جنوب السودان وارتريا و اثيوبيا واغوندا وروندا ، مشروع به 11دولة وطلب مني ان امثّل مصر، المميز في المشروع ان الموسيقى كانت عنوان وحدتنا رغم اختلاف اللغات واللهجات ولكننا تحاورنا بالاتنا الموسيقية تجربة اكدت ان الموسيقى لغة كونية لا تحتاج إلى ترجمة.

• في رصيدك العديد من الاغاني النقدية والساخرة من المجتمع والسياسة مثل «الحرام» و «عادي» و «يعني ايه كلمة وطن» هل يمكن القول انّ دينا الوديني فنانة ملتزمة؟.
ملتزمة بفني نعم، ولكن اكره تصنيف فني او تحديده في خانات محددة، لا اريد لاغاني ان توضع في اطار واحد، اريد موسيقى انسانية وكونية، اغانيّ جزء مني ولا اريدها ان تنحصر في مفهوم موحد ومحدد.

• لماذا دينا الوديدي قليلة الظهور اعلاميا؟
في الحقيقة لا احب الظهور دون جديد، اظهر فقط حينما يكون هناك انتاج او مناسبة

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115