في دار سيباستيان كان اللقاء مع مجموعة من الفاعلين الثقافيين والجمعياتيين ليقدموا ملامح المركز الجديدة انطلاقا من مهرجان الفن المعاصر في دورته الثانية الى مهرجان «المركز يغني الاوبرا» والشراكة مع نادي سينما الحمامات وجمعية التربية البيئية والبحث في ذاكرة المركز وانجاز مسالك وأسماء للحديقة الفنية في المركز الذي أصبح مختبرا لكل الفنون.
هنا سيجتمع أكثر من 32 فنانا و3 فنون مختلفة
في المركز الثقافي الدولي بالحمامات سيجتمع 32فنانا يمارسون فن النحت والحفر والرسم ليتركوا أثرهم في المركز الدولي وتصبح حديقة المركز متحفا حيا لاعمال كبار الفنانين ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الفن الحي الذي سيكون من 18الى 28 أفريل، مع
حضور النحاتين منذ 5افريل لان فن النحت يتطلب المزيد من الوقت على حد تعبير باكر بن فرج المدير الفني للملتقى.
وأكد ان الملتقى في دورته الثانية سيكون في المركز الدولي بالحمامات، وسيتم العمل على حديقة الفنون بالمركز لتصبح متحفا يمتع زوار المكان و في الحمامات سيجتمع كل من «يوشينغاوغاتا» من اليابان وكارلوس مونجي من المكسيك ورامون انجيل من اسبانيا
ويانغلوي من الصين ومراد بن بريكة و محمد بوعزيز و عبد العزيز كريد وعبد النبي مازري وحمدة بن سالم من تونس جميعهم يمارسون فن النحت ليبدؤوا في صناعة منحوتات اساسها الحجر التونسي.
أما في فن الحفر فسيكون مركز الحمامات فضاء لاستضافة علاء بشير من العراق و باكر بن فرج من تونس ومضر احمد من السويد وسيتم العمل في ورشة باكر بن فرج لعدم وجود اليات وامكانيات للمارسة فن الحفر بالدار سيباستيان.
أما الرسامون فسيستقبل ملتقى الفن المعاصر في دورته الثانية كلا من محمد شلبي و محمد بن مفتاح ومريم بودربالة وبشيرة تريكي و ريم عياري ونادية الزواري وإيمان بن رحومة ووسام بن حسين من تونس وعلي رشيد من هولندا و Anne michel و lookace bamber من فرنسا وعادل يوسف من اذربيجان و عادل حواته وحسان بوكريع من المغرب وحازم نمراوي من الاردن و بيتيا بينيفا وغابريال بينيفا من بلغاريا جميعهم سيرسمون ويحلمون بالوانهم ليقدموا يوم 28افريل المعرض الجماعي للملتقى.
حدائق الفنون...يا زائر الدار لك ان تستمتع
جميلة هي حديقة المركز الثقافي الدولي بالحمامات، حديقة تضم تراثا بيئيا وحضاريا مميزا يلخص الحديقة في الوطن القبلي، تشكيلة مختلفة من اشجار الزيتون والقوارص، والمميز في المركز الثقافي الدولي انك كلما دخلت الحديقة والطريق المؤدية الى المسرح استنشقت عطرا مميزا، عطر يمتزج فيه الياسمين برائحة القوارص والتربة الندية بعد عملية الري، ولان الحديقة هناك استثنائية قررت ادارة المركز بالشراكة مع جمعية التربية البيئية انجاز برنامج «حدائق الفنون».
حدائق الفنون مشروع ثقافي سيقوم اساسا على التعريف بمسالك الحديقة، مسالك ستكون لها اسماء فنانين ومثقفين ومبدعين مروا بالمركز وتركوا بصمتهم هناك، بالإضافة الى بعث المتحف البيئي للقوارص بالشراكة بين جمعية التربية البيئية والمركز على حد تعبير شهاب بن فرج أحد أعضاء لجمعية لا يبعد كثيرا عن المسرح، إذا اردت زيارته فعليك بالدخول من الباب الرئيسي للمركز ثم اتباع مسار القوارص فستجد لافتة كتب عليها «مسلك الجابية» اتبعه وامشي فوق الطريق المصنوعة من الخشب الى يمناك اشجار «القارص الاسباني» و«الزنباع الاصفر» والى يمناك «النخيل» و «الزيتون الساحي» بعد دقائق معدودات ستجدك حذو الجابية، الى جانبها مدرج عدد درداته سبعة، انزل الدرج ستجدك أمام المتحف البيئي للقوارص، داخله لوحات تقدم لمحة تاريخية عن الوطن القبلي عموما، عن لباس الفلاحين والفلاحات، في المتحف ايضا بعض الالات التقليدية المستعملة في الحرث والغراسة، متحف يعرف بجهة نابل وبتراثها البيئي.
دون ذاكرة لن نواصل
ذاكرة المركز الثقافي الدولي بالحمامات، عنوان لمشروع ثالث يشرف عليه حاتم بوريال الهدف منه اعادة كتابة ذاكرة المركز انطلاقا من العشرينات والبحث في تاريخ جورج سيباستيان ، ثم تاريخ المسرح التونسي و عودة الى مسرحية عطيل التي افتتحت اولى عروض مسرح الهواء الطلق، واكد حاتم بوريال ان اللقاءات ستكون شهرية للبحث في ذاكرة المركز وتقديمها الى الراغبين في التعرف على تاريخ المكان وخصوصياته انطلاقا من دار سيباستيان الى المركز الثقافي الدولي بالحمامات.
السينما بعيون النساء
لأنهن مختلفات ولهن نظرة مغايرة للعالم، لأنهن جميلات وعلاقتهن بالكاميرا تكون اجمل وأكثر لينا ولأنهن مقاومات تكون افلامهن عنوانا للتحدي الصارخ للموجود ولرغبة الدائمة في التغيير، ولان للمرأة في السينما حضورها اختار نادي سينما الحمامات ان تكون المرأة محور مهرجان سينمائي خاص بالمرأة وهو مهرجان فريد من نوعه على حد تعبير منال السويسي مديرة نادي سينما الحمامات، وأكدت السويسي انهم لازالوا يدرسون بعض الشراكات مع سفارة المانيا وسويسرا وربما يكون المهرجان من 11الى 15اكتوبر 2017.
اما حاليا فيشتغلون على العروض الدورية لارساء ثقافة السينما البديلة خاصة وان قاعة السينما الوحيدة في الحمامات مغلقة منذ 20عاما لذلك وزع النادي عروضه على فضاءين اول بفضاء المركز الثقافي الجامعي بنابل وثان بالقاعة داخل دار سيباستيان واستطاعوا جلب عدد محترم من عشاق الفن السابع.
الاقامات الفنية... تراث سمامة والشمال الغربي
يوفر المركز الثقافي بالحمامات اقامات فنية للفنانين اثناء بحثهم وتدريباتهم على العروض، وسبق للمركز ان انتج عملا مميزا هو «حلفاوين شعبي» لنضال اليحياوي، ، حلفاوين شعبي ليس مجرد عرض فرجوي يقدم اغاني تونسية وموسيقى المزود بطريقة اعتباطية بل هو عمل علمي يقوم أساسا على البحث في موسيقى المزود في تونس الكبرى ومنطقة سيدي حمادة من ولاية سليانة و بعض مناطق ولاية صفاقس، بحث عن انماط موسيقية مختلفة قدمت بآلة المزود، بحث اشرفت عليه «الجبهة الموسيقية الشعبية» التي انطلقت منذ سنوات في العمل على الموسيقى الشعبية التونسية، عرض قدم في مهرجان الحمامات الدولي ومهرجان الزهراء وفي قاعة (الريو) وسيكون للجمهور موعد معه في الكاف وراس انجلة ببنزرت ومنزل تميم، وأكد معز حمزة المدير الفني للمركز ان العرض شهد الكثير من التغيير والتطورات الفنية مقارنة بالعروض الصيفية.
اما العرض الثاني فتونسي في البحث والإنتاج انطلق من الرعاة وقدمه رعاة، عرض “وقت الجبال تغني” الذي تم انجازه في اقامة فنية بالحمامات وقدم عرضه الاول هناك ثم عرض ثان في مسرح الفلاقة سفح جبل سمامة.