قبل عرض قرطاج يوم 25 جويلية: الفنان مرتضى الفتيتي لــ«المغرب» «جميع أعمالي صنعة يدين..»

مرتضى الفتيتي فنان شاب وضع بصمته على الساحة الفنية في تونس في وقت ضيق. اذ جمع بين أنماط موسيقية مختلفة ليصنع نمطا مميزا خاصا به.


يلتحق الفنان الشاب بمهرجان قرطاج ليحيي حفلته صحبة الموسيقي «الطاهر القيزاني» يوم 25 جويلية الجاري، «المغرب» التقت الفتيتي لمعرفته عن قرب فكان الحوار التالي:

• لماذا سمي العرض «صنعة اليدين» وكيف سيكون العرض على ركح قرطاج؟
لأنني أردته أن يكون اسما على مسمى، فهذا العرض هو عملي الخاص أي كتابتي وتلحيني وتوزيعي وغنائي. وسيرتكز بالأساس على أغانيَ الخاصة التي ستحوز منه نسبة 80 % وما تبقى سيكون من نصيب باقة من الأغاني المتنوعة.
كما سأقدم لجمهوري أغنية جديدة جاءت بعنوان «كيف كيف» سأغنيها خصيصا يوم العرض.

• هل يحضّر مرتضى الفتيتي لمشروع جديد في هذه الفترة؟
نعم أسعى الى خوض تجربة «الثنائيات» في الفترة القادمة. على أن يكون لشريكي أعماله الخاصة مثلي. وستكون مفاجأتي لجمهوري في الفترة القادمة ثنائية مع مغني «راب» تونسي أختلف معه في اللون الموسيقي لنصنع من الاختلاف لوحة موسيقية متميزة.

• هل تعتقد أنك كنت ستبلغ هذا النجاح دون «اليوتيوب»؟
نعم. لأن اليوتيوب كغيره من الوسائل التي لا تصنع الفنان بل تتيح له المجال فقط.
وفي غيابه لكنت وجدت طريقة أخرى لنشر أعمالي.

• قلت في احدى حواراتك أنك لا تعترف باللون الموسيقي فالإحساس هو الذي يتحكم فيه. هل يعني ذلك إمكانية تبنيك للون جديد مفاجئ لجمهورك رغم انه عرفك وتفاعل معك بأسلوب ولون معين؟
حتما يمكنني ذلك. فأنا أسعى دائما الى التغيير والتجديد وأرفض أن أكبَل فني بطابع معين.

• من السهل أن يدرك المستمع لأغانيك أنها نقد للواقع بشكل عام. هل لديك رسالة منذ أن قررت خوض تجربة الغناء؟
كانت ومازالت لدي رسالة أريد ايصالها الى الناس وهي أن الفن يمكن أن يجمع بين الرقيَ والفاعلية. فالعمل يمكن ان يكون راقيا ومبدعا شكلا ومضمونا كما أنه يمكن أن يكون صوت الأقليَات من خلال تضمين النقد في كلمات الأغنية.ما أريد قوله إن المحتوى أولا والشكل ثانيا.
ورسالتي أو هدفي الأخر أن أحاول تجريد الفن من بعده المادي لأنه حسب رأيي لا يقدر بثمن.

• أي أنك تركز على النقد بالأساس. اذن ما سرَ هذه المفارقة علما وأنك صرحت من قبل بتأثرك بالشاعر «نزار قباني»؟
لا أعتبرها مفارقة بقدر ما هو تجديد. فأنا معجب بشعره وأسلوبه منذ الصغر خاصة مع اصطحاب والدتي لي الى الأمسيات الشعرية. وعندما قررت أن أسلك طريق الفن مشيت أولا على خطى الفنان نزار قباني لأنني كنت أرى في كلمات أشعاره ما يجب أن يتوفر في أغانيَ وهما بساطة الكلمة وقوة المعنى فدمجت ما يروقني من أسلوبه بلهجتنا التونسية وألحاني الخاصة لأحصل على ما قدمته وتفاعل معه جمهوري لذلك.

• عادة ما يسعى الفنان للتميز بطابع خاص به. هل يزعجك مشاركة نفس اللون الموسيقي مع فنان اخر؟
لا أبدا.التعدد مطلوب فنيا رغم أنني لا أرى تشابها فنيا بيني وبين فنان تونسي اخر. يمكن أن نجد التشابه أحيانا في الهدف من العمل الغنائي فمثلا أنا أهتم بطرح القضايا الاجتماعية بصورة خاصة منها الفقر والطبقية والتهميش وهذا ما تتميز به أعمال بعض الفنانين التونسيين خاصة الشباب منهم.

• بخصوص التشابه، هل التشابه بين أسلوبك الفني وأسلوب الفنان «عبد الرحمان محمد» مقصود؟
نحن نؤدي القصائد كلَ بطريقته ولكن الفارق بيننا مهم وهو أنه يستعين بقصائد جاهلية ويضع لمسته الفنية عليها بينما أكتب أنا قصائدي بنفسي.

• من يقول مرتضى الفتيتي يستحضر الفنان الطاهر القيزاني؟ كيف اثّر القيزاني في مسيرتك الفنية؟
أولا سأقول ان ما يجمعني بالطاهر القيزاني ليس عقد مادي بقدر ما هو عقد فني. فأنا أتقابل معه في رؤية فنية كاملة ومعه أشعر أنه لا وجود لسقف لأحلامي وطموحاتي.

• هل لقيت دعما من وزارة الشؤون الثقافية؟
نعم دعمتنا كثيرا فلا أذكر أنني تلقيت صدَا منها أبدا وكلما حدث تعاون بيننا أجد ترحيبا وتقديرا كبيرين.
ولكنني أذكر أنني في سهرة في أيام قرطاج الموسيقية استأت من عدم تواجد مدير المهرجان «حمدي مخلوف» هناك فيما كان من الأجدر استقباله للفنانين لمزيد التشجيع.لهذا أرجو أن يتم الاهتمام بالدعم المعنوي كالدعم المادي للنهوض بالفن في تونس.

• هل سيراك الجمهور على أركاح أخرى قريبا؟
نعم سأحيي قرابة عشرة عروض خلال هذه الصائفة. فأول أمس مثلا أحييت سهرة بمهرجان تستور الدولي ثم سأتوجه الى ركح مهرجان قرطاج الدولي يوم 25 جويلية الجاري ويليه مهرجان سوسة الدولي يوم 29 جويلية ثم مهرجان القيروان الدولي وبعض المهرجانات الأخرى. وفيما بعد سأتوجه لتأثيث الحفلات الخاصة.

• هل لديك طموح للخروج من المجال الوطني الضيق الى العالمية؟
طبعا هذا ضروري كما أنه من واجبي أن أضمن وصول الفن التونسي الى الخارج مثلما فعل الفنان «صابر الرباعي» و«لطفي بوشناق» و«زياد غرسة» وغيرهم. وللعلم أنا لا أقارن نفسي بعمالقة الفن من هؤلاء ولكنني سأتشارك معهم في نفس الرسالة لأحقق التميز والتنوع.

ر. س.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115