من المدارس الابتدائية الى الكرنفال المدرسي عرض قدمه التلاميذ، كرنفال عنوانه المتعة والحلم، حلم تلاميذ بالتميز والتجديد، عرض انطلق في الساحات واليها عاد ليقدم صورة عن ابداع الاطفال.
المهرجان ايضا قدم الفرصة للمجموعات الجديدة لتقديم أعمالها على غرار «خنقة»، تلك المجموعة التي كانت تحضر لإعمالها تحت «القنطرة» المهملة، اصبحت اليوم مجموعة معترف بها ويستقبلونها في التظاهرات بعد ان احتضنهم فضاء الحوش.
وللفضاءات الثقافية نصيبها من المهرجان، ففي حوش الفن كان الموعد مع عرضين مميزين، أول انتاج الحوش وهو «بنت الحوش» عرض يندرج في خانة النضال الثقافي و المقاومة بالفن، والعرض الثاني من ربوع الكاف وكل الأرياف عرض «فريقا» لابراهيم البهلول وهو بحث في الايقاع في كل أرياف تونس من شمالها الى جنوبها، عرض يقدم الاغاني الكافية بالطريقة الصحيحة، عرض امتع جمهور مدنين بعيدا عن الشعبوية والفلكلور عرض يقدم بحثا في الايقاعات التونسية اساسه الطبلة والمهراس والقصبة واصوات فنانين تسكنهم الرغبة في الانطلاق. من الحوش الى فضاء المسرح الصغير لكريم الخرشوفي، فضاء لازال وليدا احتضن فعاليات التربص الذي اشرف عليه الفنان علي اليحياوي، الفضاء الكائن في طريق بني خداش كان فضاء لتبادل الخبرات والتجارب والتعلّم، فضاء ولد متمردا كصاحبه.
في مدنين كل الفضاءات عاشت مع المسرح، الكل استمتع وكل الفضاءات تركت بصمتها في الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان فالهدف الاساسي هو «احياء المدينة وتنشيطها» على حد تعبير علي اليحياوي.