تجميعا للأصوات وتوحيدا للمطالب: تأسيس «تنسيقية المسرح التونسي»

في حشد لصفوفهم وتجميع لشتات أصواتهم حتى يكون لكلمتهم وقع وتجاوب، تمخض الاجتماع المفتوح الذي جمع أهل قطاع الفن الرابع من هياكل ونقابات وجمعيات ومسرحيين محترفين وهواة عن بعث «تنسيقية المسرح التونسي» لتكون الناطق

باسم ممارسي هذا الفن و المدافع عن مطالب هذه المهنة...

«في إطار دفع الحركة المسرحية وإصلاح القوانين والتشريعات وآليات الدعم والدفاع على المكاسب الشحيحة وتطوير القطاع المسرحي إنتاجا وتوزيعا وبنية تحتية......»احتضنت قاعة الريو بالعاصمة في بداية الأسبوع الجاري اجتماعا مفتوحا ضمّ ثلّة من المسرحيين المحترفين والهواة من العاصمة والجهات.

«تنسيقية المسرح التونسي»صوت الفن الرابع
حملت «تنسيقية المسرح التونسي» لواء الدفاع عن مصلحة قطاع الفن الرابع والصدح بمطالب أصحاب الميدان في أروقة سلطة الإشراف لتكون بالمرصاد للوعود الوهمية والعهود الزائلة ... وفي هذا السياق قال مدير قاعة الريو الحبيب بلهادي في تصريح لـ»المغرب» إن «تنسيقية المسرح التونسي» تسعى إلى أن تكون صوت المسرحيين في كل الجهات قصد العمل على إصلاح والنهوض بالقطاع المسرحي في مختلف مكوناته العامة والخاصة والجمعياتية في خصوص الهيكلة والتشريعات والتصورات وتحسين وضعية الفنانين والعاملين بالقطاع.

وطالب المنتج والفنان حبيب بلهادي وزارة الإشراف بضرورة تحسين الموارد المالية للمسرح العمومي والخاص والهاوي، متسائلا في إنكار:» هل يعقل أن يبقى الدعم المسرحي على حاله كما كان تقريبا في سنوات الثمانينات والحال أن عدد الفرق المسرحية تطور من 50 إلى 250 فرقة، كما قفز عدد الفضاءات المسرحية من 10 إلى 30 فضاء؟ فإلى متى مواصلة العمل بنصوص قانونية قديمة أكل عليها الدهر وشرب والعالم من حولنا يتطور؟»

وتسعى «تنسيقية المسرح التونسي» إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها: تأهيل القطاع المسرحي على مستوى التكوين والإنتاج والتنظيم والبنية التحتية في القطاع العمومي والخاص. والعمل على انفتاح المسرح على محيطه وإدماجه في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والتربوي وتأكيد دوره كمرفق عمومي.إضافة إلى تطبيق مبدأ التشاركية والتشاور والتنسيق بين القطاعات الثلاثة والحث على مأسسة التشاركية والديمقراطية لمزيد تطوّر القطاع وانفتاحه على محيطه وضبط استراتيجيات عمل من أجل إشعاع المسرح التونسي بالخارج.

اقتراح 3 أسماء لإدارة أيّام قرطاج المسرحية
إن تمّ في شهر فيفري الماضي الإعلان عن تعيين المنتج نجيب عيّاد على رأس أيام قرطاج السينمائية للإشراف على الدورتين 28 و29، فإنه لم يتّم بعد الإفصاح عن هوية مدير أيام قرطاج المسرحية بالرغم من تسارع الوقت وسباق الزمن. وفي هذا السياق أفاد الفنان حبيب بلهادي أنه تمت مطالبة
وزير الشؤون الثقافية بالإسراع بتعيين مدير لأيّام قرطاج المسرحية حتى تكون الدورة 19 من المهرجان في مستوى الانتظارات والتطلعات ...

وأضاف المنتج حبيب بالهادي أن «تنسيقية المسرح التونسي» اقترحت على الوزير ثلاثة أسماء للإشراف على تنظيم أيام قرطاج المسرحية. وإن رفض الكشف عن هوية هذه الأسماء فقد أكد حبيب بلهادي أن تونس تزخر بالكفاءات الشابة القادرة على تسيير مثل هذه المناسبات الهامة لذلك تم اقتراح ثلاثة من الأسماء الشابة التي جمعت ما بين الإبداع الفني وتجربة إدارة تظاهرات ثقافية مشيرا إلى أن قرار التعيين يبقى بيد وزير الشؤون الثقافية أوّلا وأخيرا.

فهل يستجيب الوزير ويعجّل في تسمية مدير لأيام قرطاج المسرحية حتى لا تكون الأيّام ضحية تعيين الدقيقة التسعين؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115