الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي: «الحكاؤون المعاصرون» بفضاء «سيني فوغ»

«للحكاية سرها وسحرها، للحكاية جمهورها، للحكاية ذكريات الطفولة واحاديث الجدات وقصصهنّ قبل النوم، ولان الحكاية من مقومات الفن في تونس، انفتحت الدورة الثالثة والخمسين

لمهرجان قرطاج الدولى على عدة فنون غير الموسيقى والحكاية احد هذه الفنون وفي فضاء مميز ومختلف هو سيني فوغ الكرم كان اللقاء الاول مع «الحكاؤون المعاصرون» .

ظفرت الشيب، يوميات آنسة موقرة، سراقة، الحكاية...» هذه بعض العناوين للخواطر والحكايات التي اقترحت في «اكتشافات قرطاج» عشية الجمعة 21 و السبت 22 جويلية بفضاء السيني فوغ بالكرم في إطار برمجة صدى قرطاج ضمن فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي بلهجة عامية وعلى إيقاع كلام موزون روى عشرة حكائين معاصرين قصصا واقعية استعاد معها الحاضرون ذكرياتهم مع الحكائين في الزمن البعيد لكن بأسلوب معاصر يطرح قضايا ومشاكل الشباب التونسي اليوم وحول اكتشاف هذه المواهب الشابة أكد المخرج المسرحي المنصف ذويب أنه تعرف عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأن هذه هي المرة الأولى التي يعتلي فيها هؤلاء الشبان الركح ليواجهوا جمهورا ويقدموا عرضا.

وأضاف «ذويب» أن نقطة قوة الحكائين الشبان هي اللغة إذ نجحوا في تفجير اللهجة العامية لينتجوا منها لغة جديدة عصرية تستهوي السامع و تشده:

و أكد المنصف ذويب أن هؤلاء الشبان نجحوا في إعادة إحياء الحكاء بعد أن أصبح حضوره فولكوريا

و قال ذويب إن الفرق بين الحكواتي في السابق و(الحكاؤون المعاصرون) هي طريقة تقديم الحكاية التي تعكس الواقع بإحساس كبير من هؤلاء الشباب»

وبدوره أكد حسام السلطاني أحد الحكائين المشاركين أن تجربته مع الكتابة بدأت منذ الصغر وتطورت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن قام بالمشاركة في مسابقات «كلام الشارع» في إحدى المقاهي الثقافية وتحصل على عدة جوائز.

أما فاطمة الزهراء اللطيفي وهي أيضا واحدة من الحكائين المشاركين في العرض فقد عبرت عن سعادتها بالمشاركة في «صدى قرطاج» ووعدت بالاستمرار في هذه التجربة الفريدة

وبعد عرض (الحكاؤون المعاصرون) الذي خلف أجمل الانطباعات عند الجمهور، قدم فيلم le temps moderne لشارلي شابلن بأحد مقاهي «الحومة» في الكرم، وهذا العرض يندرج ضمن برنامج «سينما الحومة» فلقاء مع الحكواتي العروسي الزبيدي ابن الجريد الذي جاء محملا بنكت اهل الجريد وحكاياتهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115