الندوة الصحفية لمهرجان مطماطة الدولي: هنا فقط يقدّم الحلم والفرحة دون دعم

هي عروس الجبال، مدينة استثنائية تعانق الجبال وتتحد مع أعماق الارض وبينهما تكون الحياة، مطماطة ساحرة كل زوارها، قرية استثنائية بكل المقاييس مطماطة القرية الجبلية الامازيغية تستعد

للاحتفال بالربيع فالربيع هناك اجمل وهناك تتفتح الازهار مشرئبة للحياة كما سكان تلك المدينة الصامدة.

ولأنها مدينة الفرح ستقدم لزوارها من 8الى 11افريل الدورة الحادية عشرة لمهرجان مطماطة الدولي مهرجان يعرف بالمخزون التراثي والحضاري للقرى الجبلية ويقدم صورة عن القرى الامازيغية وتراثها المادي واللامادي، مهرجان يخدم الثقافة والسياحة ويقدم صورة جديدة عن السياحة الثقافية تشرف عليه جمعية النهوض الثقافي وجمعية إحياء التراث بمطماطة ويسهر على فعالياته شباب متطوع هدفه الأول التعريف بمدينة مطماطة وماجاورها من قرى جبلية، مهرجان يقدم ب5الاف دينار منحة وزارة الثقافة وصفر مليم من وزارة السياحة.

في مطماطة...لك ان تستمتع بالسياحة والثقافة والحلم
لزوار مطماطة موعد مع الفرح طيلة ايام المهرجان، منذ اليوم الاول يكون اللقاء مع التقاليد الموسيقية والفنية بالجهة لقاء تستيقظ فيه شوارع المدينة الهادئة لتلبس حلة الفرح و يكون الموعد مع مجموعة من الفرق الفلكلورية لتنشيط شوارع مطماطة ثم اللقاء مساء مع العرض الشبابي «حس الجبال» و هي تظاهرة للموسيقى الالكترونية تؤثثها مجموعات موسيقية من تونس و من عدة دول أخرى تهدف إلـــــــى إنعاش السياحة الجبلية بجهة مطماطة و الولايات المجاورة و تنطلق فعالياتها من الساعة الخامسة مساءا إلى حدود الساعة الثانية صباحا دون انقطاع بإحدى الساحات المفتوحة بالمدينة، احتفالية ترقص لها الجبال وتصرخ ان استيقظوا وادرسوا تاريخ مطماطة جيدا فمن اضاع تاريخه سيضيع مستقبله حتما.

أما اليوم الثاني الموافق ليوم الشهداء فستكون البداية احتفالية تحتفي بشهداء الوطن مع نحاسية الجيش الوطني، ثم موعد مع الاستعراض، عرض يجتاح كل شوارع مطماطة الهادئة ليوقظها من صمتها، مع عرض «المرحول» وهو عرض تقليدي يقدم جانبا عن الحياة في مطماطة ، الافراح واللقاءات يقدمها اطفال تمزرط والزراوة ومطماطة للتعريف بالمخزون الثقافي الثري للجهة يصاحب العرض تدشين لساحة الفنون مطماطة.

اليوم الثالث يخصص للسياحة و جولة سياحية للترويج و إبراز المخزون الثقافي
التراثي للجهة بزيارة مختلف نقاط الجلب السياحي بمطماطة (مدخل المدينة الشمالي ، النزل و المنازل الحفرية متحف خديجة- مدرسة سيدي موسى الجمني ،دار القاضي ،معصرة تقليدية، متحف ديار عمر، تمزرط ثم توجان ...) تختم بمعرض مفتوح للتراث الغذائي بالتعاون مع جمعية «جبلي»، ويكون للتراث اللامادي حضوره ضمن فعاليات المهرجان مع امسية شعرية ومسابقة وطنية للغناء البدوي بالتعاون مع جمعية التراث اللامادي بالحامة.

ويكون للمرأة حضورها من خلال المعرض المخصص للصناعات التقليدية بالإضافة الى ابراز نشاطات المرأة الريفية بالقرى الجبلية ودورها النضالي في حركات التحرر الوطني فهناك المرأة صلدة وصعبة كما صخور الجبال.

وتختتم فعاليات اليوم الثالث بالسينما وعرض لشريط «تملاست» لشاهين بالريش، فيلم عن الصمود والتمسك بالأرض فلم عن الكادحين الصادقين الذين يخيرون الموت على مغادرة ارض سقوها بدمائهم.

وزارتا الثقافة والسياحة؟ «وينكم؟ طالت غيبتكم»؟
مهرجان مطماطة الدولي كان منذ التاسيس اي في العام 1989ايام ثقافية ومنذ العام 2005اصبح دوليا و صبيحة يوم 9افريل تكون فاتحة العروض افتتاح لساحة الفنون بمطماطة، فهل وحدها تلك «الرخامة» ستكون عنوانا للفن، وكيف يمكن الحديث عن ساحات الفنون دون دعم، وهل 5الاف دينار يتيمة منحة وزارة الثقافة يمكنها انجاز مهرجان دولي يعرّف بالمخزون الحضاري والثقافي لمطماطة وما جاورها من قرى جبلية تمزرط وتوجان و الزراوة؟ وأي ثقافة يريدونها والدعم جد شحيح وان وجد لا يوفر ثمن حفلة تكون في مستوى انتظارات جمهور مطماطة؟ وكيف توزع الوزارة الدعم فبعض التظاهرات الفلكلورية تتحصل على مئات الملايين بينما اخرى تقدم لها الملاليم.

اما وزارة السياحة فـ» خاطبت لو ناديت حيا ولكن...»، لاربع سنوات متتالية وهيئة المهرجان وجمعية صيانة مدينة مطماطة تقدم ملفات الدعم الى وزارة السياحة علها تستجيب وتقدم بعض الدعم لتظاهرة تعرف بالسياحة البديلة وتقدم صورة جميلة عن القرى الجبلية وتقدم للمخزون السياحي الجبلي فمطماطة هي الرابط بين قابس ودوز وطيلة الطريق تستمتع بالقرى المتناثرة فوق الجبال تدعوك لزيارتها؟ وفي كل المنابر الاعلامية تتحدث وزيرة السياحة عن دعم وزارتها للسياحة البديلة ؟ فهل وحدها المدن الشاطئية هي عنوان السياحة في تونس؟.

الى وزارتي الثقافة والسياحة والى السبات المتواصل وسياسة عدم اللّامبالاة بدعم مهرجان مطماطة الدولي توجهت الهيئة المديرة بسؤال «وينكم طالت غيبتكم» فهل سيستجيبون للرسالة؟ هل ستستجيب وزارة الثقافة لتقديم الدعم لمهرجان مطماطة الدولي وهي التي وعد وزراؤها المختلفون بدعم التظاهرات ذات الخصوصية؟ وهل تلك ال 5الاف دينار قادرة على انجاز فعاليات مهرجان متعدد الفقرات ويستضيف فرقا أجنبية، دون نسيان الدور الايجابي لمندوبية الثقافة بقابس التي قدمت 11الف دينار الدورة الفارطة ووعدت بالزيادة في هذه الدورة ولكن يدا واحدة لا تصفق ودون دعم لن تحقق التظاهرات الكبرى ذات الخصوصية نجاحا، فهل من مجيب؟.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115