بدعم ورعاية من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقفصة: عروض موسيقية وتنشيطية متنوعة بالفضاءات الخصوصية

تعدّدت خلال شهر رمضان المعظّم، وبولاية قفصة، التظاهرات والمهرجانات والأنشطة الثقافية، التي توزعت على عديد الفضاءات بمناطق مختلفة من الولاية بدعم وإشراف من المندوبية

الجهوية للشؤون الثقافية، وبتنظيم من عدد من الجمعيات الفاعلة في الحياة الثقافية بالجهة، في إطار العلاقة التشاركية بينها وبين الإدارة الثقافية، وفي ظل احتجاجات دور الثقافة ومقاطعتها للأنشطة الثقافية، حيث كانت هذه الجمعيات خير رافد للبرامج والأنشطة، التي تمت برمجتها خلال هذا الشهر المعظّم، وتمكين المتساكنين من متابعتها، والاستمتاع بمختلف عروضها، لا سيما الترفيهية منها. وأيضا العروض المخصّصة للفضاءات الخصوصية ومنها دار المسنّين، والسجن المدني، في إطار تجسيد ثقافة القرب، وتمكين نزلاء هذه المؤسسات من حقهم الثقافة والترفيه، والذي كفله لهم الدستور، من ذلك ما تمت برمجته من طرف جمعية «فنار» للأنشطة الثقافية بمعيّة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، لفائدة أمهاتنا وآبائنا وأمهاتنا المسنّين، وضمن فعاليات تظاهرة المدينة تغنّي في دورتها الأولى، والذين كان لهم موعد مع الفنانة سماح جلول في سهرة رمضانية وعائلية رائقة، أدخلت الفرحة والسرور على هذا الفضاء، الذين يرتاده عدد هام من المسنّين من الجنسين والذين أرسلت بهم سفينة الحياة على شاطئ هذه المؤسسة، التي وفّرت لهم الدفء والأمان، بفضل أصحاب القلوب الرحيمة، بعد أن عصفت بهم تقلبات الزمن، وتنكّر الأهل وأقرب الناس إليهم، وبفضل مثل هذه المبادرات الرائدة للمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وجمعية فنار للأنشطة الثقافية، كما سيتجدّد الموعد وبهذا الفضاء في سهرة 21 جوان مع قادرية القطار، ومن الفضاءات الأخرى، التي خصّصت لنزلائها بعض العروض، السجن المدني الذي احتضن في موعد أوّل عرضا للفنون الشعبية بإمضاء الفنان الشعبي محمود العرفاوي، في حين سيكون الموعد الثاني في سهرة 21 جوان مع عرض قادرية قفصة واعتبارا لأهمية مثل هذه المبادرات، التي تنعكس إيجابا وبدرجة أولى على الفئة الثانية، ممن زلت بهم القدم، وتحسيسهم، بأن المجتمع لم يتخل عنهم، وأنّ أبواب الخير والإصلاح، والعودة إلى الطريق الصحيح تظل دائما مفتوحة أمامهم. فإنّ وزارة الشؤون الثقافية، ومن خلالها المؤسسات الجهوية والمحلية والجمعيات والهيئات الثقافية مدعوة، إلى دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات، ولما لا بعث تظاهرات ومهرجانات لفائدتهم. تجمع بين التثقيف والترفيه، والإصلاح، لا سيما وأنّ هذه المؤسسات تجمع بين أسوارها، فنّانين ومبدعين، وأفضل دليل على ذلك ما أفرزه أدب السجون، من إبداعات وأعمال هامة.
وفي سياق آخر، تجدر الإشارة إلى أنّ مدينة قفصة، شهدت أيضا وبمناسبة إحياء ليالي شهر رمضان المعظّم، تنظيم مهرجان القوال المغاربي، الذي أشرفت عليه جمعية «ناس» للمسرح، وتوزعت عروضه أيضا على الفضاءات المفتوحة، شأنه شأن مهرجان عودة الروح الذي نظمته جمعية الإنشاد الصوتي. وكان من أهم عروضه، عرض الفنان فوزي بن قمرة، وعرض المنشد أحمد جلمام، إلى جانب حضرة قفصة في حين تتواصل وكما أشرنا فعاليات تظاهرة المدينة تغنّي، والتي يتضمن برنامجها وفي سهرة ليلة الثلاثاء 20 جوان وبالأحواض الرومانية، عرضا تراثيا بعنوان «طيوع الساكسيفون» وفي السهرة الختامية ليوم 23 جوان، وبساحة الفنون، عرض فيلم «بنات البوكس».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115