مهرجان جاز قرطاج في دورته الثانية عشرة: جمع المجزّأ... قرّب المشتت... وانفتح على الجهات

وحدها الموسيقى قادرة على كسر الحواجز والحدود الجغرافية، هي لغة كونية يفهمها الجميع دون حاجة الى ترجمة او دليل، الموسيقى ساحرة القلوب وآسرة الارواح الحالمة ولان الجاز عنوان للتمرد والثورة والتحرر وصرخة للحياة يكون الموعد في تونس تحديدا الجاز قرطاج

مع مجموعة من اشهر فناني الجاز من العالم ليصرخوا في ارض الثورة وتنادي اصواتهم بالحياة.

في جاز قرطاج يكون لعشاق الجاز او الموسيقى الثورية البديلة التي انطلقت بعد الغاء العبودية لقاء مع 21 فنانا من تونس وفلسطين والجزائر والمغرب ومصر وفرنسا واسبانيا والنمسا والسويد و الولايات المتحدة وايطاليا وبريطانيا جميعهم سيغنون للحياة للجمال ويقدمون نمطا موسيقيا له جمهوره من الشباب.مهرجان ستنطلق فعاليّاته يوم 31 مارس الجاري لتتواصل إلى غاية 09 أفريل 2017.

الكل يتنفس موسيقى والمهرجان يزور سوسة هذا العام
عشرة ايام من الفن المميز، عشرة ايام من الموسيقى الثائرة الصاخبة، عشرة ايام من الجاز تكون في مهرجان الجاز في قرطاج، دورة جديدة يكون افتتاحها ايطالي مع الثنائي liam baileiyو myles sankoo، واختتامها تونسي مع الصاعد صبري مصباح صاحب أغنية «الأرض أرضي» التي يرددها الشباب في كل مكان لتصبح عنوان لحب الوطن من جهة والرغبة وسام المعاملات من شعبه من ناحية ثانية.

وبين الافتتاح والاختتام مجموعة من العروض يقدمها فنانون من جل انحاء العالم اختلفت جنسياتهم وجمعتهم موسيقى الجاز.

اذ تستضيف الدورة الثانية عشرة الدّورة الجديدة عددا من الفرق الشّهيرة مثل مجموعة « فريد ويسلي» وملكة البلوز البريطانيّة كايلا بروكس ومجموعة بينك مارتيني والفنانين مايلز سانكو وماريو رومز انترزوني ورافئيل غولادزي ...
ومن الشّرق الأقصى يحيى كلّ من هندي زهراء وجازية ساطور حفلا موسيقيّا ساحرا كما ستكون للألوان المستحدثة في المشهد الموسيقي العربي حضور متميّز مع مجموعة « وسط البلد المصريّة» جميعهم سيقدمون مجموعة من الانماط الموسيقية المختلفة المتمعة امام جمهور استثنائي له الرغبة الدائمة في اكتشاف الانماط الجديدة.

ولن يكون ركح المهرجان هو فضاء العرض الوحيد اذ سيكون كما سيكون لمحبّي الجاز موعد مع عروض مفتوحة للعموم أبرزها العرض الافتتاحي للمهرجان الذّي سيحتضنه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في سهرة الخميس 30 مارس 2017.
ولان الحق في الثقافة يضمنه الدستور ولا لامركزية الثقافة واجب فسيخرج مهرجان الجاز في قرطاج هذا العام من العاصمة الى جوهرة الساحل سوسة ليعمل على تعزيز اللّامركزيّة الثّقافيّة بتنظيم عروض خارج العاصمة، وستكون الانطلاقة بتنظيم 3 عروض موسيقيّة في سوسة ومن بين العرونض نشير الى CHÛG project/ AJÂR’t BAND.. يوم 30مارس عرض للفنان المتميز، دكتور الايقاع ذاك العازف المجنون الذي يبهرك بعزفه وكلما شاهدته إلا ورغبت بالمزيد، وهو الدكتور محمد حاتم هميلة.

من عرب الشتات تكون التحية
عرض سيكون حدثا، عرض استثنائي لأنه يقدم نمطا موسيقيا جديدا، فالمتفرج يعرف ان فلسطين معروفة باليرغول والدبكة اما الجاز فنمط مستحدث هناك، وفي الجاز في قرطاج يكون اللقاء لاكتشاف مجموعة soul47 الفلسطينية، ويعني اسم المجموعة «السبعة وأربعين» هي رمز لحرية التنقل بين مدن سوريا ولبنان والأردن وفلسطين.

وتتألف من اربعة موسيقيين من الاردن ومن فلسطين تحديدا اراضي 48 والشتات وتسعى من خلال الموسيقى الى مشاركة الشعوب همومهم قبل افراحهم.
مجموعة تكونت اولا عبر الانترنات، فجميعهم مغتربون يعيشون الشتات، جمعتهم النات صدفة، لموسيقاهم طعم استثنائي اذ يجتمع فيها المجوز الفلسطيني بالغيثارة وموسيقى الهيبهوب والريغي.
صول47 مكونة من حمزة ارناؤوط «قيتارة» وطارق ابو كويع الفرعي «ايقاع» وولاء سبيت «دبكة وايقاع» و رمزي سليمان «اورغ»

عمل حمزة أرناؤوط (الجهاز) وطارق أبو كويك (الفرعي) مسبقاً كموسيقييّن من عمّان الأردن، حيث كان حمزة يعزف الڤيتار مع فرقة أوتوستراد الأردنية وكمنتج حيث أنتج ألبوم الفرعي (فرع المداخل) وكان الفرعي أيضاً من مؤسّسي فرقة المربع الأردنية..
وعن كيفية اجتماع المجموعة يقول الفرعي «تم اللقاء برمزي سليمان (زي ذا بيبول أو زين الناس) عبر الإنترنت من خلال أصدقاء وكان قبل ذلك من عازفي موسيقى السول والجوسبيل السوداء في الولايات المتحدة الأمريكية حيث نشأ. كما هو الحال مع الفنان الفلسطيني ولاء سبيت مؤسس حركة الدبكة في فلسطين حيث يعيش داخل أراضي 1948، تم اللقاء به أولاً عبر «الفيسبوك» بعد سماع موسيقاه الفلسطينية الصاخبة.
بعد لقاءات وعروض مشتركة في الأردن وفلسطين بين سنوات 2010 و2013 للأعضاء المختلفين والأعمال الإنتاجية المشتركة أتت فرصة للمشاركة في مهرجان عربي في مدينة لندن في جويلية 2013 ونالت تشكيلة الفرقة السريعة هذه إعجاب الكثيرين حيث تشكلت بعض الأمور التي كان الموسيقيون الأربعة يناقشونها خلال لقاءاتهم وبشكل سريع

في الجاز في قرطاج سيكون الموعد يوم 2 أفريل لاكتشاف أغاني «الدبكة» و «شام ستيب» و ّلا يهمني من اين انت» و «دير سلام» وغيرها من الأغاني التي تحقق نسب مشاهدة عالية على الانترنت ويحضرها جمهور جد غفير في اروبا.
وفي نفس السهرة يكون الموعد مع مجموعة تقدم الموسيقى التقليدية للصعيد المصري بتوزيع عالمي، مجموعة «وسط البلد» تشارك أبناء الشتات عرضهم ليكون عرضا للمنسيين اينما كانوا.
جازية ساطور و هندي زهرة... امازيغيات الجزائر والمغرب حرات دائما.

لأنهن سر الجمال ولأنهن رمز الحياة ولان اصواتهن محامل للتاريخ ولاثار الاجداد ولان لأصواتهن ألاف الحكايات و آلاف الاسرار ولأنهن سفيرات دولهن اولا وسفيرات قضايا انسانية ثانيا يكون الموعد في سهرة 6افريل مع فنانتين مميزتين الأولى جزائرية والثانية مغربية وكلتاهما تغني باللهجة الامازيغية.

الاولى جازية ساطور جزائرية دخلت عالم الموسيقى في سن ال15 كمغنية في كورال فرقة «قناوة ديفيزيون» التي تركتها بعد 4 سنوات لالتحاق بالفرقة الفرنسية لتريب (« trip hop «Mig) التي كانت تعتمد أساسا على صوتها.
وخاضت فيما بعد تجربة الغناء المنفرد و سجلت ألبومها الأول في 2010 بعنوان «كلامي» تلاه في 2014 البوم «ألوان».

أما هندي زهرة فمغربية الاصل وتحديدا من مدينة الخريبقة، انظمت إلى عالم الموسيقى من خلال الكتابة اولا، ثم العزف،انطلاقتها كانت في فرنسا. ورغم أنها عصامية فهي عازفة على آلات متعددة.
بحلول عام 2005 كانت قد كتبت 50 أغنية من بينها «بيوتفل تانغو»، «أورسول»، «ثري» و»ستاند أب» وكانت وأول أسطوانة مطولة لهندي زهرة صدرت في عام 2009 وسجلت عشر أغنيات في ألبومها الأول الذي صدر في جانفي 2010 في الجاز ومن تسجيلات بلو نوت روكوردز.

في جوان 2010 تعاونت مع الموسيقار الفرنسي بلونديتو على ألبومه الأول «باد باد تينغس». وفي نوفمبر 2010، فازت زهرة هندي بجائزة كونستانتين لأفضل ألبوم ثم فيفري عام 2011، فازت بجائزة «فيكتوار دو لا موزيك» لأفضل ألبوم لموسيقى العالم لتحلق بعدها في سماء العالمية زادها لهجتها الامازيغية مازجة اياها مع اللغة الانقليزية.
الجاز في قرطاج في دورته الحالية يقدم مجموعة من السهرات جميعها سيكتشف معها المتفرج التونسي موسيقيين جدد مهرجان يكون بالشراكة هذا العام مع وزارة الشؤون الثقافية.

برنامج الجاز مفصلا
• 31مارس: الثنائي الايطالي liam baileiy و myles sankoo
• 1افريل: ارون من فرنسا و توم اوديل من بريطانيا
• 2 أفريل: «صول47» من فلسطين، و«وسط البلد» مصر
• 3 أفريل: مورغان جي و بانس لونكل من فرنسا
• 4 أفريل: ماريو رومز انترزون من النمسا و جاي جاي جوهنسون من السويد
• 5 أفريل: رافانيل غالازي من ايطاليا و شامبوا من اسبانيا
• 6 أفريل: جازية ساطور (الجزائر) و هندي زهرة (المغرب)
• 7 أفريل: نبيل معان (المغرب) و كوكون (فرنسا)
• 8 أفريل: بنك مارتيني (الولايات المتحدة)
• 9 أفريل: الاختتام صبري مصباح (تونس)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115