مجموعات موسيقية شبابية من الشارع الى الركح : ركبوا قارب الحلم... وقاوموا بالموسيقى ...

آمنوا ان الفن حياة، وآمنوا ان الفن مقاومة ونضال فركبوا سفينة الموسيقى ليعلنوا أنهم هنا لنحت مسيرة فنية شبابية مقاومة، هم تونسيون عشقوا الحلم واتخذوا الموسيقى مطيتهم اليه، لم يهابوا التجديد ولا ردة فعل الشارع ولا السلط والمسؤولين أعلنوا عن حبهم لموسيقاهم ودعوا الاخر ليشاركهم رغبتهم في النجاح، من الشارع انطلقوا واليه يعودون دائما لأنه متنفسهم الاول ومصدر

إلهامهم دائما هم هكذا يريدون الاختلاف ويبحثون عن التميز ينقدون ويشاكسون قدرهم ان تكون موسيقاهم غير تجارية.
هم مجموعات اختارت الشارع لتبدع منه بدأت حكاياتهم مع الموسيقى، المجموعات الشبابية التي ظهرت في كل ربوع تونس مجموعات ناقدة ولها استراتجيات عمل واضحة واغان ملتزمة بهموم الوطن والمواطن، «المغرب» فتحت المجال لبعض هذه المجموعات لتتحدث عن تجربتها واغانيها وعلاقتهم بالشارع والجمهور وفيما يلي بعض التجارب الناجحة التي اصبحت معروفة.
بهاء كعباوي فرقة EXOTIC توزر
لن نستسلم وما زلنا نعزف ونعمل
في الجريد بين الواحة والصحراء هناك في مدينة الشابي تعلموا حب الحياة والموسيقى تعلموا ان «من لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر» فصعدوا جبال الموسيقى وغامروا ليبدعوا ويتميزوا ، اسمهم «الغريب» ربما لانهم اختاروا الموسيقى الغربية، وأرادوا التجديد وتقديم البديل في مشهد ثقافي يشكو قلة العروض والتظاهرات، في توزر انطلقت تجربة مجموعة exotic، « كنا أربعة عازفين، واليوم اصبحنا سبعة مؤمنين بالموسيقى والفن البديل» هكذا يقدم بهاء كعباوي المجموعة وفرسانها هم بهاء كعباوي عازف قيتارة وغناء و هاني السعيدي قيتارة وغناء و سمر مباركي في الغناء و حسام الخياطي على البيانو والاورغ و الياس الخياطي عازف قيتار باص وأمين حدن فارس الايقاعات و علاء الدين هبائلي على الباطري.
ويشير محدثنا انهم انطلقوا في العزف منذ عام ونصف او يزيد، جمعتهم دار الشباب في توزر للتحضيرات والبرايف والاجتماع و لكن «عزفنا كان في الفضاءات المغلقة فلم يكن الجمهور كبيرا وبمجرد ان لعبنا موسيقانا في الشارع هناك اقتربنا اكثر من المواطنين وعرفت المجموعة ومنذ تلك الفترة وللفرقة جمهورها ومتابعيها خاصة من الشباب»، وعن موسيقاهم يقول بهاء انهم يقدمون الموسيقى الغربية مع اضافة اغان تونسية، «نتوجه بموسيقانا الى الشباب، نعرف اننا اخترنا طريق صعبة وموسيقى مغايرة وربما جديدة ولكنها طريق ممتعة و متعتنا تتحقق حينما نشاهد تفاعل الشباب مع ما نقدمه اثناء الحفلات» على حد تعبيره، ومن الجريد الى الحامة و المناطق المجاورة انطلق صدى المجموعة التي تعمل على تقديم موسيقى البلوز والموسيقى الكلاسيكية في مزيج مع الاغنية التونسية، مزيجا قد يبدو غريبا على الذوق الموسيقي لجهة الجريد خاصة عند الكهول ولكننا «لن نستسلم ومازلنا نعزف ونعمل».

زياد بلهادي: مجموعة «تقربيعة» مدنين
«هز آلتك وأعزف في الشارع.. الشارع للفن»
من الكرّاكة الى تقربيعة، هكذا تغير اسم المجموعة ومعه طريقة العمل، عن تقربيعة يقول زياد بلهادي « المجموعة خرجت موسيقاها من الشارع، هناك ولدت احلامنا وموسيقانا وفي الشارع انطلقت بداياتنا، عملنا وعزفنا واقتربنا من المواطن لنكون في علاقة مباشرة معه دون وسيط، وأكد محدثنا ان كراكة عمرها خمسة اعوام وبات إسمها تقريبعة منذ سنتين، وأضاف انهم قدموا الى العاصمة للعزف في شوارعها وتعلم ابجديات فن الشارع.

عن تقربيعة يقول زياد بن هادي «نعمل على الموسيقى الافريقية تحديدا، نحاول البحث في موسيقى جنوب افريقيا و الجزائر والموسيقى المغاربية الجنوبية ودمجها مع الموسيقى التونسية» مشيرا ان يحاولون دائما البحث عن نقطة لقاء بين مختلف هذه الموسيقات لدمجها في عمل بروح تونسية، وأكد انهم يحاولون التعامل مع الالات الافريقية في موسيقاهم مثل الدجمبي و البوغدوس والطبل الافريقي بالإضافة القيثارة وهي الالة الرئيسة في كل اعروض مع وجود الكمنجة والقيثار باص والباطري.

ولان الموسيقى هي عنوان للحلم يقول محدثنا انهم يحلمون ويريدون من المتفرج مشاركتهم حلمهم والحلم لا يعترف بقيود المكان ولا حدود الزمان لذلك نعمل بعيدا عن السلط والمسؤولين، انطلق حلمنا وانطلقنا في مشروع لمجموعة موسيقية مغايرة تقدم ثقافة بديلة واغان متمردة على النظام اغان تتغنى بالحقوق والحريات، لم نطرق ابواب السلط الجهوية ولم نطلب فضاء للاجتماع، لاننا نقوم «بالبرايف» في منزل احد الاصدقاء هناك في غرفة صغيرة نشيد تقاسيم الحلم، هدفنا الاول هو الجمهور ونعمل بشعار «هز آلتك واعزف في الشارع ماثماش علاش تستنى».

بهاء قمودي: patria band سيدي بوزيد
سأبقى صارخا....حتى أزول ويبقى صدى صوتي يرقص إيقاعا للمدينة
من عمق المأساة ولدوا، من التهميش والنسيان صنعوا مجمد مجموعة راج صداها في ولاية سيدي بوزيد وماجاورها، من النسيان صنعوا معجتزهم الصغيرة وتحدوا التهميش والتصحر الثقافي لغراسة ازهار امل عند ابناء المكناسي، patria band تلك المجموعة التي ولدت صدفة وفي خضم التحركات الاجتماعية، اغلبهم من ابناء جمعية «فن المكناسي» تلك الجمعية المقاومة لكل فكر رجعي.
عن patria يقول المشاكس بهاء قمودي «patria ومعناه الوطن، ولد الاسم صدفة في جلسة في المقهى، ومن ثمة انطلقت اجتماعاتنا لنلعب الموسيقى في الشارع ويمكن ان نقول ان الولادة الحقيقية للمجموعة كانت مع التحركات الاحتجاجية لاعتصام هرمنا، حينها كتبنا اغنية جرح المكناسي، ومن قلب التحركات الاحتجاجية ولدت المجموعة التي تقدم اغانيها الملتزمة».

جرح المكناسي التي نقول فيها « جري عندو سنين ماداواشي، كي نثور ونحتج يقولوا يفسد في النظام، وبكيت على ذراري المكناسي الي شابوا في ستاش عام»

واكّد القمودي انهم اساسا يساندون في اغانيهم كل التحركات الاحتجاجية المطالبة بحق ابناء المنطقة، يساندون صاحب الحق ويشجعون صاحب الحلم، مضيفا انهم يغنون في الشارع لان الشارع اقرب الى المواطن ورسائلهم تكون اصدق حينما تقدم في الشوارع.
وفي علاقة باتريا بالحيطان والفضاءات المغلقة اشار بهاء قمودي انهم يغنون للوطن للحلم وللأمل وثلاثتها ترفض الحدود والفضاءات المغلقة ، مشيرا ان باتريا انطلقت في تجربة جديدة خارج مدينة المكناسي «فبعد ان توجهنا بموسيقانا الى ابناء المدينة، بعد ان تفاعل معنا من يفقهون في الموسيقى، حان الوقت لنقدم موسيقانا لمن لا يعرفون مطلقا معنى الموسيقى، لأطفال لا يعرفون عن الآلات الموسيقية شيئا وذلك في اطار تظاهرة سيني ريف» على حد تعبيره، وقد اقيمت التظاهرة في ارياف ثلاثة من المكناسي وهي المش والمبروكة والكرمة.

باتريا انفتحت على كل الفنون والأنماط الموسيقية، يقدمون اغان تنادي بالحقوق والحريات ويقدمون توصيف دقيق للمكناسي ولكل المناطق المهمشة انطلاقا من اغانيهم وموسيقاهم الثائرة الرافضة للموجود والراغبة في التغيير، هم ثوار اعتمدوا آلاتهم الموسيقية سلاحا للتغيير وفي علاقتهم بالسلط الجهوية اشار محدثنا ان المكلف بالإعلام بالولاية اتصل بهم وأكد أن الوالي يريد لقاءهم « نرجوا ان تكون هناك متابعة حقيقية لموسيقانا ولما نقدم، لأننا نزرع الحلم عند صغار المكناسي» و patria كتيبة موسيقية تتكون من ريان رداوي قيتار وغناء و امين قمودي ايقاع و بهاء قمودي ايقاع وكاخون و حمزة مشي قيثار و وجيه فيتوري ايقاع ، جميعهم ابناء المكناسي يعملون وشعارهم سأبقى صارخا....حتى أزول ويبقى صدى صوتي يرقص إيقاعا للمدينة.

فداء لوحيشي مجموعة موزيكا اين قابس
«موزيكا in» حلم... لازال يتسع
«من مشروع مع سفارة المانيا في اطار لامركزية الفعل الثقافي ولدت المجموعة، مجموعة مختلفة وتعمل على البحث الموسيقي قبل البحث عن الشهرة مجموعة ولت اولا في الشارع» هكذا قدم فداء لوحيشي مجموعة «موزيكا اين قابس»، وأكد محدثنا انهم يعملون اساسا على البحث في موسيقى التراث والموسيقى المغاربية واعادة توزيعها مع تقديم اغان تنادي وتتغنى بالعديد من القضايا الاجتماعية.

وفي موسيقاهم على حد تعبيره مزيج بين السطمبالي و لقناوة والموسيقى الغربية الكلاسيكية والتونسي جميعها موسيقات يعملون عليها في اطار ما يسمى بموسيقى العالم فليس للموسيقى حدود ولا قيود مضيفا انهم لا يعملون على التجاري والاستهلاكي وانما يقدمون موسيقى منتقاة وهادفة.
وأشار فداء الوحيشي ان في موزيكا اين توجهوا للبحث مع ادخال الات جديدة في الوسط الجنوبي ومنها الة الكلارينات ، واكد محدثنا ان موزيكانا هي حلم ومشروع وليست مجرد فرقة تهدف الى صناعة النجومية او لفت انتباه المتفرج انما هي موجهة الى من يعشقون الموسيقى ومن يتلذذون الحلم، «مازلنا في بداية مشوارنا الموسيقي، لازال هناك حلم اكثر اتساعا سنحققه» على حد تعبيره، مضيفا انهم يقدمون موسيقى بديلة بعيدة عن البروباغندا والتدوال موسيقى تعبق من موسيقات العالم وتقدمها بروح تونسية مميزة.
وأكد فداء الوحيشي ان اللحمة الكبيرة بين اعضاء المجموعة هي سبب النجاح اولا بالاضافة الى توفر الفرصة للإبداع فالمعهد العالي للفنون الجميلة بقابس يفتح لهم ابوابه للاجتماع والتحضيرات كذلك معهد زرياب للموسيقى. وعن اسباب ظهور العديد من الفرق التي تعزف موسيقاها في الشارع قال الوحيشي «ربما صعوبة الاتصال مع الادارة التونسية دفع الشباب للبحث عن البديل، البديل هو الشارع لانه مكان اجتماع حي دائما والشارع هو المتنفس» وعن « موزيكا in” قال انهم يقدمون عروضهم في الشارع بالإضافة الى العروض في التظاهرات داخل قابس وخارجها والشارع عندهم ليس بجغرافيا بل فضاء للابتداع ووسيلة للبحث عن موارد بديلة.

مصدق بن صالج مجموعة
why not band قفصة
«الثنية طويلة... أما مكملين
وبفني نعيش
«لا نعلم ما الذي يخيف الغد، لا نعلم ما الذي سيقدمه المستقبل للمجموعات الموسيقية الشبابية التي ظهرت، ولا نعلم لم اختاروا الشارع فضاء للتعبير والتحليق باحلامهم ومشاركة الاخرين أحلامهم ولأننا لا نعلم حدود الموسيقى ولدت مجموعة why not بقفصة.
مجموعة مكونة من عازفين اثنين، الاول مصدق بن صالح مغني واستاذ موسيقى لازال يعاني البطالة من 2010 وصديقه فراس بن صالح عازف قيثارة، قيثارته رفيقة المه وشجنه، مجموعة تعزف الم البطالة ووجيعة النسيان والحلم المسروق.
وعن المجموعة وكيف ولدت يقول مصدق بن صالح « بعد خمسة اشهر من اللقاء المستمر والمغلق في غرفة أحدنا بعد اشهر عشقنا فيها الموسيقى وعايشنا نوتاتها وأنغامها قررنا الخروج الى الشارع ليشاركنا الجمهور أحلامنا خرجنا وفي رصيدنا ثمانية أغان من انتاجنا وغير معروفة ولكن الاغاني لم تسجل الى الان بسبب الظروف المادية الصعبة»
ويضيف محدثنا انجزنا اربعة عروض ذاتية في قفصة للتعريف بالمجموعة ، نعمل في صمت امام تجاهل المسؤولين المحليين لموسيقانا، بسبب الظروف الصعبة اضطرنا الى ترك قفصة والتوجه الى الحمامات لنقدم موسيقانا في الشارع لضمان مورد مالي نقتات منه، «اعرف ان الطريق لازلت طويلة وصعبة وسنكمل المشوار وننحت في صخر اللامبالاة لنبدع ونتميز لأنني جد واثق من الموسيقى التي نقدمها الى الجمهور، موسيقى مخالفة للمستهلك موسيقى تشبهنا متمردة وترفض الخنوع» على حد قول مصدق ساسي... مضيفا أنهم يقدمون موسيقى بديلة، كلمات الاغاني باللغة الدارجة التونسية اما اللجن فمزيج بين الموسيقىى التونسية والشرقية مع جمل موسيقية غربية، اغاني يقدمون فيها مبادئهم وما يؤمنون به : مبادئ مثل الحرية و الصدق وحب الاخر بالاضافة الى وجيعة السنين ، كلمات موزونة يرافقها لحن رقيق يمس المستمع»
مجموعة why not يقدمون موسيقى تشبههم يعملون بشعار « كل ما في الامر بفني نعيش ، نقاوم، ونقسم الفرحة معاكم».

محمد فالحي مجموعة guitalenco القصرين
نؤمن بالاختلاف ونؤمن اننا سننجح
أمنوا باختلافهم، وامنوا ان الاختلاف ممكن ومطلوب للنحاح، امنوا ان الموسيقى حياة مستمرة ومتجددة او لا تكون، امنوا بحق مدينتهم واريافها في نمط موسيقي جديد كانوا عنوانها، ثلاثة عشاق لتلك الالة الساحرة القيثارة سيف الدين الطويل ومحمد الفالحي ونزيه عبد الله ، اينما حلوا نثروا على الجمهور بعض عشق من عشقهم الازلي للموسيقى.
مجموعة guitalenco بالقصرين ، مجموعة او «تشكيلة» اجتمعت للمرة الاولى في 2013، عزفوا قليلا تشاركوا الاحلام ثم فرقتهم الدراسة ليعودوا للاجتماع رسميا منذ جانفي 2017 ويقرروا ان يجتمعوا هذه المرة في مجموعة سموها guitalenco في اشارة الى المزج بين القيتارة والفلامنكو.
وعن المجموعة حدثنا محمد الفالحي استاذ متحصل على الماجستير في الموسيقى «هنا الاذواق جد صعبة ومختلفة، في البداية كان الامر صعبا ولكنه الان ممتع فمنذ اول لقاء مع الجمهور في مهرجان الشباب استطعنا السيطرة على العرض والفضاء وعرفنا ان بمقدورنا النجاح» واكد محدثنا انهم صعدوا صدفة على الركح لتعويض «بنديومان» فكان النجاح حليفهم، ثم غنوا وعزفوا في بني مطير والتقوا اكثر بالجمهور».

وأشار محمد الفالحي ان الموسيقى البديلة والمخالفة للموجود عادة ما تكون صعبة ويصعب تقبلها من الجمهور في البداية ولكن “ايمان الفنان بموسيقاه سر نجاحه”، مضيفا انهم يقومون بالمزج بين الاغنية التونسية مع موسيقى الفلامنكو والموسيقى التركية بطريقة مميزة تشد اذن المستمع وتدفعه ليتشوق للقاء موسيقي اخر.
وأكد محمد الفالحي ان العمل في الجهات اصعب من العاصمة والمدن الكبرى مشيرا انهم يجتمعون عادة في المقهى للعزف مشيرا ان العزف في الشارع له طعمه الخاص لأنه اقرب الى المتفرج والمواطن العادي فالعزف داخل القاعة يكون موجها اما للمهتمين بالموسيقى او لأصحاب التذاكر بينما العزف في الشارع موجه للكل دون استثناء، في الشارع هناك شحنة من المشاعر تكون متبادلة بين الفنان والمتقبل شحنة من الصدق والحب اذ يمكن ان يطلب احدهم اغنية ما او يحاول لمس الالة لاكتشافها فالشارع اقرب الى الفنان من القاعات المغلقة ففي “الشارع تشعر انك ملك للناس جميعهم».
«يمكنك صناعة النجاح اينما كنت، يمكن ان تتميز اينما حللت، الموسيقى لغة كونية وليست حكرا على المدن الكبرى، هنا في القصرين واحوازها سننجح لاننا نؤمن بما نقدم” هكذا قال محمد الفالحي عن الصعوبات التي قد يواجهونها في مدينتهم مشيرا انهم متمسكون بحلمهم وبالنجاح في مدينتهم فبالموسيقى سيحاولون مقاومة انتشار فكر ارهابي يمثل خطرا على شباب المناطق الداخلية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115