على ركح مهرجان الجاز بطبرقة: على خطى المبدعين يتجه الشباب

هناك على ذلك الركح السحري، ركح مهرجان الجاز بطبرقة، الذي حول هذه المدينة من منبع لجمال الطبيعة الخلابة ببحورها وغاباتها وجبالها الى حاضنة للفن.


وقف أول أمس فنانان شابان ليرسما لوحة فنية قوامها الرقص والغناء وقهقهات امتدت على مدى ساعتين من الزمن تفاعل معها الجمهور.. هما صبري مصباح» وفريق «Benares».

من الحلم الى الواقع
أطل صبري مصباح على جمهوره -كعادته- مبتهجا وافتتح السهرة بكلمات رسمت الابتسامة على شفاه كل الحاضرين قائلا: «كنت أزور مهرجان طبرقة في طفولتي ودائما ما نظرت اليه بإعجاب ولكنني لم أتخيل أنني سأقف على هذا الركح يوما ما، فرحتي تفوق الوصف.»

صبـري مصباح، من الطبيعـــي أن يذكرك هذا الاسم بوالده الفنان صلاح مصباح فقد ورث عنه حبه للغناء وولعه بالموسيقى ولكنه تفرد بلون خاص به جعله مميزا.

مراوحة بين الأصالة والحداثة
مــع فرقـــة موسيقية لم يتجاوز عدد عناصرها أربعة أشخاص سافر الجمهور الى عوالم مختلفة باختلاف حقبات الأغاني المقدمة له، اذ راوح مصباح بين التراثي والمعاصر وبين الإيقاع القوي والهادئ ولكنه بث الحب في كافة أغانيه التي قدمها على غرار حب الوطن بأغنية « ما نسيت» التي انتظرها الجمهور طويلا وحب الأم بأغنية «ترضى علينا يا لميمة» وغيرها من الأغاني التي نجحت مع الأجيال القديمة ك»بابا جلول» و»هز عيونك»...

وكمفاجأة لجمهوره قدم الفنان ألبومه الجديد الذي قال أنه مزيج من الروك والفن التونسي ويضم عشرة أغاني منها خمس أغاني خاصة به «مش مني» «مانسيت» «ياروحي» «هارب مالدنيا» و»سيرة أسياد» وجمع فيما تبقى بين المالوف والمزود والحضرة.

أغنيته الجديدة التي جاءت بعنوان «هارب مالدنيا هروب» تناغمت معها عناصر الفرقة بشدة وتفاعل معها الجمهور.

أما العرض الثاني الذي أحيته الشابة «سناء بكاري» مع فريقها Benares دام حوالي ساعة من الزمن اذ أمتعت الجمهور بباقة من مختلف الأغاني العربية والغربية ما لقي اعجابه.

جمال بعدة مقاييس
تألقت سناء بفستانها الأحمر الذي أوحى بطريقة أو بأخرى عن كم هائل من الطاقة المكنونة داخلها اذ أكدت عدة مرات اشتياقها لتونس وقالت: «لم يشعرني الجمهور التونسي بخيبة أمل أبدا وسألتقي اليوم بجمهور الحمامات وربما على ركح قرطاج قريبا».

ألحان وكلمات وايقاعات وتوليفات متميزة قدمتها سناء بكاري في حفلتها وقد تراقص الحضور على صداها، وليس من الصعب ملاحظة الشبه بين أسلوبها الفني وأسلوب الفنانة أمال المثلوثي التي عرفت بمزجها بين فصول فنية متعددة.

تمايلت الشابة مع الألحان بتلقائية زادت من دهشة المشاهدين، فكيف يجتمع الجمال بالصوت الشجي والحضور الركحي في ان؟

لعشاق الأغاني الإنجليزية غنت الفنانة الشابة «I swear» «go away» كما جمعت بين «الي تعدى وفات» و«كي يضيق بيك الدهر» و«وسمرا يا سمرا» و«لاموني الي غاروا مني» لتحصل على توليفة موسيقية مبهجة حركت بها فؤاد كل مستمع اليها وتراقصت على ترانيمها قلوبهم.

وصرحت سناء بكاري أنها تتجه نحو عرض كليب جديد تتمنى أن ينال اعجاب الجمهور التونسي خاصة.

ر.س

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115