الندوة الصحفية للدورة 30 لمهرجان علي بن عياد بحمام الأنف: 20 ألف دينار دعم الوزارة في انتظار وعود الوالي ...

عقدت الهيئة المديرة لمهرجان علي بن عياد ندوتها الصحفية صبيحة امس الجمعة 23مارس بدار الثقافة ابن رشيق لتقديم فعاليات الدورة الثلاثين للمهرجان التي ستنطلق فعالياتها يوم 31 مارس الى غاية 8افريل

2017، دورة تونسية بامتياز ستناقش مشاكل المسرح التونسي وتجمع المسرحيين للتباحث في شأن الفن الرابع وايجاد حلول لمشاكل المسرح والمسرحيين.

دورة تقدم 26 عرضا مسرحيا و عرضين موسيقيين وتنفتح على 13فضاء في كامل ولاية بن عروس مع اعادة الروح لمسابقة المحترفين و يكون للتلاميذ حظهم من المسرح من خلال عروض مسرحية تكون في اعدادية نعسان و المدرسة الابتدائية بومهل مع معرض وثائقي يوثق لمشاركات التلاميذ في المهرجان طلية الدورات السابقة، علي بن عياد مهرجان سينجز بميزانية 55الف دينار منها 20 الف دينار من وزارة الشؤون الثقافية و 35الف دينار من مندوبيةالشؤون الثقافية بن عروس (20الف دينار منحة للمهرجان و 15الف دينار كانت مخصصة للمهرجان المتوسطي وحين لم ينجز تم رصدها لمهرجان علي بن عياد) بالإضافة إلى وعود والي بن عروس بالدعم.

الافتتاح من امام منزل علي بن عياد والاختتام راقص
«اردنا ان نكرم الفنان بطريقتنا، لذلك اخترنا ان يكون الافتتاح مختلفا عن المأالوف وسينطلق العرس المسرحي بمشهدية من اعمال علي بن عياد من امام منزله بحمام الانف» على حد تعبير محسن الادب مدير الدورة الثلاثين لمهرجان علي بن عياد وأكد ان الافتتاح سينطلق من امام منزل علي بن عياد مرورا بالكازينو ومفترق طريق السوق او القلب النابض كما يسميه ابناء الجهة فالحديقة ودار الباي وصولا الى المركب الثقافي، جولة فنية الغاية منها تعرف زوار المهرجان على ابرز معالم مدينة حمام الانف و التشبع اكثر بالفضاء الذي ترعرع فيه الفنان التونسي العالمي علي بن عياد.

اما الاختتام فسيكون راقصا، مع عرض موسيقي استفزازي، عروض تغوص في جزئيات المرأة وتفاصيل حياتها، عرض تونسي الانجاز والروح لرشدي بلقاسمي، و«اذا عصيتم» فارقصوا ثم ارقصوا سيكون في اختتام الدورة 30لمهرجان علي بن عياد، تظاهرة ستتكاتف فيها كل الفنون لتقدم الافضل لأبناء ولاية بن عروس.

لأنهم خالدون سيكرمون في عرض الرمال المتحركة
الرمال المتحركة عرض للمخرج علي اليحياوي انتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين، عرض شارك في العديد من المهرجانات، بالرمال تكتب آلاف الحكايات وتصور قصص يعجز الاشخاص عن ادائها احيانا، وفي مهرجان علي بن عياد سيكون عرض الرمال المتحركة مختلفا وخاصا لانه سيخصص لتكريم مجموعة من المسرحيين الذين فقدتهم الساحة لهذا العام وأكد محسن الادب انهم ارادوا تكريمهم بطريقة مختلفة «كفانا من سياسة صورة مع ابن او زوج الراحل و شهادة تكريم، هم احياء دوما وتكريمهم بعمل فني سيكون افضل»، وسيكرم عمل الرمال المتحركة كل من الطيب الوسلاتي وعبد المجيد الاكحل و منصف السويسي وسعيدة السراي وخديجة بن عرفة وعز الدين قنون و احمد عامروسيقدم العرض يوم الافتتاح في الرابعة مساءا بالمركب الثقافي حمام الانف.

يا أبناء بن عروس... لكم المسرح فابشروا
قطار الاحواز الجنوبية وساحة 9 أفريل بحمام الانف والمركب الثقافي بالمدينة ونزل الزهراء و محطة القطارات برشلونة و الكازينو و دور الثقافة الخليدية والمروج والزهراء وحمام الشط و اعدادية نعسان والمدرسة الابتدائية حي السلام بومهل واصلاحيات المروج والمغيرة ومدرسة الصم والبكم ببرج السدرية والسجن المدني برادس والمركز المندمج بمرناق و مركز الشباب والطفولة بمقرين جميعها فضاءات ستحتضن الدورة الثلاثين لمهرجان علي بن عياد ، دورة تكتسح كل الفضاءات في ولاية بن عروس تقريبا دورة ستوصل الفن الرابع الى متساكني بن عروس اينما كانوا لان الثقافة حق للجميع.

جميع هذه الفضاءات سيلتقي ابناءها مع عروض مسرحية هاوية ومحترفة وعروض تلمذية جميعها تدافع عن الحق في الثقافة والحق في الحياة، عروض ستشع على كامل الولاية ولولا «ضيق الوقت، وقلة الدعم لخرج المهرجان الى ولايات» على حد تعبير مدير المهرجان، عروض تكون بالشراكة مع وزارات التربية و العدل والتعليم العالي، وشؤون المرأة والأسرة، والشباب والرياضة كل هذا لتقريب الفن المسرحي من مختلف مكونات مجتمعنا المتعطش للفعل الثقافي الراقي.

النقد...الحلقة المفقودة محور الندوة العلمية
لن تقتصر الدورة الثلاثين للمهرجان على العروض المسرحية وتماشيا مع الفكرة العامة للمهرجان سيكون مشروع ندوتين مثيرا لتساؤلات الراهن من خلال طرح موضوعي «الكتابة المسرحية» و» االتوثيق كفعل يؤرخ للذاكرة الوطنية». على إعتبار أن هاتين المسألتين تمثلان حلقتين مفقودتين في مجال الإبداع المسرحي وما يسبّبه تغافل الفاعلين فيه من عراقيل في حفظ الذاكرة الوطنية من ناحية و البحث ودراسة التجارب المسرحية من ناحية أخرى، فتأطير التجارب من خلال التوثيق والدراسة هو السبيل الوحيد للارتقاء بهذا الفن...ستكون الندوة لقاء بين المسرحيين بمختلف اختصاصاتهم والقائمين على الشأن المسرحي في بلدنا يشخص الراهن ويخرج بمقترحات عملية لتجاوز العراقيل وسيؤثث للندوة العلمية كل من عز الدين المدني ونسرين الدقداقي ومحمد مسعود ادريس ومحمود الماجري ولطفي ونيس وهشام بن عيسلى ومحمد مومن ومجموعة من المخرجين والكتاب والممثلين.

نشرية خاصة بالمهرجان
جديد مهرجان علي بن عياد نشرية يومية يؤمنها طلبة معهد الصحافة وعلوم الاخبار.

ضيق الوقت سبب إلغاء العروض الدولية؟
مهرجان علي بن عياد الدولي تغيب عنه العروض الدولية والسبب «ضيق الوقت» لان الهيئة المديرة لهذه الدورة باشرت مهامها فقط منذ شهرين؟ فلم كل هذا التأخير ومتى يتعامل المسؤولون مع المهرجانات بحرفية اكثر ويعينون الهيئات قبل اشهر ليتمكنوا من العمل و الاطلاع على كل تفاصيل المهرجان؟ والى متى تظل قاعدة العمل بسياسة «الدقيقة90» ميزة التظاهرات التونسية؟.

الوالي «وعد»... ان شاء الله السنا!
في حديثه عن الدعم المالي للمهرجان اشار محسن الأدب مدير الدورة 30 ان والي بن عروس وعد بدعم المهرجان وهناك وعود من قبل من الوالي بدعم مالي، أي أن الوالي وعد العام الفارط ووعد الوالي هذا العام فهل سينفذ وعد الوالي و «ان شاء الله السنا» كما علق الحاضرون.

المعلقة تثير الاسئلة ؟
اثارت معلقة الدورة 30لمهرجان علي بن عياد الكثير من الاسئلة وشبهها البعض بالجماجم، وفي توضيح لمحسن الادب اشار ان المعلقة بالفعل اثارت السؤال ولكن الغاية منها تجميع المسرحيين في معلقة واحدة، اردنا القول «كفانا تشرذما كفانا اختلافا وخلافا، فلنتحد ولنجتمع لأجلنا ولأجل المسرح» و المعلقة تعبر عن فلسفة المهرجان فالمسرحيون أحياء وأموات علينا ان نجتمع ونكون صوتا واحدا ومطلبا أوحدا، واكد ان المعلقة وتجميع الكم الهائل من وجوه المسرحيين الهدف منه تكريمهم وابراز من فقدتهم الساحة بالألوان عنوان للاعتراف بما قدموه للساحة المسرحية.

20 ألف دينار منحة وزارة الثقافة ؟ «كل شيء يزيد الا منح وزارة الثقافة؟
منحت وزارة الثقافة مهرجان علي بن عياد 20 ألف دينار، وللاشارة فقد كانت المنحة 30 ألف دينار في الدورة 28 للمهرجان، وتراجعت العام الفارط الى 15ألف دينار لتصبح هذا العام 20 ألف دينار؟ مع التذكير أن لطيفة الاخضر وزيرة الثقافة الاسبق وعدت بالترفيع في منحة المهرجان لان علي بن عياد رمز لتونس ووعدت الوزيرة السابقة سنية مبارك بالترفيع في منحة المهرجان لأنه يشع على كامل بن عروس وبين الوعود والارقام فارق كبير فكلما وعدوا بالترفيع الا وتقلصت الميزانية؟ فهل 20 الف دينار تفي بحاجيات مهرجان يقدم عروضا في كامل الولاية وتحديدا 13فضاء تحتضن عروضا مسرحية ايام المهرجان؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115