في افتتاح المهرجان الدولي للأغنية البدوية بالفوار: عرض «فرح البدري» و خطر استباحة الأرض..

انطلقت امس الاول الجمعة 14 افريل الجاري فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للأغنية البدوية بالفوار الذي تنظمه هيئة المهرجان بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة وبالاشتراك مع جمعية (اكتشف بلادك) بقبلي وتتواصل إلى اليوم الأحد 16 أفريل.

افتتاح هذه التظاهرة ذات الخصوصية، سجلت مشاركة عدد من البلدان العربية على غرار فلسطين و سلطنة عمان وليبيا والجزائر ،بالإضافة لتونس، كان من خلال قافلة جابت صباحا أرجاء المدينة عرفت باهم فقرات المهرجان ،كذلك افتتاح معرض الصناعات التقليدية بفضاء المعهد بالفوار عرف بمميزات الجهة في قطاع آخذ في الاندثار والنسيان، ليكون الموعد مساء بموقع عالمي شكل لوحة تشكيلية طبيعة حضرت الواحة و الرمال و مقام سيدي غانم .. ساحة العرض الزيرة سيدي غانم ، لتكتمل اللوحة مع توافد جمهور عريض أثث هذا الفضاء الساحر، علما وانه على ملك خواص من الجهة..الافتتاح الرسمي للتظاهرة حضره والي قبلي وليد اللوقيني ومندوبي الثقافة والسياحة، من خلال كلمة مدير المهرجان التي شددت خاصة على ان الثقافة قاطرة للتنمية واليوم لنعمل في أي مجال بإخلاص من اجل الفوار وتونس عموما ،كذلك ذكر بالفقرات المخصوصة لهذه التظاهرة المتمثلة خاصة في أصوات الموقف ورقصة الزقايري..

«ما عادش وقت تفرقة»
العمل الفرجوي الذي أنتجه المهرجان كان بعنوان «فرح البدري» نص شعري لاحد فطاحلة الشعر بالجهة وإخراج الفنان عبد الله بن موسى الذي طوع النص الى عمل درامي ولوحات مترابطة انطلقت من حكي فرحة ايام زمان وعشق الصحراء ومكوناتها خاصة الخيل و الجمل وعمق تاريخ المنطقة وحضارتها ..لوحات قدمت عادات وتقاليد المنطقة بمشاركة فرق الفنون الشعبية والصوفية بالجهة .. قصة حب بين شاب وشابة من القبيلة لكن تُختطف الشابة من قبل الغزاة فيُعيدها فُرسان القبيلة ..الشابة والمرأة ورمزية الوطن من خلالها المُعرض في كل لحظة إلى الغزاة واستباحة الأرض والإرهاب والتدخل الخارجي ..عودة الشابة وقيام الأفراح وزواجها من ابن القبيلة من خلال لوحات الجحفة ورقصة الزقايري.. لكن بقي صوت نادى بالقول «ما عادش وقت تفرقة»... مُدويا..الفوار الواقعة على تخوم الصحراء والقبائل المجاورة، كانوا الحصن الحصين في الدفاع على الموطن والوطن، لكن في المقابل هناك تهميش حد الإلغاء في الثقافة والتنمية عموما وهي قرية أصبحت معتمدية بداية من أواسط ثمانينات القرن الماضي .. شكلت فقط خزانا انتخابيا قبل وبعد 14 جانفي 2011 ..والي الجهة وفي ختام العرض الفرجوي التزم بتحقيق كل ما تم الاتفاق حوله في مختلف المجالات ،لكن هل سيكون وعدا صادقا؟ هذا وذكر الوالي بما تعيشه الجهة من تظاهرات ثقافية متلاحقة مُشددا على اهميته سواء في نشر ثقافة الحياة والفرح آو انعكاساتها الايجابية على السياحة خاصة..

سهرة «غنايا» في الاختتام
خلال السهرة، كان الموعد مع سهرة فنية بعنوان «عطش» تقاطعت وخصوصية المهرجان راوحت بين الاغاني البدوية اثثتها الفنانة ناجحة جمال والشعر الشعبي من خلال قصائد الشاعر علي السرجان ..
فعاليات اليوم الثاني السبت توزعت بين معتمديتي رجيم معتوق والفوار، ففي عدد من الفضاءات المفتوحة برجيم معتوق تنوعت الفقرات بين الشعر والغناء وعروض فلكلورية لقافلة الضيوف بساحة السوق من جهة وامسية الشعر الفصيح والشعبي لنخبة من الشعراء الصيوف بفضاء معهد رجيم معتوق من جهة ثانية بالاضافة لعرض فني جامع لاصوات الموقف..أما بالفوار فعقدت ندوة فكرية اهتمت بتربية وتجويد سلالة الخيول امنتها جمعية فرسان الصحراء ودلك بفضاء دار الشباب كما كان للاطفال نصيب في هذه التظاهرة من خلال عرض مسرحي بدار الثقافة ابن رشيق.. الفروسية وعرس الخيل بساحة الزيرة في سيدي غانم كدلك مزاوجة بين الشعر الشعبي والغناء البدوي..تجدر الاشارة الى ان فعاليات اليوم الختامي أي اليوم الأحد 16 افريل ستتضمن خاصة تنشيطا مفتوحا في الواحة وموسم تلقيح النخيل «الذكار» ومسابقة الاكلة الشعبية مع اعادة العرض الفرجوي «فرح البدري» مساء في حين تُختتم الدورة السادسة بسهرة فنية بعنوان «غنايا» لعبد الرحمان الشيخاوي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115