Print this page

مهرجان ربيع مدنين ينفتح على المؤسسة السجنية: لا يمكن سجن الحلم والإبداع ...

لأنهم مواطنون وان أخطئوا لان الفن لا يعترف بالحدود ولا القضبان ولأنهم بشر لهم حقوقهم ولهم احلامهم ايضا ولان السجن تجربة يتعلم منها البعض التمسك بالحلم ولان الابداع لا يسجن كان لسجناء سجن حربوب المدني بمدنين الفرصة للمشاركة في مهرجان ربيع مدنين في

دورته الخامسة عشرة، على الركح غنوا وصرخوا للحياة وللوطن، أصواتهم كانت سلاحا للتعبير عن تمسكهم بالحياة.

غنوا للحياة، غنوا للوطن هو شعار هذه الدورة من مهرجان ربيع مدنين، دورة ميزتها الانفتاح على فضاءات خارجية وتحديدا السجن المدني بحربوب، فخلف القضبان هناك الكثير من الاصوات الجميلة وبعد «كاستينغ» داخل السجن تم اختيار اربع مساجين للتنافس والمشاركة في المهرجان، ثلاثة مساجين رجال وسجينة وحيدة.

وأكد مدير التظاهرة ابراهيم العرف، ان مهرجان ربيع مدنين هو فرصة للتسابق من اجل الاغنية الجميلة، وفي حديثه عن التجربة والتعامل مع سجن حربوب قال:
«أريد أن أشكر إدارة السجن لأنهم شاركونا الفكرة ، وجدنا كل الدعم والرغبة في انشاء نشاط ثقافي مشترك» واكد ان للمهرجان بعد انساني ايضا فالسجين على الركح سيستنشق عطرا ، وسيغني للحياة مثله مثل الأحرار ومن على الركح يمكن ان نقول له لك ان تحلم بغد افضل بغد مشرق ، لك ان تبدع فليس للإبداع حدود وبذلك نبعث اليه برسائل تفاؤل وإصلاح لافاق جديدة.
مدير مهرجان ربيع مدنين اكد اندهاشه برقي الفعل الابداعي عند المساجين بالقول «حين زرت السجن تمنيت ان تكون كل المهرجانات هناك».

فهناك رقي ثقافي ولوحات ورسوم للمساجين تؤكد انهم مشبعون بالرغبة في الحياة، وتسكنهم الرغبة للمشاركة في المهرجان وتقبلوا الفكرة، وشارك أكثر من 20 سجين في الكاستينغ مشاركتنا في المحفل الثقافي واربعة منهم يتبارون على المراتب الاولى.

على ركح المركب الثقافي بمدنين سيغني المساجين للحياة وللوطن، سيغنون للحرية، سيغنون للأمل وينافسون الاحرار على اللقب والمراتب الثلاث الأولى على الركح لن يعرف المتفرج ايهما السجين وأيهما الحرّ، فالمساجين سيصعدون على الركح بزي مدني والحراسة ستكون مدنية، التصويت سيكون على الاداء والصوت ولن تعرف إنه صوت مسجون ضمانا لكرامة السجين وحتى يشعر انه مواطن عادي ولا يشعر بوجيعة التمييز والاختلاف.

في المركب الثقافي بمدنين ستتبارى الاصوات للفوز، سيغنون للحلم وينثرون بذور الجمال ستكون اصواتهم وسيلتهم للتعبير والصراخ من اجل حياة افضل، على الركح لن تميز بين السجين والحر وحدها الموسيقى تكون الفيصل والحكم.

المشاركة في هذا المقال